facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




زاوية الانشطار


عروبة الحباشنة
31-05-2017 05:17 AM

جيوش راكدة وموائد من الدم العربي؛ إن الصراع العربي العربي حماقة البطولة المزعومة والندية الشرسة ، كيف للقطيع المسير أن يشرئب من عنق زجاجة الحنق منتصرا؟


وهو يقاوم بفجيعة الخطيئة وببارودة الصهيونية؛ هذه الأوطان أوطاننا يا بني يعرب حتى وإن غرس سيف الصحراء في خاصرة العروبة، وتقوقع الطامعين في بلاد الشام على تقزيم تاريخهم ودحره، وأجتث العملاء صوان الشرف من بيارقنا، يبقى الشرق العظيم شرق الأبطال في خضم صراع المقاصل والتاريخ ها هنا يعيد نفسه ببركان دموي أشد ضراوة وخذلان .

الحزن الكسير المتلحف بالقهر يعبد طريق الجبناء مرة تلو أخرى ؛ وتستقيم زاوية الانشطار ويمر العابرين بدموع الأسف، أننا من مأزق الخريطة المقسمة إلى مأزق الشتات والتهجير واللجوء ؛ أننا نعاني شح من اليقظة الوطنية والقومية والأخلاقية سيما أننا ذات يوم كتبنا انتصارنا الفولاذي بمناسك العنفوان ، أما اليوم صرنا حجيجا لحائط المبكى ؛ يا للعار!

من الفحولة أن نتقمص رجولة عمر المختار فوق مقصلة الموت ، ذاك الذي لم يخشى خيوط الكفن وحتميته وفجاجة الارتحال المؤسف !

فلسطين ، سوريا ، العراق ، ثلاثية الموت المتقطع شهقة والأردن يلتقط أنفاسه مجبرا حتى لا تحيد بوصلته خارج القضبان ، تلك البوصلة التي لا يعترف أصحابها على قلتهم بورق المعاهدات المزعومة بألف أهلا للكيان الصهيوني ، الملح يقارع الحناجر ، يا لمرارة المذاق.


إن شؤوننا العامة على الصعيد الوطني تتسم بالفوضى وهذا ما تصبوا إليه الحكومة (فوضى) ومفاهيم غير ناضجة وتخبط شعبي يقودنا إلى خلع رداء الانتماء حتى يتسنى لفراعنة السلطة ما تبقى من السلب والنهب والشحاذة وهذا ما تريده قوى الضد التي تستحكم بجبروت اللاحياء وتردي به صوب الهشيم.

تريد منا الحكومة امتطاء جواد بلا أصل ومقارعة الخسة والرضا بالذل والمهانة، تريد أن توصد أبواب الحريات على جميع الأصعدة بدأ من حرية الإعلام إلى حرية الصحافة فيغدوا إعلامنا الأردني ساذج وهش ومثير للسخرية وصحفنا الرسمية رهينة لتمويه الخبر والأخطاء اللغوية والنحوية بدأ من المانشيت العريض حتى آخر سطر.

إن نكوصنا اليوم أمام أمة ماجدة كهذه الأمة لا يعد إلا (فزاعة أمن وسلم) يثيرون من خلالها (فوبيا الموت) باستمتاع عربي دنيء إزاء ما يحصل بدول الجوار سوريا والعراق .. يا للعار!

يا للعار أن يصبح موت الأوطان للمقارنة، أن نعيد صياغة قانون شريعة الغاب بقانون ترامب وأرضنا قاحلة تحول إلى يباب .

وبالإنابة عن روحي الثكلى سأكتب شعرا للشاعر الكبير أحمد مطر:
سبعون طعنة هنا موصولة النزف ..
تبدي ولا تخفي ..
تغتال خوف الموت .. بالخوف
أسميتها قصائدي 
وسمها يا قارئي حتفي
وسمني منتحرا بخنجر الحرف
لأنني في زمن الزيف ..
والعيش بالمزمار والدف ..
كشفت قلبي دفترا
وفوقه كتبت هذا الشعر بالسيف...

 

 





  • 1 براءه معن 31-05-2017 | 10:34 PM

    ابدعتي يا ابنة العرب الحره الابيه العصيه التي لا تخشى في الحق لومة لائم ،، الى الامام
    ننتظر مزيدكِ يا شامخة كشموخ قلعة الكرك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :