الجمرة الخبيثة ليست بتلكَ الخطورة!د . ردينة بطارسة
03-12-2008 11:12 AM
لقد جاء نشر خبر وجود جرثومة الجمرة الخبيثة أو الحمى الفحمية في بقرة نافقة في مزرعة في محافظة الزرقاء بمثابة قنبلة صحفية وكأن هناك خطرا عظيما يحدق فينا لتثير كثيرا من التساؤلات بين أوساط المواطنين العاديين عن ماهية هذه الجرثومة ومدى خطورتها والخوف من الإصابة فيها خاصة وان اسم الجمرة الخبيثة ارتبط بما يسمى بالأسلحة الجرثومية أو البيولوجية والتي استخدمها صانعي آلات الخراب حول العالم بهدف إحداث مزيدا من الدمار والقتل مستخدمين أنواع هذه البكتيريا والتي تنتقل من خلال التنفس إلى الرئتين ومن ثم الدم مسببة وفاة الشخص خلال فترة قصيرة لا تزيد عن الخمسة أيام , ولكن في الواقع لا يوجد مبرر لهذه الضجة ولا للخوف من وجود هذه البكتيريا في حيوان مزرعي , فقد وجدت جراثيم الجمرة الخبيثة بصورة عادية في مزارع الأبقار والأغنام وغالبا ما يتم السيطرة على انتشارها بالتطعيم الدوري للقطعان حيث يعطي التطعيم حماية قد تصل إلى 95% من الإصابة هذا بالإضافة إلى أن النوع الشائع للإصابة غالبا ما يكون من النوع الجلدي والذي ينتج عن ملامسة مواد ملوثة بالبكتريا مثل أنسجة وإفرازات الحيوانات المصابة , ويتم السيطرة عليه من خلال اتخاذ إجراءات وقائية بسيطة مثل استخدام المطهرات والمعقمات مثل الفومالدهايد المستخدم في مصانع الجلود والصوف ويتم التخلص من جثث الحيوانات النافقة والتي ثبتت إصابتها بالمرض عن طريق تطبيق أسس الأمن الحيوي مثل وضع المعقمات عليها وحرقها ودفنها في أماكن خاصة بالإضافة إلى إعطاء المطعوم المضاد للجرثومة لقطعان الماشية وبصورة دورية وإعطاء مضاد حيوي كعلاج واق ٍ لكل الأشخاص الذين تعرضوا لجثة الحيوان النافق أو إفرازاته مثل علاج السيبروفولكساسين وأدوية أخرى مثل الاثرومايسين أو التراسيكلين , هذا ومن أهم الإجراءات الواجب اتخاذها تبليغ فوري للسلطات الحكومية في المنطقة مثل وزارة الزراعة والبلديات والمراكز الصحية وذلك للإسراع بتطبيق كل هذه الإجراءات .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة