عمون - أقامت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في الدوحة مساء أمس بالتعاون مع ملتقى نشامى الأردن في قطر حفل كبير لأبناء الجالية الأردنية بمناسبة العيد الواحد والسبعين لاستقلال المملكة، حضره عدد كبير من أبناء الجالية الأردنية في قطر وعائلاتهم من أطباء ومهندسين وأساتذة الجامعات ومعلمين وممرضين وضباط متقاعدين ورجال أعمال والموظفين في القطاع العام والخاص بدولة قطر.

والقى القائم بالأعمال بالإنابة الوزير المفوض سفيان سلمان القضاة كلمة بهذه المناسبة رحب خلالها بأبناء الجالية الأردنية في قطر وعائلاتهم، وقال "لقد كان ومازال الأردني في دول الاغتراب، عنوان فخرنا ونجاحنا، رفع اسم الأردن عاليا في حله وترحاله، فبوركت السواعد وبوركت الهمم، نفاخر بكم الدول ونفاخر بكم الأمم".

وقال "نحن نلتقي هنا في دولة قطر الشقيقة، كأسرة أردنية واحدة لنحتفل بالعيد الواحد والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وعيد الجلوس الملكي على العرش، والذكرى الأولى بعد المائة لانطلاقه الثورة العربية الكبرى، وعيد الجيش، الجيش العربي المصطفوي. وكلها مناسبات وطنية لها مكانة مميزة وغالية في قلوبنا جميعا، نحتفل ونفخر بها في ظل سيد البلاد وشيخ العشيرة، وحامي الحمى، السيد الحر النبيل، جلالة القائد المفدى، صاحب الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله، وأعز ملكهُ، وعلى يمناه الفارس الهاشمي الشبل الصاعد نحو معارج الفرح والأمل صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني – ولي العهد (حفظه الله)".

وأضاف، "إننا نستعيد في هذا اليوم المبارك ذكرى استقلال الأردن، ذكرى جهاد الآباء والأجداد الذين بنوا هذا الوطن الأبهى والأغلى، ذكرى رجال طيبين مهروا الاستقلال بعرق الجهد ونجيع الفؤاد.

وقال القضاة "تطيب المناسبة بالنهار زماناً ومكاناً حين تَرّوّنَ بخيوطِ الوفاء، مآثر قائد الوطن، فإذا كان الرجال والقادة العظام عناوين مراحل، فإن مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أعز الله مُلكهُ، يمثل الرمز الأغلى والأعلى، لمرحلة بهية من تاريخنا الوطني والقومي، وعنوانا عربياً كبير مسلماً هاشمياً، تتجلى في مهابةِ وشجاعةِ العسكري الفارس، و حنكةِ القائد الفذ، وأكرِم بجلالتهِ من عنوانٍ عريقٍ، ورمز ٍكبيرٍ نعتزُ به ونحرسهُ في حَدَقةِ العين ومُهجةِ الفؤاد."

ان من حقِ القائدِ علينا، أن نجهر بالإنجازاتِ التي سطرها ولفظها، فارتفعت وشمخت بها الرؤوس، وازدانت بها حياةُ شعبه الوفي". وحول العلاقات مع دولة قطر فال القضاة، "يطيب اللقاء بكم هذا اليوم، مكاناً، في دوحة الخير، وقطر الأهل والعزوة، الرجال الرجال، كرام الأنفس، أشقائنا وأهلنا، وإنني وبهذه المناسبة الغالية لأتقدم باسمكم، إلى سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة حفظه الله، بآسمى آيات الشكر والتقدير، لما تلقاه الجالية الأردنية في قطر من رعايةٍ كريمةٍ وترحيبٍ من كافة أبناء ومسؤولي دولة قطر ، بفضل توجيهات سموه. فها هي العلاقات الأردنية القطرية قد أصبحت مضربً للمثل، ومَحَطَ إعجاب وتقدير بين أقرانها من الدول العربية، وذلك بفضلِ رؤيةِ وعزيمة جلالة الملك وسمو الأمير حفظهما الله، مستندين إلى علاقة راسخة وتاريخية أرسى قواعدها جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله و سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أطال الله في عمره."

وعن شهداء الوطن، قال القضاة: "لقد سطر أبناء الأردن الأوفياء العام المنصرم، أجمل وأبهى صور العطاء والتضحية، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال هذا العام يجب ان لا ننسى الرجال الرجال، والأبطال الأبطال، من أبناء الأردن الذين سقطوا شهداء، في قلعة الكرك وفي عمليتي أربد والبقعة وتفجير الركبان.

