facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القرى الفقيرة – لم يتغيرْ حالـُها


د.عودة الله منيع القيسي
19-05-2017 12:15 PM

- قبل بضعة أيام قرأتُ في مقالة الدكتور – فهد الفانك – اليومية , في جريدة الرأي – الأردنية.. أن باحثة فاضلة – أجرت بحثاً على بعض القرى الفقيرة في بلدنا الأردنّ– فوجدت أن حالتها من الفقر لم تتغير منذُ خمسة َعشَرَعاما , في قيام أربع َ عشْرَةَ حكومة في هذه الفترة..!! 
- ملاحظة: أنا أشك في عدد الحكومات في هذه الفترة التي ما أراها تتجاوز عشْرِ حكومات. 

بعد هذا أقول:أتدرون – لماذا تمرّ الحكومات : حكومة ًبعد حكومة ٍ, والقرى الفقيرة باقية على فقرها, بل والمديونية – العامّة - تزداد مع كلّ حكومة؟؟ - سبب ذالك أن كل رئيس وزراء يجيء – يحمل – ملفيْن – أحدهما عام ٌيعرفه كلّ الناس, والآخر خاصّ ٌلا يعلمه إلا هو ومن كلفوه به.. والمطلوب منه أن يُنفذ الملف الخاصّ, أساساً..فالدكتور عبدالله النسور- مثلاً- الذي سبق وزارة الدكتور هاني الملقي – تعهد , قبل أن يـَصدر تعيينه – للجهة التي تتولى مسؤولية ترتيب الأمور- بأن يرفع الدعم عن المشتقات النفطية, مما جعل سعر لتر البنزين – يتضاعف. وأن يرفع ثمن بطاقة شحن الخلويّ, وأن يرفع ثمن الكيلة من الكهرباء...إلخ. بناء على طلب من هذه الجهة . والدكتور الملقي.. طـُـلب منه أن يُمرّر صفقة الغاز مع إسرائيل, وأن يُدَ فع المواطنين – أربع مئة وخمسين مليون دينار , لأن البنك الدوليّ – طلب ذالك...إلخ. 
-ولا شكّ أن رفْع سعر البنزين والكهرباء – أدّيا إلى وفاة آلاف الأطفال في العائلات الفقيرة التي لم تَعُدْ تملك ثمن تنكة السولار أو الكاز, أو كلفة صرف المدفأة الكهربائية .. لأن الطفل الذي يُرشّح أو تُصيبه انفلونزا _ ولا يجد التدفئة – يموت , غالباً !! لأن الأطفال أقلّ تحمّلاً للبرد من الكبار. وإن كان الكبار في السنّ يموتون ,غلباً , في مثل هذا الجوّ..وقد يموت بعض ٌ من الشباب .. 

- ولا شكّ- أيضاً- أن هذا لا يخفى على عاقل, ( فكيف بمفكر) – وإن رؤساء الوزارات يدركون ذالك..ويدركون أن هذه الأجندة الخاصة هي الثمن لكي يصبحوا رؤساء وزارات. ولذالك.. يقبلون بمضمونها – غلى علمهم أنها لا تخدم المجتمع, وإنما تخدم مصلحتهم الشخصية!!-وإذن .. هم لا يجدون الحافزالقلبيّ النابع من الأعماق - للإنجاز المجد د أو المبدع, تعضده الجوانح والجوارح – الذي يجعل الثروة تزداد , والميزانية تنمو من الناتج المحليّ, لا من المنح والقروض. وإن كل من يقوم بعمل بلا حافز داخلي قوي – لا شكّ .. لا يتقنه , سواءٌ – أكان رئيس وزراء أم كان كاتباً صغيراً في دائرة ..ولذا- أنت تجد في جميع جوانب الحياة – أن الذين يبدعون – هم أصحاب المواهب الذين تزوّدهم مو اهبهم بطاقات وقدرات – نابعة من القلب - لاتتوفر لغيرهم, فالموهوبون يتفوقون ويُبدعون , لأهم .. يُقيلون على موضوع موهبتهم برغبة شديدة , ومتعة بالإنجاز عالية ..وغيرهم يؤدون الواجب بأدنى درجاته, ولا مَزيد!!- إذْ – لا رغبة تحفز , ولا متعة تجلبها النتيجة الناجحة - وقريب من أصحاب المواهب – أولائك الذين يحسون من أعماقهم أنهم يجد ون راحة وسعادة في خدمتهم الناس , عن طريق الإخلاص لواجبهم ومسؤوليتهم .. إذْ – يتحمّسون لعملهم, لأنهم يشعرون أنهم يؤدون واجباً مقدّساً.. برغبة وصدق وإخلاص.. يَعمّ نفعه الناس جميعاً أو البلد الذي هم فيه , أو قريتهم , أو أقاربهم الأدنيْن- كلّ ٌ حسَبَ جُهدهّ وطاقته وصلاحيته , ومسؤوليته.. وإلا – فلماذا الأردنيون – كثيرٌ منهم – يترحمون على – روح المرحوم وصفي التلّ, والمرحوم هزاع المجالي؟ أما كان هذا – لأن هذيْن الفارسين كانا يُحسان بمسؤوليتهما عن الأردن , وأهله, وأن الناس , والأشياء في الأردنّ- أمانة في عنق كلّ منهما.. فعمل وجذّ واجتهد, وأخلص وأحسنَ من أجل الأردنّ- لا من أجل مصلحة خاصة – ولا ملفّ خاصّاً ينفذه!! 

