ندوة بعنوان "درهم وقاية وفكر سليم"
15-05-2017 10:41 AM
عمون- أقامت جمعية نساء ضد العنف بالمشاركة مع جمعية سيدات لواء الطيبة في اربد يوم السبت الموافق 13آيار 2017 ندوة محلية بعنوان "درهم وقاية وفكر سليم" ، وقد شارك في الندوة مفتي العاصمة الدكتور محمد الزعبي والسيدة خلود خريس رئيسة جمعية نساء ضد العنف
ان قضية التطرف تشكل لدى الشباب تحدياً كبيراً؛ أمنياً وسياسياً، وأهمها التحدي الفكري، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وما يستتبعها من أفكار تبثها عصابة داعش الإرهابية.
حيث دعت خلود خريس الى التحصين الفكري للشباب ضد ظاهرة الغلو والتطرف والى محاربة الفكر الضلالي التكفيري بكل أشكاله واتجاهاته ، وشددت على ضرورة أن يحصن الشباب أنفسهم فكرياً بالدراسة والرجوع إلى العلماء في أمور دينهم وعدم الانصياع لدعوات الغلو والتعصب والتكفير من قبل جماعات الفتنة والتحريض.
وقالت إن مواجهة التطرف والغلو تتطلب استراتيجية وطنية وأمنية تشارك فيها مختلف الأجهزة الرسمية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب في التوعية والتحذير من مخاطر هذا الفكر الإرهابي المنحرف وآثاره على الشباب .
أما الدكتور محمد الزعبي تحدث عن أهمية رعاية الشباب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتصدي لكل ما يعكر صفو الأمن الاجتماعي، وهذا ما يتطلب إفساح المجال أمام العلماء والمفكرين والخبراء للقيام بواجب النصح والمشورة والتوعية بمنتهى الشفافية وتبصير أفراد المجتمع بخطورة الانحراف الفكري, ومقارعة الحجة بالحجة وتأصيل القيّم في النفوس عبر مراحل تنشئة تربوية سليمة لا تغفل معها اليقظة الأمنية، ورصد الفئات المنحرفة ونشاطاتها قبل أن تبدأ في بث سمومها إذ "الوقاية خير من العلاج" فالحفاظ على الوحدة الوطنية، والوحدة الفكرية، والوحدة الاعتقادية، والوحدة السلوكية، والوحدة العاطفية، هي أهم عناصر التماسٌك الاجتماعي والأمن الفكري.
ولابد هنا من التأكيد على أن التنوير والتوعية من أهم عناصر الوقاية من الانحراف الفكري، وإنه في الوقت نفسه لابد أن يصاحبها تدابير حازمة لمكافحته، لأن التوعية دون تدابير تشريعية وتنظيمية وإدارية ورقابية لا تكفي بل قد تؤدي إلى التناقض والسخرية.
وأضافت خريس، إن على وسائل الإعلام أن توضح أهمية وخطورة التفرق والاختلاف، وأن تقوم وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى وسائل الإعلام بالتأكيد أن من إيجابيات السمع والطاعة لأولي الأمر، انتظام مصالح المجتمع وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على سد المنافذ والذرائع التي تفضي إلى الانحراف على أن يكثف في هذه المرحلة المجهود الوقائي من خلال الحوارات والمناقشات التي تدحر الأفكار المنحرفة وتعيد المارقين إلى الطريق المستقيم، طريق الوسطية والاعتدال البعيد عن التدمير والقتل وسفك الدماء المعصومة.
وقد تخلل الندوة العديد من المداخلات والنقاشات حول المواضيع التي طرحت.