وإننا نزجيها تحية إجلالا وإكبار، من هنا، من دوحة الخير، لأسد القلعةِ ورفاقهُ من عسكريين ومدنيين والذين ارتقوا في الحادثة الإرهابية التي شهدتها قلعة الكرك، والى شهيد عملية أربد راشد الزيود ورفاقه الأشاوس، والأبطال الشهداء في الركبان وحادثة البقعة، والشهيد البطل معاذ الكساسبة وكافة شهداء الوطن الأبطال".

وختم القائم بالأعمال كلمته: "هذا هو الوطن، وهذا هو الأردن لن يموت يوماً، ولن تركع جاهه الا لله، ولن تلين جباله، ولن تغرب شمس صحرائه، ولن تتفرق سهولهُ و وِديانه، هذا هو الأردن ورغم كل ما يحدث حوله، سيبقى شوكة في حلوق الحاقدين، وستبقى عمان درة التاج الهاشمي.

فيا تراب الوطن، و يا أشجارهُ، يا دفلى الوديان، و يا طيوره، يا صغاره وكباره، و يا رجاله ونشمياته، لن يهتز الوطن أبداً، أبداً لن تهتز يا الأردن، عاش مليكنا المفدى، وعشتم، وعاش الأردن."

وكانت السفارة الأردنية في الدوحة قد وجهت دعوة عامة إلى كافة نشميات ونشامى الجالية الأردنية في قطر وعائلاتهم للمشاركة في هذا الاحتفال الوطني الكبير الذي تخلله برنامج ثقافي ورياضي ومشاركات واسعة من أبناء الجالية في مختلف فقرات الاحتفال. كما شهد الاحتفال القاء قصيدتي شعر للأستاذ عبد العزيز الحرباوي وللأردنية المبدعة حلا الحياري حول فرحة الاستقلال والفخر بمعانيه.

كما ألقى المنسق العام لملتقى نشامى الأردن في الدوحة السيد نضال هماش كلمة شكر من خلالها سعادة القائم بالأعمال وأركان السفارة على إقامتهم لهذا الحفل للجالية الأردنية لأول مرة، ورفع باسم الملتقى وأبناء الجالية آسمى آيات التهنئة والولاء والوفاء لجلالة الملك المعظم بمناسبة عيد الاستقلال الواحد والسبعين.

وقدمت فرقة الدبكة للفنون الفلكلورية عدد من العروض التي نالت إعجاب الحضور، وشاركها أبناء الجالية بالدبكات والأهازيج الأردنية. كما قدم عريفي الحفل المبدعة هديل ابو الهيجا والنشمي محمد مشعل فقرات ممتعة وتفاعلية مع الحضور ومسابقات مختلفة للأطفال المشاركين.

وتخلل الاحتفال المباراة النهائية لبطولة نشمي 6 الكروية للصالات الداخلية والتي فاز بها فريق السلط على فريق كفرسوم بنتيجة 6-2، علما بان البطولة شهدت مشاركة 16 فريقا من أبناء الجالية الأردنية، حمل كل فريق أسم أحد المدن الأردنية، وبمشاركة فريق السفارة الأردنية.

وفي نهاية الاحتفال، كرم القائم بالأعمال بالإنابة سفيان سلمان القضاة، البنك العربي بصفته الراعي الرسمي للاحتفال وكذلك الدعمين للاحتفال من رجال أعمال وشركات أردنية وهم: خديوي خيرالدين، عبد الله مشعل، أكرم أعمر، مازن سياله، محمد أبو طه، شادي دغمش، بشار الشولي، وحلويات العكر، ونادي قطر الذي احتضن الحفل، والنادي الأهلي الذي أقيمت فيه مباريات بطولة نشمي 6، وأعضاء ملتقى نشامى الأردن في قطر، والقائمين على بطولة نشمي 6 (فراس المزرعاوي، ومحمد مشعل، وفراس الرشدان)، وكذلك توج القضاة فريق السلط بكأس البطولة وفريق كفرسوم بكأس الوصيف.

وكان أركان السفارة (المستشار العمالي هيا زيادين، والملحق المالي عبدالقادر أبو عنزة، ومنسق شؤون الجالية أحمد العضايلة، وموظفي القسم القنصلي) قد بذلوا جهدا مميزا في ترتيب الاحتفال والخروج به بما يتلاءم وجلال المناسبة، كما تم خلال الاحتفال تقديم ضيافة مناسبة لأبناء الجالية من الكنافة والعصائر وغيرها.

وأشاد الحضور من أبناء الجالية، بالاحتفال المميز الذي أقامته السفارة هذا العام والجهود المميزة لأركان السفارة في التواصل مع أبناء الجالية.