- إن الأردن , وكل بلد عربي وإسلامي , وفي العالم الثالث كله – لا ينتهي فيه الفساد – من غشّ , ونصب واحتيال , وتزوير للفواتير , ورشوة, واختلاس للأموال, ومشكلات لا تنتهي... والبحث عن المصلحة الشخصية , وانعدام الاهتمام بالجماعة – إلا ..إذا تولّى المسؤولية , في كلّ بلد- أمثا ل – هزاع المجالي , ووصفي التلّ – لهما الرحمة من الله أرحم الراحمين – كِـفاءَ ما قدّما من أمثلة تحتاج إلى من يسير على نهجها... 

- لأن الناس لايصلحون – قطعاً- بتغيير المناهج والكتب – إنْ كان يقصد من التغيير السير في طريق الحق والأخلاق – أجلْ.. إن كان يقصد من التغيير.. السير في طريق الحق والأخلاق!1 ( وأنا ناقشت كتاب الصف السادس الأساسي المطور!! في المناهج الجديدة – التي دخلت المدارس قبل بضعة أشهر ٍ فوجدته لا يصلح أن يُدرّس في عصور الانحطاط. والمقالة مسجلة على – واجهة كتابي, أي: الفيس بُكْ). ولا يصلحون – قطعاً - بوعظ الوعاظ الذين بعضُهم يحتاج إلى وعْي أكبر, ولا بنصح الآباء والأمهات ... إلخ- لأن هذا , وإن كان مفيداً - يدمّره سلوك المتنفذين – إذا انحرفوا عن الطريق السويّ .لأن الناس يتأثرون بسلوك القادة والمتنفذين – أكثرَ بكثير من التأثر بسوك المعلمين والوعاظ, والأهلين!! _ ودليل ذالك.. أن الدعوة إلى إصلاح التعليم – لم تجد , نفعاً ِ في كلّ بلدان العالم الثا لث...و على مدى خمسين سنةً , لأن الخلل لم يأت ِ من المناهج والكتب – لا بالدرجة الأولى , ولا التاسعة, وإنما يأتي بالدرجة الأولى إلى التاسعة من المتنفذين الذين لا يعرفون الإخلاص للشعب والوطن , وإنما يخلصون إلى مصلحتهم – الخاصة!!- التعليم .. إصلاحه الحقيقي – لا الشكلي أو المنحرف عن الحق والأخلاق- ومثلُهُ الوعظُ, ومثله نُصْحُ اللآباء والأمهات – مساهماته تقف عند الدرجة العاشرة – فحسْبُ- عندما يقوم صدق وإخلاص عند أصحاب النفوذ, ومنهم رؤساء الوزارات والوزراء – ومـًن هم ليسوا من هاتيْن الفئتيْن...!! 

