عن ترمب .. وزيارته بالمناسبة .. !
عودة عودة
27-05-2017 02:28 AM
يتساءل المرء في كثير من الاحيان: لماذا هذا التقلب في مواقف كثير من قادة العالم.؟! واعني هنا الرئيس الأميركي الجديد دونالد، فقد فاجأ الاسرائيليين والفلسطينيين وحتى الأميركيين والعالم كله بانه لم يقم بنقل مقر السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس خلافا لما كانت تضخه الماكنة الاعلامية الاسرائيلية والأميركية والعالمية وحتى العربية.!
إن عدم نقل السفارة الاسرائيلية من تل ابيب الى القدس يعني اشياء كثيرة.. ومحيرة منها: ان واشنطن تؤكد مجددا عدم اعتراف اعظم دولة في العالم بان القدس هي العاصمة الابدية لاسرائيل وهي الجملة التي يحلو لنتنياهو وسابقيه من كبار القادة الاسرائيليين ترديدها ومنذ انشاء اسرائيل قبل69 عاما و في أي مناسبة سواء كانت كبيرة او صغيرة..
كما يعني عدم نقل السفارة الاسرائيلية من تل ابيب الى القدس..أي ان القدس بشطريها الشرقية والغربية قضية مختلف عليها دوليا الان وفي الماضي وربما في المستقبل القريب والبعيد، فقرار الامم المتحدة 181 لتقسيم فلسطين لعام 1947 اعتبر مدينتي القدس وحيفا دوليتان..
وبعد فوز ترمب ايضا طالبت الادارة الأميركية وبما يشبه الامر من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم التوسع في الاستيطان في الضفة الغربية وعدم الاقدام على ضم الجولان السوري الى اسرائيل داعية الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التوصل الى حل يرضي الطرفين المتخاصمين..
شيء أهم من كل ما سلف...
فقبل 24 ساعة من زيارة ترمب لاسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة كانت اسرائيل كلها غاضبة وعبر عن هذا الغضب عدد من المسؤولين الاسرائيليين وفي مقدمتهم وزيرة العدل في الحكومة الاسرائيلية الحالية ( إيليت شاكيد ) بسبب قيام الادارة الأميركية بنشر فيديو تظهر فيه خارطة اسرائيل بدون الضفة الغربية وقطاع غزة.. وهضبة الجولان....!!
من جملة ما قالته الوزيرة الاسرائيلية شاكيد:» إن الرئيس ترمب بسياساته الجديدة سيقود الى إنشاء دولة فلسطينية في يهودا والسامرة أي في الضفة الغربية، كما ان عدم نقل سفارة الولايات المتحدة من تل ابيب الى القدس هي مؤشرات على الموقف الأميركي المعارض للموقف الاسرائيلي.».!
مضيفة شاكيد:» ان الاسرائيليين يأملون ان لا تنتهي زيارة الرئيس ترمب بعبارات مجاملة لاسرائيل كغيره من الرؤساء الاميركيين السابقين.».!
في زيارة الرئيس الأميركي ترمب الاولى هذه لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة قال لمستقبليه من المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين كلاما جميلا حقا، لكن هذا الكلام الجميل كما يقول علماء البلاغة يحتمل الصدق والكذب.!
القضية الفلسطينية كل يوم تزداد صعوبة وحلها سلميا يبدو هو الاصعب لقضايا الكون.. قالها كارتر وبوش الاب واوباما.. وربما سيقولها ترمب بعد اربع سنوات.. والله اعلم..!
odehaodeha@gmail.com
الرأي