لماذا لم يدخل الملقي التاريخ؟
الملقي
د.مهند مبيضين
31-05-2017 11:18 PM
كيف يجلس مع جلالة الملك ويستمع لقول الملك عن محاسبة المقصرين ،،، كيف لم يستوعب الحديث، هل هو خارج حدود الحدس؟ كيف يحدث ذلك ولا يقول لمجلس إدارة الملكية لا تحرجوني وما يحدث محاباة في غير مكانها، وتاريخي وتاريخ والدي يأبى ذلك لنجلي، لماذا لم يضرب دولة هاني الملقي مثلاً للناس، لماذا لم يدخل التاريخ..؟
هل نحن ظالمون لا نقول الحقيقة. هل نتجنى إذا عبرنا عما يحدث لأنه خارج المألوف. لكل هذا نحتاج لبيان واضح من الملكية عما حدث بها وهل أجريت مفاضلات عادلة ام لا.
كيف سنحاسب الناس ما دام النهج الذي يحدث لأبناء الذاوة تعكسه قصة الملكية التي اضحت عنوان صراع وثأر النخب لأبنائها؟
الملك حفظه الله حين يقرأ الانجاز ويعد بمحاسبة كل مقصر، فإنه أيضا تصله تقارير الرأي العام وغضب الناس عما يحدث وما يجري من تدخلات في أكبر مرافق الدولة، وتقدير غضب الناس على ما يحدث بات يعكس حالة من الحزن ونضوب الولاء للدولة بفعل فساد النخب وتنفيعاتهم.
إن كان الأبناء كفاءات وتدرجوا بفعل نظام واضح فألف مبروك وصحة ونسأل الله لهم التقدم، ولكن إن كانت الترقيات حدثت بفترة قليلة بفعل وجود الآباء بمهام عليا فهذا عيب ولا يجوز مطلقاً، وإن كانت الترقيات أخذت حق آخرين واطاحت بأصحاب حق فهذا فعل غير اخلاقي وفوق القانون وتعدي عليه لا بل تطرف وارهاب سلطة.
كيف لنا ان نتحدث للناس عن ضبط الانفاق وظرف الدولة المادي الصعب، ونحن نرى ما نرى، كيف نتوقع من الناس تطبيق القانون ووقف التعدي عليه ورجال دولة كبار يرعونه ويصمتون على اختراقه إذا كان في صالحهم.؟
نحن شركاء في الجريمة إذا صمتنا ونخون الملك والدولة وتراث الآباء الذين بنوا الوطن اذا وافقناهم القبول بالأمر والإقرار باللعب بالمؤسسات وتدميرها الممنهج،،،
حين نسال لماذا يطلق عابثون النار على محولات الكهرباء، فذلك أمر يمكن ان يفسر بغضب على التنمية ومن الفقر.. الخ لكن غير المفسر هو أن نطلق رصاصة الرحمة على مؤسساتنا بتحطيم انظمتها وقوانين الترقي العادلة والصحيحة.
للعلم أحد رؤساء الوزراء السابقين حين ابلغ بأن نجله تصدر قائمة المبتعثين؟ رفض ذلك وقال حتى لا يسجل على أن نجلي سرق حق أخر هو أحق منه، فأرسل نجله على حسابه؟