عمون - دعا التيار الثالث في نقابة المحامين، المنتسبين للنقابة إلى ممارسة حقهم الانتخابي بحرية وفقاً للمعايير الوطنية والمهنية بعيداً عن التعصب والجهوية والمناطقية.

وأصدر التيار البيان التالي:

"يتابع الشعب الأردني الحراك الانتخابي لنقابة المحامين يوم غدٍ الجمعة 19/5/2017 ويأتي الاهتمام والمتابعة نظراً للدور الوطني والمهني لأعرق نقابات الوطن.

إن التغيرات الكبرى التي تطال النظام العالمي المتمثلة في إعادة بناء العلاقات الدولية على قاعدة توازن المصالح بين الدول وبناء الشراكات لإحداث تسويات كبرى على مستوى العالم وأقاليمه، تدعو إلى الحفاظ على الوطن والدولة ومؤسساتها والمصالح العليا للشعب الأردني نحو تمكين قوة الشرعية الوطنية.

إن الأردن الذي يعيش في وسط إقليم ملتهب يشهد إعادة للتموضع وفقاً لتغيرات النظام العالمي والتوازنات الدولية الجديدة، لذا فإن إعادة صياغة الذات الوطنية وتمكينها هي الضامن لبقائها في ملعب السياسة الدولي من خلال فهم خارطة المصالح الدولية في المنطقة، مما يحتّم على مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية الفاعلة أن تحدّد مواقفها وانحيازاتها أمام ما قد يفرض على الأردن من تسويات للقضايا العالقة في الإقليم، لذا لا بد من خوض معركة الحفاظ على الوطن والدولة والشعب في إطار التحولات الديموقراطية وصولاً إلى الدولة الأردنية الديموقراطية، وتأتي انتخابات نقابة المحامين كحلقةً في مسار مواجهة الظروف المحيطة والتعامل مع الضغوط المفروضة على الأردن من خلال قراءة المشهد بدقة والعمل على تحقيق الحضور الشعبي الذي ينبغي أن يتصف بالوعي واليقظة المطلوبة.

ومن هنا يرى التيار الثالث أن المشهد العام على الساحة النقابية يشهد حالة من الفراغ السياسي نتيجة غياب وتراجع دور القوى السياسية التقليدية وظهور الجهوية والإقليمية والطائفية داخل الصف النقابي وبروز مرشحين يحملون مشاريعاً ذاتية، كما غابت النقابة عن دورها الريادي في قيادة الشارع المحلي وتوجيهه، وقد برز الفراغ السياسي في غياب النقابة عن دورها التشريعي في جملة التشريعات الصادرة في الآونة الأخيرة.

و عليه، فإننا نقدم رؤيتنا على الصعيد العام كما يلي:-

1- الحفاظ على منجز الأردنيين وتراكمهم التاريخي المتمثل بالدولة ومؤسساتها.

2- إن الشعب الأردني هو مصدر السلطات وصاحب السيادة على أرضه ومقدراته.

3- دعم صمود الشعب الفلسطيني ومساندته في استرداد كامل حقوقه، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.

4- رفض ومقاومة التدخل الأجنبي في الدول العربية ورفض التقسيم والمحصاصة على أسس عرقية أو اثنية أو دينية.

على الصعيد المهني والنقابي فإننا نرى :-

1- النقابة مؤسسة وطنية عريقة وهي بيت الخبرة القانوني وهي منجز لكل الأردنين ويجب استعادة دورها على كافة الأصعدة.

2- المحامون هم أحد جناحي العدالة يحملون القيم العليا ويؤدون أنبل المهن وعلى النقابة تحسين مكانتهم وظروفهم.

3- استعادة دور النقابة الوطني والقانوني وتمكينها من خلال اختيار مجلس يتمكن من ممارسة هذا الدور.

4- صيانة وحماية حقوق المحامين ومكتسباتهم وتقديم الخدمة اللائقة بهم.

وعليه فإن التيار الثالث يدعو الزملاء لممارسة حقهم الانتخابي بحرية وفقاً للمعايير الوطنية والمهنية بعيداً عن التعصب والجهوية والمناطقية.

حفظ الله الأردن وعاشت نقابة المحامين حصناً وطنياً مهنياً.

التيار الثالث في نقابة المحامين
الخميس 18 آيار 2017"