مؤتمر السكري: 20% من حالات السكري لم يتم اكتشافها
12-05-2017 03:40 PM
عمون - تستنزف اربع امراض منها السكري 22% من حجم الموازنة العامة مما يزيد حجم العبء الاقتصادي في دولة فقيرة مثل الاردن بحسب الارقام الاخيرة لانتشار مرض السكري والتي اعلنت على هامش المؤتمر الخامس للجمعية الاردنية لاختصاصي الغدد الصم والسكري وامراض الاستقلاب المنعقد في عمان.
ودعا رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة د.كامل العجلوني في محاضرة تذكارية في المؤتمر بعنوان "السكري والتوتر الشرياني واختلاط الدهنيات والسمنة عبر عشرين عاما في الاردن "الى الكف عن الاستهتار بالارقام المعلنة والنابعة من دراسات علمية تشارك فيها كافة القطاعات الطبية وعلى راسها وزارة الصحة.
وشدد على ضرورة توخي الدقة في نقل الارقام الخاصة بمعدلات انتشار وشيوع السكري والامراض الاخرى في الاردن من قبل الاخصائيين، بالاعتماد على نتائج الدراسات العلمية، بعيدا عن التكهنات وتضارب الارقام.
واشار العجلوني الى نتائج دراسات سابقة حول معدل انتشار مرض السكري في الاردن تطابقت مع ارقام دراسة اجرتها جامعة العلوم والتكنولوجيا 1994-1995 مع دراسة اخرى اجرتها وزارة الصحة عام 1996، مثلما تطرق الى نتائج دراسات علمية نفذت لاحقا من عدة جهات منها جامعة العلوم والتكنولوجيا والصحة والمركز الوطني للسكري.
وبين العجلوني الى ارتفاع مضطرد في مستوى اصابة الاردنين بالسكري والسكري الكامن وان 20% من حالات السكري لم تكشف بعد.
وتشير الارقام ان 46 % من الفئة العمرية فوق ال 25 عام اي ما يعادل مليوني شخص مصابون بالسكري و4 ملايين مصابون بالسمنة الزائدة و66 % من الاردنين مصابون بنقص الكوليسترول الحميد وترتفع نسبة الاصابة بالكوليسترول السيئ الى ما يعادل 80%من الاردنين، والكوليسترول مادة دهنية في الدم ، النوع السيءهو الذي يسبب تصلب الشرايين في الجسم لترسبه في بطانتها.
وبين العجلوني الى ان 51% من العمر فوق ال 25 مصابون بالشحوم الثلاثية او ما يعرف ب "الدهنيات " والخمس منهم يعاني من زيادة بنسبة حمض اليورك اسد "النقرس".
واعتبر الاخصائيون المشاركون في المؤتمر ان ارتفاع اعداد الاصابات بالسكري مؤشرا الى الفشل في الحد من انتشار المرض وكبح جماحه ليس في الاردن وحدها بل في دول العالم، و ان المسؤولية مشتركة ولا تتوقف على الاطباء وحدهم بل ايضا على الحكومات والاعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والاجتماعية والمجتمع المدني وغيرهم.
وتشير الدراسات الى ان العدد المتوقع للمصابين بالسكري في الاردن سيرتفع في عام 2030 الى 106% وان السبب الاول في وفاة مرضى السكري وبنسبة 67% يعود الى مضاعفات السكري المزمنة على الاوعية الدموية مثل اعتلال الشرايين التاجية والجلطات الدماغية واعتلال الاوعية الطرفية.
كما تشير الدراسات العلمية الى انخفاض العمر المتوقع للاناث في حال اصابتهن بالسكري بعمر الـ 45 بمعدل 20سنة عن مثيلاتهم بالعمر ولكن دون الاصابة بالسكري ، بينما ينخفض العمر المتوقع للرجل بعد اصابته بالسكري 17 سنة لامثاله.
ويشير الاخصائيون في مرض السكري والغدد الصم ان الدهون الثلاثية هي مركب عضوي يتكون من الغليسريد اضافة الى ثلاثة احماض اخرى من الاسيد الدهني الذي يعد مصدر كبير للطاقة حيث يقوم على تخزينها وتعد الدهون الثلاثية الحيوانية هي الاخطر بسبب تركيباتها التي تكون مختلفة وتعد الاصابة بالسكري من اهم الاسباب التي تؤدي الى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم بحسب الاخصائيون اضافة الى خلل الغدة الدرقية والكحول والتدخين والسمنة والخمول .
ويشدد الاخصائيون على ان الوقاية من ارتفاع الدهون الثلاثية والسيطرة عليها او علاجها او الوقاية منها لايتم الا بتغير اسلوب الحياة من خلال اتباع النصائح العلمية، واهمها ممارسة الرياضة تناول الاغذية الغنية بالالياف الابتعاد عن الكربوهيدرات ودهن الخاروف والحلويات والزبدة .
وتبين الدراسات ان نمط الحياة العصري المسؤول عن تفشي وباء السكري يعود الى تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية والزيادة في تناول الدهون المشبعة والنشويات المتكررة ونمط الحياة الخامل والتدخين. ويرى الاطباء ان هذه الاسباب للاصابة بالسكري قابلة للتعديل بتغير نمط الحياة وهناك اسباب غير قابلة للتعديل كالاستعداد الوراثي والعرق رغم التقليل من اهمية هذا العنصر ايضا اذا ما تم اتباع انماط صحية.