"الخارجية النيابية": عدم حل القضية الفلسطينية زاد من الإرهاب والتطرف
18-05-2017 04:58 PM
عمون - أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية رائد الخزاعلة مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها بالنسبة للأردن، وضرورة حل الصراع العربي الاسرائيلي استناداً لحل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
واضاف، خلال لقاء اللجنة في مجلس النواب اليوم الخميس السفير البريطاني لدى المملكة ادوارد اوكدن، ان هذا الصراع الازلي ولد شعوراً بالإحباط لدى العرب والمسلمين، وزاد من وجود حركات الارهاب والتطرف، موضحاً انه "لا يعقل وجود احتلال ونحن في عام 2017".
واشار الخزاعلة الى ان المملكة المتحدة حليف استراتيجي ولاعب رئيس في العالم ودورها معروف عبر التاريخ، ما يحتم عليها التحرك سياسياً للضغط على اسرائيل، وحثها على إنهاء الصراع الدائر بين الجانبين، والحفاظ على وحدة الاراضي العربية وايقاف شلالات الدماء في المنطقة.
ووصف العلاقات القائمة بين البلدين بالتاريخية والمميزة، داعياً الى تعزيزها بمختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الصديقين.
واعرب عن شكره وتقديره للمواقف البريطانية الداعمة والمساندة للأردن على مر التاريخ لاسيما الدعم المقدم من خلال مؤتمر لندن للمانحين للأردن نتيجة استضافته للاجئين السوريين.
بدورهم، عرض اعضاء اللجنة للتحديات التي تواجه الاردن على مختلف الصعد جراء الهجرات المتوالية والتي جاءت اليه والازمات المحيطة به، لافتين الى ان هذا الامر فاقم من صعوبة الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها.
واشاروا الى ان الدعم المقدم للأردن لا يوازي حجم التحديات التي تواجهه، معربين عن املهم بأن يقوم السفير بنقل هموم الشعب الاردني وتطلعاته وزيادة الدعم على كافة المستويات لاسيما زيادة المشاريع الاستثمارية والخدمات الطبية.
واشادوا بعمق العلاقات القائمة بين البلدين والارتباط الوثيق بينهما وضرورة الحرص على تطويرها لاسيما البرلمانية منها، مؤكدين ان على بريطانيا مسؤولية تاريخية تجاه الاردن ما يتطلب دعمه بشتى السبل لمواصلة دوره المحوري في الاقليم.
بدوره، عرض السفير للعلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، مؤكداً ان بلاده معنية بتنمية وتعزيز هذه العلاقات واستمراريتها، كما ان المصالح المشتركة تتقاطع كثيراً بين البلدين.
واشار إلى ان بلاده تعمل في الاردن وفق محاور عدة ابرزها دعم الاردن وصموده على المدى القصير والمتوسط والطويل ودعم الاقتصاد الاردني وديمومته بالإضافة الى دعم رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة لتحقيق الاستقرار السياسي بالمنطقة.
وحول القضايا الاقليمية وبالذات القضية الفلسطينية، ابدى السفير اوكدن تفهم بريطانيا لما يواجهه الاردن من تحديات ازاء تلك القضايا، كما تفهم شعور العرب والمسلمين ومدى اهتمامهم بالقضية الفلسطينية، مؤكداً احترام بلاده لرغبات الشعب الفلسطيني في التوصل الى حل الدولتين وفق مخرجات القمة العربية.
كما ابدى استعداد بلاده لمواصلة الدعم المقدم للأردن في المجالات كافة بما يمكنه من تجاوز مختلف التحديات وتحقيق مستوى معيشي افضل لأبنائه.