- بعد هذا - يجب.. أن أذكر – أن كل الوزراء أصحاب ملفات خاصة – كرؤساء الوزارات. والبقية – عندكم!!!- ومن الطريف أني حضرتُ محاضرة لوزير.. وعندما أنهى...قلتُ له : معروف أنك آت ٍ من حزب شيوعيّ, والفكر الشيوعيّ يتناقض مع نظام الدولة في الأردنّ – فكيف تقبل أن تكون وزيراً في دولة لا تؤمن بالفكر الذي أنت تتبناه؟؟ قال: وما المانع؟ أنا الآن وزير أقوم بواجبي تُجاه الدولة, وعندما تنتهي مدّه هذه الوزارة أعود إلى – حزبي !!؟ لاحظوا .. كأن الفكر ثوب يُلبس ويُنــضى؟! 

- ويجدر أن أذكر في هذا السياق..أن الناس لا يخفى عليهم شيء – يظن ّ صاحبه أنه يستطيع أن يُداريَه .. فيُخفيَه – وقد أدرك هذه الحقيقة الشاعر الجاهلي الحكيم = زُهير ابن أبي سُلْمى, فقال في معلقته: 

( ومهما تكُنْ عند امرئ ٍ من خليقةٍ-----وإنْ خالها تخف َ على الناسِ – تُعْلم ِ)!!( والخليقة :هي الصفة المتجذرة في ذات الشخص). 

- فالمرء ُ الذي يظهر للناس بوجه غير وجهه الحقيقي .. يكشف الناس زيْفه, ولا يخفى عليهم , وإن زخرف كلامه, وبدا بطيبة مصطنعة . لأن القلوب نمّامة - تَشــِعّ ُ ما فيها من خير , ومن شرّ – من دون أن يقصد صاحبها أو أن يعيَ ذالك ..,وقلوب الناس المراقبين– فيها مغناطيس يستطيع أن يلتقط ما يشـعّ مما هو مخفيّ في قلوب الآخرين. 

-.وإلا – فلماذا المسلمون لا يزالون يرجعون إلى الأئمة الأربعة الكبار, ويترضّوْن عنهم = وهم أبو حنيفة – ومالك ابن أنس- والشافعي- وأحمد ابن حنبل – وآخرهم يفصله عنّا أكثر من ألْف ومئة سنة, ولا يرجعون إلى من جاء بعدهم , حتى هذا اليومِ ؟؟ - لا – لأن كل ما أفتَََوْا به – صحيحٌ, فهم قبلوا أحاديث ضعيفة – ظانّينَ أنها صحيحة, فجاءت فتواهم منها – مُنحرفةً عن الصواب. [ ومنها – حديث لا وصية لوارث إلا إن يشاء الورثة – الذي أفتى بصحته الإمام أبو حنيفة , والأئمة الثلاثة الآخرون– رضي الله عنهم = وهو حديث - مكذوب= !! ثم أفتى به الفقهاء بعدهم , حتى يوم الناس هذا -أجلْ.. يفتون به في العالم الإسلامي كلّه.. وإلا – فمن يجرؤ في عصور الاستبداد والفساد ==========– التي بدأت بمعاوية ابن أبي سفيان- الذي جعل بيت مال المسلمين ,الذين كان لعامّة المسلمين, في زمن الخلفاء الراشدين الأربعة- رضي الله عنهم ,جعله بيت مال الخليفة , يُنفق منه – كيف يشاء!! وجعل كلمته هي الوُحْدى في العالم الإسلامي كله, واطّرح – الشورى- فلا يجرؤ أحد ٌ أن يخالفه .. ثم – جعل ولاية العهد بالإكراه!!========== == وللتفصيل عن هذا الحديث ونظيره– يُرجى الرجوع إلى كتابي: ( لا وصية لوارث...وإن الله أعطى كل ذي حق حقه.. .) حديثان مكذوبان = وفازهذا الكتاب بجائزة العلوم الإنسانية- لجائزة – صلاح الدين الأيوبي- لهذا العام- هذه الجائزة التي تقوم عليها – مشكورةً ومذكورة - بلدية الكرك , منذ أربع سنوات..أجل – الفقهاء الأربعة الكبار.. أفتوا من أحاديث ضعيفة.., ( لأن مناهج البحث والتحقق لم تكن قد نضجت في أيامهم = ولم تنضجْ, بعدهم حتى اليوم ) لا لأنهم لم يُخطئوا – بل لأنهم كانت نيّتُهم – خالصةً لوجه الله , ولكتابه, ولرسوله, ناصحين للمسلمين, غيرَ قابلين أن ينضوُوا تحت إمْرة الحكام المستبدين الظالمين!. 

