غاب الماء وحظر التيمم ،،،
نايف الليمون
16-05-2017 05:26 PM
لولا غياب الماء ما كان يلزمنا ان نلتمس صعيد التراب بديلا، وحال وجود الماء فيسقط التيمم ولا يقبل ولا يعود مباحا.
ونحن على ما يبدو في ظرف غياب الرجال الرجال او تغييبهم ممن لهم اكتاف تحمل وصدور تتحمل ونفوس تعف عن الدنايا ولهم ارجل متشبثة بتراب الوطن ولا يعرفون تجارة الاوطان او المبادئ والاخلاق اضطررنا الى التيمم ولكن بصعيدٍ غير طاهر في كثير من الأحيان وحل أشباه الرجال في أماكن الرجال، وصار الحال تسليكا وما هو بسالك.
وصار اكثر الناس بؤساً وكدراً من رأى النقائض والأضداد ولا يملك الا رحيل المشاعر الى تلك الذكريات التي تستجلب الوقوف للبكاء والآهات.
ان الأزمات حين تتعقد فإنها بحاجة لمن اقسموا صادقين ان يكونوا مخلصين للوطن الذي يتوضأ بطهر الطاهرين المخلصين الاوفياء ، ولن يجدي في الملمات تزلف المتزلفين والافاقين الذين راكموا كثيرا من فقدان الثقة والمصداقية وجعلوا العمل عبثا والمواقع أحالوها اوكاراً ومنافع وكشفوا ظهر المواطن لبرد السموم ولم يرقبوا بالوطن الغالي ولا بأهله الّاً ولا ذمة.
صعيدُ التيمم غير طاهر حين يموت الناس ويجوعون ويتألمون ولا يجدون ملاذا اذ صار الموت من أمامهم والموت من خلفهم ويُتخَطّفون من كل جانب.
وإذا حظر الماءُ يوما فسيبطل التيمم ،،