facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإصلاح والتحديث في جامعة اليرموك .. واقع وتطلعات


د. عزام عنانزة
30-05-2017 03:35 PM

تشهد جامعة اليرموك منذ ما يقارب العامين عملية تطوير وتحديث على كافة المستويات، وفي إطار هذه النهضة التي تشهدها الجامعة تُعقد الندوات واللقاءات وتُقام المحاضرات وورش العمل وغيرها من الأنشطة الثقافية والفكرية للحديث عن الإصلاحات والتعديلات التي تقوم بها إدارة الجامعة من اجل النهوض بالجامعة وتطويرها باعتبار ذلك ضرورة ومصلحة لمواكبة التطورات واحتياجات سوق العمل والمنافسة والريادة سواء على المستوى الوطني او الخارجي ومن المؤسف ان الكثير من هذه الانجازات لا تجد التغطية الإعلامية التي تستحق وذلك لأسباب لا نريد الخوض فيها في هذه العجالة  .


ان عملية الإصلاح والتحديث التي تشهدها الجامعة جاءت من الإدارة العليا أي من قبل رئاسة الجامعة ممثلة بالرئيس ونوابه وخصوصا النائب الأكاديمي الذي يبذل جهودا استثنائية في هذا المجال ولديه حماس كبير وإيمان بلا بحدود بالمشروع الإصلاحي للجامعة.


إلا ان هذه الجهود لا تزال تصطدم ببعض العقبات، وخصوصا ان كافة الخطوات الإصلاحية التي تمت على أكثر من صعيد لا تزال محل نقاش وجدل وتنقسم حولها الآراء والاجتهادات.


فهناك فريق يعتقد ان هذه الإصلاحات ضرورية من اجل تطوير الجامعة والنهوض بها وبالتالي لابد من إعادة النظر بالكثير من الملفات في الجامعة سواء المتعلقة بالطلبة من خطط دراسية واسلوب التقويم وانشطة لامنهجية او تلك المتعلقة بأعضاء هيئه التدريس مثل اسس التعيين والترقية والتثبيت وآليات التدريس وغيرها، ويرى هذا الفريق ان دفع عجلة التحديث والاصلاح في الجامعة هي ضرورة ومصلحه للجامعة والطلبة والعاملين، وتلبي تطلعاتهم بالتقدم والتطور، ويمثل هذا الفريق الكثير من اعضاء هيئه التدريس ولا سيما الشباب المتحمسين للتغيير والتجديد والتطوير.

بينما يرى فريق أخر ان ما تشهده الجامعة من تطوير هو من باب لزوم ما لا يلزم، وانه تطوير في الشكل وليس في المضمون وان مخرجاته لم تحقق النتائج المرجوة، لا بل يذهب البعض إلى حد القول أن هذه الإصلاحات لم تكن لخدمة الجميع وإنما لخدمة فئة معينة في الجامعة، وبالمجمل فإن أنصار هذا الفريق هم من أعضاء هيئة التدريس من كبار السن وغالبيتهم برتبة أستاذ وتوقفوا عن الإنتاج العلمي منذ سنوات، وكثير منهم يفتقد الكثير من المهارات اللازمة في مجال التعليم الالكتروني واستخدام الحاسب، فالتحديث والتطوير وتعلم مهارات جديدة ليست من أولويات هذا الفريق.


وبين هذين الفريقين تقف رئاسة الجامعة بمنتصف الطريق حيث تحفز دعاة الاصلاح والتحديث، وبنفس الوقت تتجنب ممارسه اي ضغوط على المحافظين والمناوئين للإصلاح، دون التراجع عن الخطوات الاصلاحية التي اقرت وطبقت في الجامعة على أكثر من صعيد.


وفي ظل هذا الواقع فان الاصلاح او التحديث المطلوب هو الاصلاح المتدرج الذي يكون على مراحل، بخطوات محدودة ومتوازنة ومدروسة بأسلوب انتقالي ومرحلي، والتي تحقق الاصلاح المنشود دون ان تسبب اية انقسامات او استقطابات داخل المجتمع الجامعي، وذلك من اجل تحقيق مصالح وتطلعات الجامعة والقائمين عليها وذلك بمشاركة الجميع دون اقصاء او تمييز لأي كان.


وختاما فإننا نقول ان جامعة اليرموك هي أمانة برقبة الجميع والحفاظ عليها والنهوض بها هي مسؤولية الجميع باعتبارها مؤسسة وطنية تقدم خدماتها للمواطن والدولة على حد سواء وتعمق قيم المواطنة والانتماء والحوار والرأي والرأي الأخر المختلف بعيد عن الانغلاق والتعصب والتطرف في الرأي او القرار باعتبارها منبر حر للفكر والتجديد والابتكار والإبداع.

 

 





  • 1 محمد حجات 30-05-2017 | 04:12 PM

    جامعة اليرموك. منارة العلم، والعطاء. والتقدم. وتسير على الطريق الصحيح

  • 2 .زميل من كلية الاعلام 30-05-2017 | 09:21 PM

    دكتور عزام وضعت يدك على الجرح لا يوجد دائرة علاقات عامة في جامعة اليرموك تسوق الانجازات التي حدثت في الجامعة اما بخصوص الفريق المعارض للاصلاح والتحديث فالحقيقة ان الاصلاح يحقق المصلحة العامة ونتمنى على الرئيس ان يكون عادل ومنصف للجميع خصوصا في مسائل التعيينات والترقيات واشغال الوظائف القيادية في الجامعة من رئيس القسم حتى نائب الرئيس

  • 3 من اليرموك 30-05-2017 | 09:27 PM

    لا فض فوك دكتور عزام فاليرموك جامعة وطنية عريقة وتستحق منا جميعا الدعم والمؤازرة إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، فليس أمامنا الكثير من الوقت أو الخيارات للتفكير والتأمل، فعلى الجميع من العاملين في الجامعة أن يرتقي إلى مستوى تحديات المرحلة من أجل تجاوز الأزمة الحالية، وتضميد جراح الجامعة بعد ما شهدت الكثير من الاختلالات في الفترة الماضية، وعبور الازمة الحالية إلى المستقبل بأمانة وثقة من أجل حياة أفضل وأكثر يسراً وعدالة، نأمل ذلك.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :