facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشارقة : الدراميّون يدعون الى ضرورة دعم الأعمال المحلية والاهتمام بالشباب


30-05-2017 08:30 PM

ثمن دعوة حاكم الشارقة للاهتمام بالمبدع المحلي
المجلس الرمضاني المشترك للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام يناقش "التوظيف الدرامي للقضايا الوطنية"
الدراميّون يدعون الى ضرورة دعم الأعمال المحلية والاهتمام بالشباب


عمون - ثمّن المشاركون في الجلسة الأولى من المجلس الرمضاني المشترك للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام، دعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي أطلقها سموه مؤخراً للمحطات التلفزيونية المحلية للاهتمام بالمبدع المحلي ودعم أعماله مما يؤدي الى تطوير تجربته وتراكم خبراته وينعكس على الدراما المحلية في تقديم أعمالاً مميزة منافسة باعتبار الفنون سلاحاً قوياً لدعم المجتمع.
حضر الجلسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام وسعادة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد كبير من الدراميين والعاملين في المجالات المسرحية والثقافية والإعلاميين.
وناقشت باكورة جلسات المجلس الرمضاني الذي تعقد فعالياته في مسرح المجاز بالشارقة تحت شعار "مجلسنا غير.. في ليالي الخير" موضوع " التوظيف الدرامي للقضايا الوطنية".
وشارك في الجلسة الفنية كل من: الدكتور حبيب غلوم المسرحي والمستشار الثقافي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وإسماعيل عبد الله رئيس جمعية المسرحيين والأمين العام للهيئة العربية للمسرح، ومرعي الحليان الكتاب الصحفي والمسرحي المعروف، والدكتور حمد الحمادي الكاتب الروائي ومؤلف رواية "ريتاج" التي تحولت الى المسلسل الشهير "خيانة وطن"، وادار الجلسة الإعلامي عبد الله الشويخ.
ودعا المشاركون الى مزيد من الاهتمام بالدراما المحلية وإتاحة الفرصة لها لإثبات حضورها مما يساهم في ظهور كفاءات جديدة من الشباب، خاصة في المجالات التي تعاني منها الدراما مثل كُتّاب السيناريو وبقية المجالات الفنية.
وأشار المشاركون إلى أن هناك الكثير من القضايا التي ما زالت تنتظر المعالجات الدرامية، وجميعها قضايا مهمة ووطنية تشمل مختلف المجالات الاجتماعية والتنموية والصحية وغيرها.
واعتبر المشاركون في الجلسة أن الدراما يجب أن تجد نصيبها من الدعم الرسمي متساوية مع بقية المجالات في الخطط التنموية باعتبارها سلاحاً قوياً صارت الدول الكبرى تعتمده لتحقيق العديد من الأهداف التعليمية والسياحية والاقتصادية وغيرها.

فتح جديد
قال الدكتور حبيب غلوم إن المجتمع الدرامي استبشر خيراً بعد مسلسل "خيانة وطن" لأنهم اعتبروه فتحاً جديداً للدراما المحلية، وأن المسلسل بالطرح الجديد الذي طرقه فتحَ خطاً للدراما، وكنا نراهن على أنها فاتحة خير، ولكن ما زالت الدراما الإماراتية تحتاج الكثير.
وقال الدكتور حبيب غلوم وجهة نظره قائلاً:" هذا الخط الجديد الذي طرقته الدراما المحلية للمرة الأولى جعل الجميع من العاملين في المسلسل موضوع الجلسة يعملون باجتهاد وإخلاص أكبر حتى يخرج المسلسل بصور جيدة تمثل نقطة تحولٍ في اتجاهات الدراما بشكل عام، على الرغم من أن الدعم كان عادياً مثل بقية الأعمال".
وأضاف:" يجب النظر بصورة عامة الى ضرورة إعطاء الأولوية للقضايا الوطنية دائماً لأن الخوف بعد دخول المنتج التجاري أن تتحول هذه القضايا، وتدخل في المجال التجاري. نحن الآن نبحث عن الجديد في الدراما، وما زالت هناك الكثير من القضايا نحتاج الى طرقها عبر الأعمال الدرامية، والمسلسل "الأخير كان مشاهداً من الجميع لأنه كان مختلفاً، بعيداً عن التكرار الذي نشاهده واجترار الأفكار، ولذا أكرر يجب أن نستثمر هذا الفتح الجديد لتقديم أشياء أكثر وبصورة مختلفة".
وتحدث الدكتور حبيب غلوم عن أهمية الدعم الحكومي لقطاع الدراما والذي يحقق العديد من النقاط الإيجابية لصالح التنمية المجتمعية، مشيراً الى تجربة الحكومة التركية التي اعتبرت الدراما سلاحاً قوياً ودعمتها لمعرفتها بأهمية الدراما وانعكاساتها على تنشيط السياحة والاقتصاد التركي.
ودعا الدكتور حبيب غلوم إلى وضع الدراما ضمن اجندة الدولة التنموية مثل بقية القطاعات، وبدون ذلك لن يكون هناك تطوير للحركة الفنية الثقافية، ويكفي أن هذا العام لا يوجد إنتاج واحد محلي على الرغم من أن المنتجين في الدولة أنتجوا 17 عملاً درامياً عربياً، مشيراً إلى أن المحطات التلفزيونية المحلية لا تقدم الدعم للشباب في الإنتاج، وليست لديها استراتيجية واضحة في ذلك".

