يبقى ان ترمب يعود الى مهمته التي كان عليها، فالرجل لم يكن إلا صاحب بزنس، تريد منه شيئاً فيأخذ ثمنه، وفيما عدا ذلك فالفلسطينيون مستعدون لأخذ حصتهم من مقدسات القدس، فان عليهم أن يدفعوا ثمن ذلك.. ولا شيء مجاناً. وحين قيل له أن عليهم بناء جدار حول حدودهم مع المكسيك، قال إن للجدار كلفة فنحن لسنا جمعية خيرية.
ترمب يقول إنه يأخذ ثمن ما يدفعه، وهو غير مستعد للمقايضة، فلكل شيء ثمنه. والقبط هم اثنان: قبط مسيحيون، وقبط مسلمون. وجاءتا من مصدر واحد Eygpt. كما بريتانيك جاءت من بريطانيا.
واللبنانيون قلّة، محدودة اعطتهم النبوة نساء كنَّ أمهات المؤمنين، وضُرِب عليهن فلم يخرجن إلا لحاجة ملحّة. واوصوا بالقبط فإن لهم رحم بماريا القبطية. وان إبراهيم أبوهم جميعاً. وهو باني الكعبة المشرّفة. ومُنزّل الحجر الأسود.
واللبنانيون حالة لذاتها انهم طوائف وأديان ومذاهب، ويكادون يكونون أمة لذاتها، ولهذا فان تمزيقهم بالكتابة عنهم، تمثل تمزيق أمة إلى طوائف وشيع ومذاهب. وكيف نستطيع هذا التمزيق المريع.. لأن احدى الأمم تسمي بعضها بريتاني، وبعضها الآخر برونز.
تواصوا بالقبط.. وصار القبط امة. بعدد قليل .. قليل جداً. ولتحيَّ أم المؤمنين عائشة فقد استطاعت شن الحرب على ابن علي بن أبي طالب، ونقلها إلى العراق والشام ومصر .. لك خراجها يا ابن العاص.. لسنوات، كما تشاء . فهذه أمة اعطت وتعطي العالم الخير والمحبة والنور.
الرأي