إطلاق مشروع متحف مادبا الأثري الجديد
18-05-2017 11:20 AM
عمون- اطلقت دائرة الآثار العامة بالتعاون مع مشروع استدامة الإرث الأثري بمشاركة المجتمعات المحلية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والسفارة الإيطالية، مشروع متحف مادبا الأثري الجديد (MRصP) مساء امس الاربعاء وذلك في موقع القصر المحترق في مادبا.
وحضر فعاليات اطلاق المشروع مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي والسفير الإيطالي جيوفاني براوزي وبالنيابة عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اليزابيث فيري.
وقال جمحاوي أن الإرث الثقافي يعتبر الأساس الذي يساعدنا على مشاركة هويتنا مع العالم، ومادبا هي أكثر ما يكون من المواقع التي تساعدنا على إبراز هويتنا ونحن كدائرة الآثار العامة متحمسون جداً للعمل مع مجموعة من الفرق الإيطالية والأمريكية للمحافظة على مصادر التراث والإرث الأردني في هذه المنطقة بأسرها.
ويتميز متحف "مادبا الأثري الجديد" بتصميمه المبتكر الذي يضم مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تعود الى فترات تاريخية مختلفة منها العصر الروماني والبيزنطي والإسلامي التي عُثر عليها في مناطق أثرية عديدة في محافظة مادبا، وهو بمثابة مظلة تخدم العلماء والزوار وأفراد المجتمع المحلي للاهتمام في المقتنيات الأثرية التي احتضنها الموقع من العصر الحديدي وحتى يومنا هذا.
ويعتبر مشروع "متحف مادبا الأثري الجديد" أحد المشروعات الممولة من قبل مشروع "استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، وينفذ من قبل المركز الأميركي للأبحاث الشرقية (ACOR) حيث يتخذ نهجاً فريداً في اعتبار أن المجتمع المحلي هو حجر الأساس في المحافظة على مصادر الإرث الثقافي وإدارته وترويجه بالصورة السليمة التي تستحق أن يبرز بها الى العالم.
ولاقى المشروع اهتماما بالغا من قبل فريق عمل دولي عمل في الموقع منذ أكثر من ثلاثين عاماً يضم الدكتور دوغلاس كلارك من جامعة لاسييرا الأميركية، والدكتورة سوزان ريتشارد من جامعة جانون الأميركية، والدكتور اندريا بولكرو من جامعة بيروجيا الإيطالية، والدكتور مارتا اندريا من جامعة لاسيبنزا الإيطالية ومنسق المشروع من دائرة الآثار العامة مدير مكتب آثار محافظة مادبا باسم محاميد.
واكد المدير المساعد للمشروع الدكتور دوغلاس كلارك "أهمية مشاركة المجتمع المحلي في كل خطوة نسير بها في هذا المشروع حيث سيحظى المجتمع المحلي من خلال هذا المشروع بفرص عمل من خلال اشراكهم وعملهم المباشر في المشروع أو من خلال زيادة أعداد زوار الموقع".
وعبرت اليزابيث فيري من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن سعادتها بتقديم الدعم لمثل هذه المشروعات التي تعبر عن التعاون الدولي فهذا هو المعنى الحقيقي للتعاون الدولي الفعال.
ويتلقى المشروع اضافة الى دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، دعماً آخر من جامعة لاسييرا الأميركية وجامعة جانون الأميركية وجامعة بيروجا الإيطالية وجامعة لاسبينزا الإيطالية والمركز الأميركي للأبحاث الشرقية في عمان (الأكور) ومشروع "استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن" وبإشراف دائرة الآثار العامة.
بترا