اللوزي يكتب: الحسين بن عبد الله يقود الشباب في مواجهة التخلف والتعصب والارهاب
فيصل صلاح اللوزي
21-05-2017 12:03 AM
يعد سمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد اول مسؤول شاب في عالمنا العربي والعالم يتصدى لقضايا الشباب والتحديات التى تواجه حاضرهم وتعطل مستقبلهم ، ولكونها باتت " ام القضايا " لدى سموه فقد خصص كلمته امام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في البحر الميت عن الشباب ومستقبلهم والتحديات التى يمكن تحويلها الى فرص للنجاح والتقدم .
فقد قدم سموه قراءة تحليلية لواقع شباب العالم وشباب الشرق الأوسط بشكل خاص ، وتوقف سموه امام طبيعة التحديات التي تواجه هذا الجيل من الشباب والتي تتمثل في التحدي التكنولوجي والتحدي الاقتصادي وسرعة التغيير والتحول التي تؤثر عليهما ، حيث اشار بشكل خاص الى طبيعة الواقع التي يتجاذب الشباب العربي والاردني في هذا الظرف مشيرا الى وجود تيارين متعاكسين يحيطان بواقع شبابنا الا وهما :
اولا : تيار الانغلاق والتطرف وعدم الايمان بالاخر ولا بالحوار ، وهو تيار يقود بالضرورة الى التعصب بكل اشكاله ، والى كراهية الاخر وبالتالي الى الايمان بالافكار الظلامية التكفيرية او الافكار العنصرية التى تقود لممارسة الارهاب في نهاية المطاف .
اما التيار الثاني فهو " تيار العقل " ان جاز التعبير المؤمن بنموذج الحياة العصرية والانفتاح عليها ولها والحياة المدنية المؤمنة بالديمقراطية وسيادة القانون والتسامح ، ومؤمنة بان التكنولوجيا قيمة مضافة عظيمة من الواجب توظيفها واستثمارها باقصى ما يمكن لانتاج حياة متطورة ومتقدمة تحاصر التخلف الفكري والحضاري .
وفي كلمته طرح سموه السؤال الكبير أي اتجاه نريد لشبابنا وقال وبلا تردد وبثقة عالية " لن نسمح لأي تيار بأن يجرفنا والخيار بأيدينا"
والخيار الذي يقصده سموه هو تيار النجاح والتميز والابداع الذي يدعمه عدد من سمات الشباب العربي والاردني والسمات هي :
اولا : هم قوى التغيير وهم المستقبل .
ثانيا : هم الاكثر استخداما للأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وبالتالى هم الاكثر قربا من العالم بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات .
ثالثا : هذا الجيل من الشباب ليس مستخدما للتكنولوجيا فحسب بل هم مبدعون ومبتكرون.
واشار سموه الى ان هناك 21 شركة ناشئة اردنية في مجال التكنولوجيا من بين افضل 100 شركة ناجحة في المنطقة والسبب في هذا التفوق الاردني يعود الى كل تلك السمات المشار اليها.
ابدى سموه ثقة عالية بان شباب المنطقة والاقليم والاردن لن يجرفهم تيار التطرف والتعصب، وأن هؤلاء الشباب بتلك الامكانات قادرين على صناعة مستقبل متطور ومنفتح سيكون هذا المستقبل هو العدو الاكبر للتطرف والارهابِ الذي سيلتهم التطرف .
اعتقد ان هذه الرؤية المهمة لسموه بحاجة ماسة لمتابعة حثيثة من المنظمات الشبابية في الاردن ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات وكل الجهات المعنية بالشباب من اجل رسم " خارطة طريق " عملية لهذه الكلمة التوجيهية لسموه .