تأمل عبادة، وزيادة معرفة، واستثمار امثل للوقت، عناوين لتفاصيل كثيرة يمكن الخوض فيها بسياق تراتبي لجدول العمل اليومي بالنسبة للمرأة خلال الشهر الفضيل الذي قرع الباب واوشك على الدخول .
ولا شك ان الخطأ الشائع في رمضان بالنسبة للمرأة ان جل يومها يستهلكه ( المطبخ ) بدءا من الاجهاد الفكري المتصل بحسم الحيرة حول طبق الاسرة ، مرورا بالتحضير له ، وانتهاء بإنجاز العمل الذي بالضرورة تكون نتيجته الاجهاد البدني الذي ينسف أي محاولة للوفاء ولو بجزئيات من التفاصيل للعناوين التي طرحناها .
امعان التفكير ولو قليلا في التعاطي مع الشهر الفضيل واستبعاد فكرة انه شهر طعام لما لذ وطاب تبعا لما يجول بخاطر المرء من شهوات في هذا المجال كفيل ان يقود المرأة لبرنامج يومي منظم تكتسب فيه الكثير لتتحول الاعباء المفترضة والواقعة ، الى فرصة لاكتساب مهارات جديدة والتوسع في الثقافة بمجالات عديدة ولو بالنزر اليسير لكنها بالضرورة ستكون ذات اثر ايجابي حيال شخصية المرأة وقدراتها .
لابأس من جدول زمني لتفاصيل اليوم الرمضاني وفق خطة ، ترسمها المرأة تكون قيد التنفيذ بحيث تحوي جميل تفاصيل اليوم وما يمكن ان يتحقق فيه ، وامعان النظر بجزئيات اليوم الاعتيادي سواء بالنسبة لربة المنزل او حتى العاملة والمطالبة بالأعباء الاسرية كفيل بحسم مسألة ( المطبخ بساعتين ) على ابعد تقدير ما يتيح للمرأة هامشا واسعا للتفكير بأشياء اخرى اكثر ثراء .
حينما نتحدث عن قرابة 15 ساعة صيام وتزيد ، نجد ان أي امرأة امامها 13 ساعة زائدة تستدعي وقفة امثل لتوزيعها على تفاصيل اخرى ، من هنا يبرز دور الكتاب او المتصفحات الثقافية الكترونيا ، او محاولات اكتساب المهارات بجوانب ذات اهتمام وجاذبة لشخصية المرأة ويمكن استخدام التكنولوجيا لتسهيل المهمات .
لا نريد ان نسهب في طرح ادوات استغلال اليوم الرمضاني ليكون ذا فائدة ، فلكل منها شخصته واهتماماته ، لكن الاستمرار في التعامل والتعاطي مع الشائع بالنسبة لواجب المرأة ودورها في الشهر الفضيل امر من شأنه ان يبقي الامور التقليدية كما هي .
من هنا فوقفة تأمل بالنسبة للوقت وتوزيعه كفيلة ان تحقق اهداف عظيمة وكبيرة للمرأة ، تكون ذات اثر ايجابي في شخصيتها ، بدءا من الروحانيات وصولا الى المعرفة والمهارة وتطويرها ، مع الابقاء على جودة وعناصر " الطبق المفضل " فهل نرتب اولوياتنا بحيث يكون رمضان بالنسبة لنا " اجمل " .
وان نعمل بذكاء خلال الشهر الفضيل يساعدنا في تحقيق اهدافنا المنشودة ويحول دون تصعيب الامور علينا.