جهاز الأمن العام وحادثة الجيزةد. محمود عبابنة
10-05-2017 12:49 PM
لطالما تم وصم أجهزة الامن العربية بقوى القمع واذلال المواطن وتم تصوير ذلك في كثير من المسلسلات وأفلام السينما مثل مسلسل الولادة من الخاصرة وفلم زائر الفجر، ورأينا ما قامت به هذه الأجهزة ، وفعل هراواتهم في تونس ومصر وليبيا ابان انطلاق شرارة الخريف العربي، والذي تسببت به صفعة عنصر امني تونسي للبوعزيزي طيب الله ثراه وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،الا ان هذه الصورة شبه الدامغة لأجهزة الامن العربية ليست عامة ومطلقة وتتفاوت من دولة الى أخرى ، فنحن قلما نجد لها اثر ظاهراً في لبنان ودولة الامارات العربية ، اما في الأردن وهنا فحوى الرواية التي يتوجب علينا التعامل معها بمنتهى الموضوعية والصراحة وأن ننظر الى النصف الملآن من كأس جهازالأمن العام الأردني، فنحن نشهد ومنذ أكثر من عقد من الزمن تغيراً وتبدلاً ملحوظاً في تعامل رجال الامن مع المواطن العادي، فبدأنا نسمع عن رجال الدوريات الخارجية المنتشرة على الطرق عندما يوقفون السيارة القول : اذا سمحت رخص السير، سيدي، وكلمة شكراً بعد تدقيق وإعادة الرخصة، وقد شهدت على طريق اربد / عمان حالة عصبية لأحد سائقي السيارات التي ثارت على ثلاثة رجال من الشرطة، ولم يحرك من سعة صدرهم ساكناً واستمعوا له بابتسامة غير مبالية ، ثم أكملوا تحرير المخالفة، دون أي ردود فعل معاكسة، وحدثني صديق عند زيارته لأحد المراكز الأمنية لتكفيل مقاول اردني اعتدى على عامل وافد بالضرب، فأجلسوه بغرفة وكانوا في قمة التهذيب بالحديث معه ولم تنجح مساعيه الا بعد أن سمح الوافد بتكفيل المقاول لدى المركز الأمني، ولم تنجح مساعي الوسيط بحفظ الشكوى وعدم التحويل الى القضاء الذي استقبل الأطراف في اليوم التالي.
جاحد من ينكر لجهاز الامن العام اسهامه في تثبيت صمام الأمان وحماية الممتلكات والأرواح، ومساعدة لجهاز القضاء، وما يقوم به من نشر الدوريات الراجلة داخل المدن وعلى الطرق الخارجية , وفي حوادث القاء القبض على مجرمين فارين أو على متمردين على القانون ولاسيما تجار المخدرات وأصحاب الأسبقيات كما أن ما قدمه جهاز الأمن العام من الشهداء في سلسلة الحوادث الإرهابية الأخيرة ، كل ذلك أسهم في تجذير وترسيخ النظرة الى رجال الشرطة باعتبارهم أصدقاء موثوقين للمواطن . ما ابقى جذوة الامل للمناقب الإيجابية لجهاز الامن العام الأردني هو القرارالشجاع لمدير الامن العام بتشكيل لجنة للتحقيق في وفاة الشاب الموقوف وتوقيف المشتبه بهم من الضباط والافراد واخضاعهم للتحقيق للوصول الى الحقيقة التي بدأت تطل علينا من تقرير الطبيب الشرعي الذي اكد وجود الكدمات واثار الضرب كما ان متابعة المنسق العام لحقوق الانسان لرئاسة الوزراء وتعهده بتزويد الرأي العام بكل الملابسات التي حصلت في وقتها لاقى ارتياحا واستحسان كبيرا. |
وحادثة اطلاق النار على الطبيب وعائلته في الجيزة وامام دورية الشرطة ولم يحركهم ساكنا ذلك ماذا يكون.....ثغره أم......وعدم القبض عليهم للآن ماذا يكون....وما هو هدفهم من اطلاق النار على الماره
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة