كلام وزير خارجية الأسد أمس ليس من عنده، وقوله ان النظام ليس ضد الاردن وانه لا يمانع في مرابطة قطعات عسكرية اردنية في ريف دمشق شرط التنسيق معه.. والا اعتبرته قوة معادية.. هذا الكلام لا يشتريه احد في الاردن، ولسنا على استعداد لدخول اللعبة الروسية-الايرانية، حتى يقول قائل: ان للأردن دوراً في حل أزمة قاتلة دخلت عامها السابع!.
ان ندخل ريف دمشق كجزء من الحل فذلك غير وارد، لأننا نكون دخلنا لعبة روسية-ايرانية ذميمة، فلا أحد من الأطراف يعنيه وقف المذبحة السورية، لانها اولاً وآخراً مصيدة، فما مصلحتنا من الذهاب الى المصيدة بأرجلنا؟
منذ متى يقول وزير خارجية الاسد: نحن لا نعادي الأردن؟
ومعلّمه كان يكيل لنا من احقاده ما كان نصحه به عبدالله الثاني، باخلاص وصدق وطيبة قلب، انت لست أبوك، مثلي فأنا لست أبي، ولأنه كان يتصور ان الحوارنة هم من تابعي التابعية، فانه أمر بقتل الاطفال الذين كانوا يهتفون: سلمية.. سلمية.
نحن نعرف الخطة الروسية – الايرانية في توريط كل ما تصله ايران في الكارثة السورية ووضعه داخل الصندوق، فهذا التحالف الشرير وزّع الادوار فلداعش دور، ولحزب الله دور، وللخراسانيين دور، وللعراقيين دور، وتنتهي القصة في توزيع الأدوار لتبقى سوريا هي المصيدة.
واللعبة غير واردة، فلجيشنا مهمات غير «المرابطة» في أرياف دمشق وحوران برغبة الأسد وموافقة ايران، والجميع يعرف استراتيجية دفع الجماعات المحاربة الوالغة بدم السوريين مسافة السبعين كيلومتراً عن حدودنا المنيعة بجيش عبدالله الثاني، والحصينة بأرواح الاردنيين وأريافهم الخفاقة.
ستبقى لعبة الروس وحلفائهم لعبة توزيع ادوار، حتى لا يبقى سوري في بيته او في بلده، وستفشل الخطة، ذلك أنها طالت وأخذت معها كل شيء.
الرأي