دور التلفزيونات
وقدم إسماعيل عبد الله خلال حديثه في الجلسة شكره وتقديره الى مؤسسة الشارقة للإعلام على إعادتها للدراما الإماراتية الى الواجهة، قائلاً: "نثق في تلفزيون الشارقة في قيادة قافلة المحطات في الدولة لدعم المنتج الدرامي المحلي".

وتحدث رئيس جمعية المسرحيين عن أهمية الانتقال الى مرحلة "تجييش الدراما" بمعنى أن تكون سلاحاً نحقق به الكثير من الفوائد على كافة الأصعدة الفنية والثقافية والمجتمعية والاقتصادية، مشيراً الى أنه يجب استثمار الدراما لهزم القوة الظلامية التي تريد أن تعصف بنا وبمجتمعنا.

وألقى إسماعيل عبد الله اللوم على محطات التلفزيون المحلية التي لا تدعم الدراميين في الدولة قائلاً:" محطات التلفزيون مطالبة بالعودة الى دورها الذي تخلت عنه في دعم الإنتاج المحلي من الدراما التي لن تتطور وتنافس خارجياً إلا بالدعم وإعطاء الفرصة لها للظهور. وهناك الكثير من الشباب الموهوبين من الأجيال الجديدة الذين هم خير من يكتبون عن واقعهم وقضاياهم ورؤاهم المختلفة ولكنهم لا يجدون الدعم والاهتمام. ولذا لابد من وجود مؤسسات تتبنى الشباب بشكل حقيقي".

وعن كيفية إنتاج "مسلسل عابر للأجيال" حتى يكون هناك تواصل بين جيل الآباء وشباب اليوم، قال إسماعيل عبد الله:" نحتاج الى تطوير المضمون عبر الكاتب الواعي والصادق الذي يغوص في هذا المجتمع عميقاً ليقدم لنا عملاً درامياً تتمثل فيه القيمة الكبيرة لهذا المجتمع المليء بالرموز والشخصيات والتجارب التي يجب أن تقُدمّ ليتابعها الجيل الجديد".
وأضاف قائلاً:" يجب أن نتحدث دوماً عن المُنتجْ الذي يجب أن يتم تقديمه، هناك الكثير من القضايا الوطنية التي لم تعطي حقها، والعمل الدرامي الوطني يجب أن يكون شاملاً، ومتكاملاً في كافة جوانب العمل الدرامي من تقنيات وتصوير وإخراج وغيرها، لأن الأجيال الجديدة تبحث عن شيء جديد في الطرح وفي التناول والتقديم، والمشاهد لديه حاجة يجب أن يجدها، ولذلك يتحول الى مشاهدة الأعمال الأخرى لمختلف الدول حتى وإن لم تلامس قضايا مجتمعه".

