من سيوقف العنف والانتحار؟
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
08-05-2017 12:16 PM
إلى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.....ظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة أصبحت تهز الأردن كل يوم من قتل ومن ضرب ومن تكسير ومن انتحار، أصبح الناس في حالة من اليأس لما يسمعونه كل يوم في بلد مثل الأردن محافظ وذو قيم وأخلاق ونخوة.
أصبحنا نفتح الصحف اليومية لنقرأ أخباراً تقشعر لها الأبدان حرب نفسية بين الشخص وذاته... ما أسبابها ما دوافعها، أصبحنا نرى المواطن يسترخص روحه الغالية علينا، يترك الأحبة والرفقة، أصبحنا نرى المواطنين الشرفاء يكسرون ويضربون ويهدرون دم بعضهم البعض.
إلى جلالة الملك.... لم يبق إلا بابك لطرقه ولم يبق إلا شخصك الكريم لسؤاله لأنك الوحيد الذي يستطيع أن يسأل المسؤولين والحكومة.... أنت وحدك من يستطيع أن يضع النقاط على الحروف... أن من تشهد لك المواقف.
يا جلالة الملك أنا لست نائبة ولا مسؤولة كبيرة بالدولة ولكن أوجه أسئلة فلعل من خلال الاستغاثة بك أن تجيبنا الحكومة عليها.
أين الاهتمام بالمواطن وذاته، أين الاهتمام بتطوير عقله، أين الاهتمام بدراسة المصادر التي تسبب الضغط لديه وتدفعه أن يزهق روحه وما الحلول لها، يا جلالة الملك نحن لا نريد رفع الاقتصاد، نحن نريد رفع المعاناة، رفع الاستهتار واللعب بأعصاب المواطنين.... يا جلالة الملك الأردنيون بشر تحملوا الكثير الكثير كفاهم كفاهم.
حتى الحجر من كثرة الضرب ينكسر فكيف ببشر، أنت من تستطيع سؤال الحكومة والمسؤولين، هل يريدون سداد دين الأردن.... لم نره عبر السنوات الا وزاد ولم ينقص رغم كل الخطط... فلا حياة اقتصادية قوية ولا حياة اجتماعية طبيعية.
يا جلالة الملك أكتب كلماتي وأنا أعلم أني أخاطب عقلية رحيمة قبل أن تستلم القيادة عقلية نذرت نفسها لشعبها ولأبنائه المخلصين.
يا جلالة الملك أين حكومة الملقي وخططها الاستراتيجية من ازدياد حالات الانتحار لم نجد برامج وإدارة للازمات لإيقافها أين النواب من الضغوطات التي يعاني منها المواطنون أسر تفقد الأب أو الأم أو الابن أو تحرق بكاملها.
يا جلالة الملك الضغط الخارجي والداخلي يولد الانفجار، وقد فاض الاردن بما وجد وأصبح المواطن الأردني يتمنى أن يكون لاجئ، لأن الخوف على نفسية اللاجئ وحياته أصبحت أهم من حياتنا نحن الأردنيين، وهذا ما يقوله الشارع وما يجب أن يصلك.... واختم كلماتي.
يا جلالة الملك.... إذا لم تسأل أنت الحكومة والمسؤولين عن التقصير بحق المواطنين وحياتهم الاجتماعية لا الاقتصادية فمن سيسألهم سيدي.