الأمم المتحدة لديها «مليون سؤال» في شأن سورية
11-05-2017 09:20 PM
عمون- قال مسؤول إغاثة في الأمم المتحدة اليوم (الخميس) إن الأمم المتحدة لا يزال لديها «مليون سؤال» في شأن اتفاق أبرمته روسيا وتركيا وإيران الأسبوع الماضي بخصوص سورية مع ورود تقارير عن تراجع القتال، لكن قوافل المساعدات لا تزال معطلة بالكامل تقريباً.
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند، للصحافيين بعد مهمة عمل أسبوعية، «الآن روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا اليوم وأمس... أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق».
وأضاف قائلاً: «لدينا مليون سؤال ومخاوف لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إنه (الاتفاق) سيفشل. نحتاج أن يكلل (الاتفاق) بالنجاح».
ووقعت الدول الثلاث الأسبوع الماضي في عاصمة كازاخستان، آستانة، اتفاق مناطق خفض التصعيد في سورية بهدف حل القضايا المتعلقة بالعمليات، مثل كيفية مراقبة هذه المناطق، خلال أسبوعين ووضع خرائط لها بحلول الرابع من حزيران (يونيو).
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا إنه يعقد ما وصفها بمحادثات سلام «عملية أكثر وقصيرة إلى حد ما» في جنيف بين 16 و19 أيار (مايو) لاستغلال قوة الدفع الناجمة عن الاتفاق. وأتاح الثقل السياسي لموقعي الاتفاق وتوقيته فرصة قوية لنجاحه.
وأضاف أن البديل سيكون «10 مدن أخرى مثل حلب» في إشارة إلى ثاني كبرى مدن سورية التي استعادتها قوات النظام السوري في كانون الأول (ديسمبر) بعد سنوات من القتال.
وتابع أن من الأوجه الرئيسة لاتفاق آستانة أنه إجراء «انتقالي» للتصدي للقضايا الملحة وليس تقسيم دائم لسورية. وقال دي ميستورا إن محادثات آستانة حققت أيضاً تقدماً سريعاً في شأن اتفاقات تشمل إطلاق سراح سجناء ونزع الألغام وهما اتفاقان اكتملا تقريباً.
وقال إيغلاند إنه يمكنه الإشارة إلى إحدى النتائج الملموسة من آستانة وهي ما ورد عن تراجع القتال والهجمات الجوية. لكن لا يسمح سوى بدخول قافلة إغاثة واحدة أسبوعياً مع عدم ورود خطابات سماح من الحكومة.
وأضاف أنه على رغم تراجع عدد الأشخاص الذين يصعب الوصول إليهم بنسبة عشرة في المئة إلى 4.5 مليون شخص فإن هناك 625 ألفاً آخرين محاصرون وإن القوات الحكومية السورية تطوق 80 في المئة من هذا العدد.
الحياة اللندنية