عمون - أقامت جمعية نساء ضد العنف بالتعاون مع جمعية خولة بنت الازور لتمكين المرأة ، يوم الأربعاء 17 آيار 2017 في محافظة الزرقاء ندوة محلية بعنوان "عقول الشباب ثروتنا الحقيقية " بحضور مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي ورئيسة جمعية نساء ضد العنف السيدة خلود خريس ورئيسة جمعية خولة بنت الازور لتمكين المرأة السيدة عبير ابو اصليح ، في مقرها في محافظة الزرقاء.
في البداية رحبت رئيسة جمعية خولة بنت الازور لتمكين المرأة بالحضور والمحاضرين في الندوة وثم تحدثت رئيسة جمعية نساء ضد العنف عن الجمعية بالتعريف عنها وعن أهدافها وانجازاتها على الصعيد المحلي والدولي، وعن أهمية الشباب حيث ان المجتمع الأردني مجتمع شبابي ، فقالت " لذلك في خضم الأحداث والحروب و المناحرات التي تدور في فلك العالم العربي والتي أصبح فيها الشاب العربي ينام على واقع ويصحوعلى واقع أخر، ناهيك على مايتعرض له من احباطات وعدم وضوع في الرؤية للتخطيط في مستقبله أو تحقيق ابسط مقومات أحلامه البسيطة وذلك من بطالة ومحسوبية واقصاء ، الأمر الذي يجعل الشباب العربي يدور في دوامة أولها كأخرها يسأل نفسه أسئلة صبحا ومساءا فلا يجد لها اجابة ، فبلا شك أن البطالة موجودة ولكن علينا أن نعترف في خضم كثر الشهادات والمؤهلات واحتفالات الخريجين المتوالية كل سنة الا أن هناك ضعف واضح وصريح في مستوى التعليم وتدني مستوى التعليم لدى الخريجين وهذا كله انعكس على عقلية الشباب حتى أصبح وعاء اجوف بلا محتوى وأدى ذلك لظهور مظاهر جوفاء على الشاب أو الشابه انعكست على المظهر في الشكل أو اللباس وأصبح الشاب مقلدا تقليدا أعمى وكل هذا وغيره أدى الى وجود شباب بلا خطط ولا طموحات تواكب وتنادي العصر الحالي وتتماشى مع امكانيات الظروف المحيطه الخاصة بهم وعليه وبناءا على هذا الواقع فهناك بطالة لا تخفى على أحد وهناك منظمات ارهابية تقوم على اغراء وتضليل الشباب وغسل ادمغتهم بشتى الوسائل مثل عصابة داعش التي استخدمت أحدث التقنيات لإستقطاب الشباب وتجنيدهم بإستخدام الخطاب الديني ومن خلال شبكات التواصل الإجتماعي و بمختلف اللغات لشتى دول العالم . لذلك على الدولة والجهات الرسمية والغير رسمية واجب ودور لحماية الشباب وكذلك على الشباب واجب البحث عن فرص عمل بالمشاركة مع مجموعات خاصة لتنفيذ مشاريع خاصة بهم ضمن اسس ودراسات علمية حديثة والتقدم للجهات الرسمية للحصول على التمويل اللازم لإنجازها " . وتحدث رئيسة الجمعية عن التجربة الماليزية وأمثلة متعددة لقصص نجاح في تمكين المرأة من خلال مشاريع صغيرة من خلال الجمعية.
ثم تحدث الدكتور محمد الزعبي عن الشباب هم سر قوة الامة وعماد نهضته ومبعث عزها وكرامتها وهم عدة مستقبلها واهم قرواتها واغلى راس مال لديها اذا صلحلوا كانوا قرة عين لاهلهم واوطانهم ولذا فالواجب علينا حمايتهم وتحصينهم من اصحاب الافكار المسمومه والضالة والمضلة الافكار التي لا تعرف الا القتل والدمار الافكار التي لا تعرف الا التكفير والتفجير الافكار التي تهدم ولا تبني وتفرق ولا تجمع ان عقول شبابنا هم ثروتنا الحقيقية التي يجب ان نستثمر فيها بما فيه خير للفرد والمجتمع والانسانية جمعاء.
وتحدث ايضا عن عصابة داعش التي لا تمت بالإسلام بأي صلة وهو بريء من كل اعمالهم وتكفيرهم للناس وعن موضوع التعايش الديني وعن تحصين الأبناء بالإسلام الحقيقي .
- تخلل الندوة مناقشات وأسئلة ومداخلات عديدة من الحضور .