وعن الحلول التي يقترحها لتقديم أعمال محلية تستطيع أن تنافس خارجياً، يوضح إسماعيل عبد الله قائلاً:" يجب أن يكون المنتج المحلي بطريقة محترفة متكاملة، ولذلك نحتاج الى بحث عميق، ووعي وثقافة وتجارب متراكمة، كما نحتاج الى معايير مختلفة تماماً لتصنيع الدراما المحلية، وهذه هي مسؤولية التلفزيونات المحلية الكاملة في الدراما، والتي يجب أن تعطي الفرصة للدراما المحلية بشكل كبير".

دعم الدولة
من جانبه أشار الدكتور حمد الحمادي الى أن الدولة دعمت الشباب وخصصت لهم وزيرة دولة للشباب خاصة بقضاياهم، ولدعمهم في المجال الدرامي يجب أن تكون هناك برامج تأهيلية للتدريب على كتابة السيناريو، لأنه لابد أن تكون هناك أعمال من الشباب وإليهم.
وبيّن الدكتور حمد الحمادي أن القضايا الوطنية كثيرة غير الأعمال السياسية فقط وهو مفهوم سابق وقديم. وقال:" المفهوم الوطني الذي يجب أن يتعامل به أهل الدراما هو الاستراتيجية التي تضعها الدولة، هناك أمور كثيرة تحتاج الدراما الى البحث فيها والتعبير عنها، اجتماعية وصحية وتنموية لأن القضايا الوطنية كثيرة ولا يوجد خط أحمر للدراما، ويجب على المنتجين والدراميين التحرك وسيجدون الدعم من الجهات الرسمية".
وعن تحويل الرواية الى عمل درامي أضاف الدكتور حمد الحمادي قائلاً:" لا يمكننا المقارنة بين جنسيّن فنييّن مختلفين، فالرواية يجب أن تقارن بالرواية، والمسلسل بالمسلسل، وهكذا، وعند الاقتباس من قصة الرواية وتحويلها الى مسلسل، بالتأكيد هناك اختلاف بين العملين حسب رؤية المخرجين والدراميين وتجسيدهم للشخصيات المختلفة".
وحثّ الدكتور حمد الحمادي في ختام حديثه الدراميين الى التحرك لتطوير الأعمال والاهتمام بالترويج، مع ضرورة طرح الأفكار الجديدة لتجد الدعم والتمويل.

جيل جديد
الكاتب والمسرحي مرعي الحليان أشار خلال حديثه الى أن الدراما تحتاج الى فكر وفلسفة المجتمع المحلي، قائلاً: “المجتمع الإماراتي لديه الكثير إلا أننا يجب الالتفات الى الجيل الجديد وتقديم أعمال خاصة له لأن ثقافته مختلفة وأفكاره مغايرة وبالتالي يحتاج الى فكر جديد، والبحث في والإجابة عن سؤال كبير هو: كيف نرسم له التاريخ الذي نعرفه بطريقة يفهمها ويحبها؟ يجب الاتجاه الى تقديم أعمال تناقش ظواهر أكثر شمولية حتى نكسر حاجز الأجيال المختلفة".
وعن اتجاه الشباب الى الكتابة ومدى نجاحهم في ذلك، قال الحليان:" الرواية الخليجية تطورت بشكل كبير وتعتبر مواكبة لقضايا الشباب وبها حركة نشطة، وتمت طباعة روايات بشكل كبير وما تزال، ولكن المشكلة الكبرى هي أنه لا يوجد من يكتبون سيناريوهات للدراما. نحتاج أن يكتب الشباب وجهة نظرهم".
وعن ضرورة تطوير الدراما نفسها، يختتم مرعي الحليان قائلاً:" الدراما نفسها تحتاج أن تطّور نفسها، فنحن بقينا نسير على المستوى القديم نفسه، حتى على مستوى التقنية والتصوير والمعالجة الفنية، الآن الشباب والجيل الجديد يشاهدون أحدث الأساليب في السيناريو والصورة والدراما بحسب تطورهم التقني. نحن أمام مجتمع متطور جداً في الجوانب العلمية والتقنية، ولكن هذه الشخصية الموجودة في المجتمع لا تراها في الأعمال الدرامية. يجب تقديم الوجه الحضاري المتطور والشخصية الإيجابية لإنسان هذا المجتمع ليراها الآخرون".
في ختام المجلس قام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم الرعاة والمشاركون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :