عمون- بحث عدد من المسؤولين والسفير الصيني في عمان خلال جولة ميدانية نظمتها هيئة الاستثمار الاردنية، امس الاثنين،في منطقة معان التنموية سبل تطوير العلاقات الاستثمارية ومجالات وفرص الاستثمار في المنطقة.

واكد السفير بان وي فانغ بحضور فعاليات اقتصادية واستثمارية واكاديمية وممثلي القطاعات المختلفة في محافظة معان وبحضور رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور ومحافظ معان حسني القضاة ومدير شرطة معان العقيد عمر الخضير؛ سعي الصين لتطوير علاقاتها مع الأردن في العديد من المجالات ومنها؛ الاستثمار الاقتصادي والسياحة والخدمات والمساعدات الإنسانية والطاقة المتجددة.

وبين أن موقف الصين إيجابي نحو مستقبل العلاقات مع الأردن، وأن تلك العلاقات تاريخية تشكلت منذ 40 عاما؛ قدم خلالها الصين العديد من الفرص والمنح للجانب الأردني،لافتا الى ان البحث قائم مع المسؤولين في الأردن لتنفيذ عدة مشروعات استراتيجية مهمة تتعلق بالبنى التحتية والطاقة المتجددة والسكك الحديدية بسبب الحوافز الاستثمارية التي يقدمها الأردن للشركات الصينية.

وأشار إلى أن منطقتي العقبة ومعان ستكونان ركيزة للاستثمار الصيني في الأردن نظرا لما توفره من حوافز استثمارية وأن الاستثمار في تلك المناطق سيوفر فرص عمل كبيرة لأبناء المجتمعات المحلية إلى جانب تعزيز التعاون السياحي خصوصا بما يتعلق بمدينة البترا السياحية والتي تشهد إقبالا كبيرا من السياح الصينيين.

واستفسر السفير من الفعاليات الاقتصادية في معان عن العديد من القضايا المتعلقة بالواقع الاقتصادي والاستثماري لمنطقة معان وعن الحوافز والتسهيلات وقضايا العمالة الوافدة فيما أجاب المختصون ورئيس هيئة الاستثمار عن استفسارات السفير بهذا الصدد.

ومن جانبه، أكد رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور أن الهيئة وبالتعاون مع محافظة معان عملت على تطوير ملف استثماري للمحافظة بهدف تحديد فرص استثمارية مستدامة لمشاريع استثمارية ذات فرص نمو عالية تتواءم مع الميزة النسبية والتنافسية للمحافظة وذلك لجذب المزيد من المستثمرين لمحافظة معان.

وأضاف أن البيئة الاستثمارية في المملكة جاذبة للاستثمار بكل المقاييس بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة التي أرست دعائم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الكلي والتشريعات الناظمة للعملية الاستثمارية مبينا أن محافظة معان تمتاز بمزايا نسبية وتنافسية جاذبة للاستثمار.

ولفت إلى أن الهيئة قامت بعمل دراسات وخطط ترويجية تهدف إلى تحسين الواقع الاقتصادي في المحافظة وإيجاد وتحفيز الاستثمارات الفاعلة بها مضيفا أن الهيئة وقعت مع شركة تطوير معان اتفاقية لتطوير المجمع الشمسي الثاني بهدف تعزيز القدرة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات كما قامت الهيئة بإنشاء وحدات متخصصة لمتابعة شؤون المستثمرين بهدف تسهيل الإجراءات لهم وجذب الاستثمارات الصينية إلى المملكة.

وفي ذات السياق،عرض محافظ معان حسني القضاة ورئيس غرفة تجارة معان عبدالله صلاح؛ أبرز الميزات التنافسية والاستثمارية لمنطقة معان والموارد الطبيعية والثروات التعدينية المتوافرة فيها والحوافز المشجعة للاستثمار فيها.

من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان بجهود هيئة الاستثمار التي تعمل على توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات بحسب توجيهات جلالة الملك ،مبينا أن الرؤية الملكية السامية جعلت من محافظة معان مقصداً عالمياً للاستثمارات بجميع أشكالها لا سيما الطاقة الشمسية فجاءت منطقة معان التنموية أنموذجا للتنمية المستدامة وبيئة جاذبة للاستثمار في كل القطاعات حتى أصبحت رافدا مهما للاقتصاد الوطني ، وذلك بفضل الإنجازات التراكمية المتمثلة بتنفيذ المحاور المتخصصة لمنطقة معان التنموية.

وأضاف أن منطقة معان التنموية ورغم العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية التي واجهتها ابتداء بالأزمة المالية العالمية، ومرورا بالأزمات السياسية التي تعصف بالمنطقة التي اسهمت بتراجع النشاط الاقتصادي والاستثماري، الا أنها استطاعت استقطاب عدد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية خاصة بما يتعلق في مشاريع الطاقة الشمسية .

وأشار كريشان إلى إن نسبة الإشغال في المباني النمطية الصناعية الحالية في محور الروضة الصناعية وصلت إلى 99 بالمئة، وعلى مساحة 34 ألف متر مربع، و أن الاستثمار المتحقق داخل الروضة الصناعية بلغ 70 مليون دينار، لافتاً إلى أن 29 مصنعا عاملا في الروضة الصناعية؛ وفر حوالي 300 فرصة عمل في مختلف القطاعات الإنتاجية التي تضمها الروضة.

وبين أن شركة تطوير معان وقعت اتفاقية اخيرا مع إحدى الشركات المهتمة بإنشاء مصنع للأسمدة الزراعية في الروضة الصناعية بحجم استثمار تقدر قيمته بخمسة ملايين دينار سيوفر 20 فرصة عمل في المرحلة الأولى للتشغيل و40 فرصة عمل عند تحقق باقي مراحل التوسع المستقبلية.

بترا