زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة وتسارعت المواقع الاخبارية المتنوعة لنقل أخبار تحركاته وزوجته وابنته، لكن هناك خبر بالرغم من بساطته لم يأخذ أي حيّز يذكر قرأته بالصدفة على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك لأحد الأصدقاء. الخبر هو اشتراط فريق الرئيس الأمريكي ترامب خلال زيارته مؤخرا إلى القدس على كشافة شبيبة الكنيسة الارثوذكسية الذين طُلب منهم استقبال الرئيس مرحبين به عند مدخل البلدة القديمة وهو في طريقه لزيارة كنيسة القيامة، تغيير قمصانهم والسبب وجود علم فلسطين (صغير) على قميص كلٍ منهم . فكان رد فعل الشبيبة الكشفية هو الاعتذار عن "شرف" الاستقبال، و قولهم علانية : لن نخلع قميصاً من قمصاننا. 

قولوا لي الان .. أي خبر يستحق التركيز عليه؟ زوجة ترامب وابنته ... أم وطنية أطفال تعلموا من الصغر معنى الكرامة وعدم الخضوع والخنوع والتنازل؟ 
شكرا لمن أسس الحركة الكشفية ولمن استثمر في الأطفال وعلمهم معنى الكرامة بالفعل والتطبيق، وحب الوطن و احترام الآخرين بمعناه المختلف عن الخنوع والخضوع. 
شكراً لكم شبيبة القدس أعطيتمونا درساً في عزة النفس وايقظتم فينا الغيرة على الوطن. ... و نعتذر لكم ومنكم لأن فعلكم هذا لم يأخذ الصدى، لكنكم لم تفعلوا هذا لتحدثوا أي صدى أو مدى إعلامي ... غضبكم المكبوت أعطانا درساً في معنى الحرية والكرامة. فكما قال الأديب والكاتب جان جاك روسو: ‏حرية الفرد لا تكمن في أنه يستطيع أن يفعل ما يريد، بل في أنه لا يجب عليه أن يفعل ما لا يريد.