عمون- استعرض قائد امن إقليم الجنوب العميد الدكتور فخري بني دومي الدور الذي يضطلع به جهاز الأمن العام والمسؤولية التي تقع على عاتقه في المحافظة على الأمن والسلم المجتمعي ومواجهة الفكر المتطرف.

ولفت إلى أن مديرية الأمن العام قامت بإنشاء مركز السلم المجتمعي والذي يعمل بالتشارك مع المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني العامة والخاصة لنشر ثقافة التسامح والتعايش بدلا من الإقصاء والإلغاء والإرهاب الفكري.

وأضاف بني دومي خلال رعايته ندوة الفكر المتطرف والتجنيد الإلكتروني التي نظمها مركز شابات الحسا وسط حضور رسمي وشعبي وشبابي، في قاعته بلواء الحسا، أن الفكر المتطرف من القضايا الرئيسة التي تهتم بها المجتمعات المعاصرة وهو يمثل خروجا عن القواعد الفكرية والقيم والمعايير السلوكية الشائعة في المجتمع.

وأضاف العميد بني دومي أن الإنترنت يعد في أيامنا هذه إحدى الوسائل التي تستخدم للترويج للفكر المتطرف من خلال نشر المعلومات إلى جميع أرجاء العالم وبسرعة من قبل الجماعات المتطرفة بهدف الوصول إلى اكبر عدد ممكن من الأشخاص وإيصال أفكارهم الملوثة.

بدوره بين متصرف لواء الحسا الدكتور صالح الحباشنة أن الفهم الوجداني والعقلي الخاطئ لمفهوم التطرف يؤدي إلى الوصول إلى مرحلة من الكراهية، لذا أصبح لزاما علينا فهم هذا الفكر فهما عميقا ومواجهته بالحجة والبرهان، مشيرا الى طرق العلاج من هذه الأمراض التكفيرية كالتحليل العميق للظاهرة الثقافية التي يؤمن بها أصحاب هذا الفكر والنظر إلى مخرجات التعليم لدينا والتحليل الحقيقي للدين على أيدي علماء متخصصين.

وأشار رئيس قسم الإرشاد الديني في إقليم الجنوب الرائد منذر النواصرة إلى انه عند الحديث عن التطرف فإننا نتحدث عن فكر، والفكر لا يجابه الا بفكر، مضيفا "وللأسف اننا في مجتمعاتنا نحتكم للعاطفة لما نراه ونسمعه، فلا بد من ان نعلم إننا نتعامل مع أصحاب فكر متطرف أذكياء حيث يدخلون إلينا بمسميات دينية يستغلون العاطفة الإنسانية لإيصال أفكارهم وكسب التأييد".

بترا