-وإني لمؤمن أن أعمال الإنسان وأفعاله.. تنبثّ في أثير هذا الكون , ولا تزول, فتلتقطها قلوب الناس وعقولهم, ولو بعد ألْف جيل , أو بعد مليون سنة!! أما تران الناس يقـتنـعون بما يًَروى مما قا له هاؤلاء الفقهاء العظماء الأربعة , ولو كان الاجتهاد ليس في محله؟؟– ولاكن .. لا نرتاح – نحن أصحاب َ الاطلاع على الكتب- إلى معاوية ابن أبي سفيان – الذي حوّلَ الخلافة إلى مُلْك عضوض – كما أشرنا, آنفاً!!- 

- ويد لنا على أن ما يخفيه أيّ ُ شخص ٍ يكتشفه الآخرون =- إذا كان شخصاً عادياً .. يكتشفه الذين حوله, وإذا كان علَماً.. يكتشفه جمهرة الناس - يدلنا على هذا..ما يحدث معنا – مثلاً : الأبُ منا العطوف على أبنائه الصغار الرؤوف بهم.. تجد هاؤلاء الأبناء الصغار يتعلقون به, منذ ُ أن يكونوا في سنّ عشَرَةٍِ أشهر أو سنة, وهم لا يدركون بعقولهم التي – لــمّـا تَْنمُ, وإنما يجدون حبّه لهم ورحمته ورأفته في قلوبهم الصغيرة , وأحاسيسهم الطرية!! ذاك.. مثلُ هذا ..!! 

- وهذا يعني أن الإصلاح.. – لا يبدأ بمناهج الطلاب وكتبهم, حتى , وإن كانوا في مرحلة البكالوريوس أو الدكتوراة, وإنما يبدأ بإصلاح نفوس ونيات رجال الدولة.. ولا ينتظر أن يأتي الإصلاح من المناهج أو الكتب.. والإصلاح من الأعلى .. أرفق , وأيسر , وأسلس – من الإصلاح – من الأدنى .. وإن مقومات الإصلاح , هي : الإخلاص والصدق , ووحب الوطن والناس, والالْتزام بتطبيق – الحقّ والعدل, والحرية, والإنصاف, والمساواة , في الحقوق , بين الناس—وبالمقابل محاربة الظلم والفساد والطغيان والاستبداد . 

=========– يزيد الذي أرسل جيشاً يغزو مدينة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأن الصحابة لم يقبلوا أن يبايعوه_ بقيادة - [ مسلم ابن عقبة المرّيّ-, فكانت وقعة – الحَرّة- فاجتاح عقبة مدينة رسول الله,, وأبا حها لجُنْده ثلاثة أيام , يقتلون وينهبون ...ووقعوا على النساء !!] – المرجع- الدكتور عبدالله أبو عَزّة-انهيار الحضارة الإسلامية وسبل النهوض- ص- 103, 104- وهذه حقائق لا مِراء فيها , ولاكن قد يكون ا لمراء في جزئيا تها. مثلاً: تقول الرواية بأن ألْف امرأة في مدينة رسول الله- حملت من الجند الذين أُبيح لهم ثلاثة أيام , كل شيء , حتى النساء!!- فقد يكون اللاتي حملْنَ –مثلاً- أقل من ذالك, أو أكثر!! وهكذا كل الأعمال الكبيرة – حدوثها – لا شكّ فيه, ولاكن بعض تفصيلاتها .. قد لا تكون صحيحة.================ 

-وإن انبثاث أعمال الناس في الكون , وما تحركها من روح - هو ما عبر عنه ا لعلم الحديث با لنسبة إلى المادة الكونية, فقال العلماء : (المادّةُ لا تفنى ولا تزول).. فحذار ِ, أيها الحكام الذين تتولّوْن مسؤولية الناس أن تتعاملوا معهم بوجهيْن – فذالك .. لا يخفى على قلوب الناس وعقولهم.. والأصعب.. أنه لا يخفى على الله – علام الغيوب, فتحاسبون على – نيا تكم وأعما لكم– ( يوم لا ينفع ُ مال ٌ ولا بنونَ- إلا من أتى اللهَ بقلب ٍ سليم ٍ ) = سورة الشعراء- 88= والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل×





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :