نحبك يا سيدي ليس لأننا نخافك، حاش لله ان يخاف الابن من أبيه وإنما نحبك لأننا نرى فيك الأب والقائد والملهم والحكيم الذي قاد سفينتنا وأبحر فيها في وسط الامواج العاتية التي تحيط بِنَا من كل حدب وصوب. 

نحبك يا سيدنا وولي امرنا لأننا نرى في عيونك انعكاسا لتطلعات أبناء شعبك ونرى في قلبك محبة لا تضاهيها محبة لأبناء وطنك وتراب بلدك ووفاءً لثوابت الآباء والاجداد المؤسسين وعزما وإصرارا لا يلين وقوة وثباتا على حق ويقين بالله عز وجل وبنبل رسالتنا في الاردن العربي الهاشمي درع الأمة الحصين وحامل رسالة الاسلام الحقيقية، كيف لا وأنتم يا سيدي خير خلف لخير سلف من نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الى هذا الْيَوْمَ. 

نحبك سيدي وندعو الله لك في ظهر الغيب، فكلما استمعنا لكلامك تقشعر الابدان فخرا وتزدان الجبهة هيبة ويزيد الحب اعتزازا لكم وبوطننا الأردني الحبيب الكبير. 

سيدي فلتعلم اننا لا نجامل ولا نداهن فها نحن نهاجم حكوماتنا لتقصيرها وعجزها عن الارتقاء لطموحكم وطموحاتنا وها نحن نتحدث بحرية سقفها السماء في كل امر يخص الوطن ولكننا ومن فوق كل ارض يزداد يقيننا بحكمتك ونبل رسالتك وجميل خلقك وسماحتك وسعيك اللامحدود وبلا كلل وملل لخدمة الوطن والدين ورفعة الأمة وحماية ثوابتها والذود عن الاسلام من على كل منبر. 

لقد كنت وما زلت وستبقى يا سيدي رمزا يعتد به كل عربي ومسلم حقيقي وستبقى رمزنا الذي نضعه تاجا على رؤوسنا وستبقى القائد الذي نلتف حوله دونما أدنى ريبة وتردد وننفذ اوامره ونلتزم بكلامه ولا نحيد عن الدرب التي خطها لنا وللوطن مهما حاول المرجفون او البرامكة ان يبعدونا عنها. 

سيدي وانت تطوف بالبيت العتيق ادعو الله ان يحفظك لنا وان يحفك بالرعاية والحماية أينما حللت وارتحلت يا حبيبنا وولي امرنا. 

دمت يا سيدي وعين الباري ترعاك