تضامن تشيد ب "أطباء بلا حدود" في الأردن
10-05-2017 08:21 PM
"تضامن" تشيد بجهود وخدمات منظمة "أطباء بلا حدود" في الأردن خاصة للنساء والأطفال وكبار السن..
تضامن : الإسعافات الصحية النفسية للنساء لا تقل أهمية عن الإسعافات الجسدية..
عمون - نفذت منظمة "أطباء بلا حدود" خلال عام 2015 ستة مشاريع صحية في الأردن بقيمة وصلت الى 25 مليون يورو، إستهدفت اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية، خاصة من النساء والأطفال وكبار وكبيرات السن. وبلع عدد العاملين والعاملات 567 شخصاً أغلبهم من الأردن فيما تصل نسبة الطاقم الدولي حوالي 10%، ويشمل ذلك كل من الأطباء والممرضين والإداريين وعلماء الأوبئة وفنيي المختبرات وأخصائيي الصحة العقلية والنفسية وخبراء الخدمات اللوجستية.
وتشيد جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بالخدمات التي تقدمها المنظمة في الأردن خاصة للنساء من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، والتي من شأنها المساهمة في علاج المرضى وتقديم الخدمات الصحية الضرورية. فمنذ عام 2006 حتى عام 2016 أي خلال عشر سنوات، وفي مستشفى عمان للجراحة التقويمية، تمكنت المنظمة من إجراء 8285 عملية جراحية، وإستقبلت 3700 مريضاً، علماً بأنه ومنذ عام 2013 فإن 50% من المرضى هم من السوريين.
ونفذت المنظمة خلال سنة واحدة (2015-2016) حوالي 803 جلسات علاج فيزيائي وإستقبلت 103 مرضى جدد، وكان لديها 40 سرير للعلاج في مخيم الزعتري.
وفي مشروع الرمثا للجراحة البالغة الطارئة الذي يضم 40 سرسراً وغرفتي عمليات، تمكنت المنظمة من إجراء 818 عملية جراحية، وإستقبلت 221 مريضاً جديداً.
وفي مشروع الأمراض غير السارية في إربد والذي يضم عيادتين، إستقبلت المنظمة 1997 مريضاً جديداً لعلاج أمراض إرتفاع ضغط الدم وداء السكري والربو.
وفي إربد أيضاً وضمن مستشفى الأم والطفل الذي يضم 6 حاضنات أطفال، أجرت المنظمة 1709 عمليات ولادة طبيعية، و 112 ولادة قيصرية. فيما قدمت عيادة الصحة النفسية 1071 إستشارة طبية وبمعدل شهري يصل الى 120 مريضاً.
الإسعافات الصحية النفسية للنساء لا تقل أهمية عن الإسعافات الجسدية
وتشير الى أن الإسعافات الأولية النفسية تشمل كل من الدعم النفسي والإجتماعي، تماماً كالخدمات الصحية العامة التي لا تشمل فقط الإسعافات الجسدية الأولية، كذلك الخدمات الصحية النفسية التي لا تشمل فقط الإسعافات الأولية النفسية لوحدها.
إن الإستثمار في مجال الإسعافات الأولية النفسية يعتبر جزءاً هاماً من الجهود طويلة الأمد لضمان حصول أي فرد ذكراً أم أنثى على الإسعافات الأولية النفسية في حالات الطوارئ بسبب الكوارث أو النزاعات أو الحروب كالنازحين واللاجئين والمهجرين، ومن يحتاج منهم الى خدمات أكثر أن تتوفر لهم الخدمات الأخرى كخدمات الصحة والصحة النفسية والخدمات الإجتماعية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن حالات الطوارئ تشمل التعامل مع التعرض للصدمات والخسائر المفاجئة البشرية منها والمادية، ومن الأخطاء الشائعة في الإستجابات الإنسانية الحالية لحالات الطوارئ في العديد من الدول تكمن في توفير الإسعافات الأولية النفسية فقط في حال إنعدام الخدمات الأخرى، بينما الواقع هو أن هذه الخدمات أساسية وضرورية لتكون جنباً الى جنب مع الخدمات الصحية والإجتماعية الأخرى.
وتعاني النساء والأطفال بشكل خاص من الصراعات والنزاعات المسلحة والحروب التي رافداً أساسياً لكي تصبح النساء أرامل والأطفال بلا والدين أو إحداهما أو بلا أهل أو أقارب ، وفي أغلب الأحيان يترافق مع فقدان النساء لآزواجهن إنتهاكات صارخة لحقوقهن الإنسانية كمشاهدتهن لعمليات تعذيب وقتل أزواجهن ، وقد يتعرضن لمختلف أنواع التشويه والتعذيب والإعتداءات الجنسية ، ويعشن بسبب النزوح أو اللجوء بظروف قاسية أو مهينة أو غير إنسانية ، وقد يستخدمن كأدوات حرب ، وقد يتعرضن لضغوطات إستغلالية هن وأطفالهن.
وتضيف "تضامن" بأن من أبرز النتائج النفسية وأهمها هو شعور النساء والأطفال بالعزلة والوحدة خاصة في مخيمات اللاجئين، وتدهور و/أو إنعدام الخدمات الصحية والتعليمية، والبطالة، وخسارة الممتلكات ومصادر الدخل، والعيش في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة في أغلب الأحيان.