باتت ملاعبنا ومع اﻷسف بؤرا لنفث سموم الجاهلية كنتيجة ﻷفعال خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الحضاري، وكأننا في زمن الجاهلية اﻷولى، فمؤشرات مجتمع الكراهية والفتنة النائمة تلوح في اﻷفق والعنف والشغب حدث ولا حرج، وكل ذلك ﻷجل كرة مملوءة بالهواء :
1. مؤسف أن نرى البعض يعزف على أوتار اﻹقليمية الضيقة والطائفية المقيتة والعشائرية السلبية والانتهازية السياسية من خلال الملاعب الرياضية وﻷجل مآرب لا تشكل أولوية وطنية.
2. مؤسف أن نرى مصطلحات تنخر في نسيجنا اﻹجتماعي سلبا حتى العظم وتستخدم جيل الشباب لتنفيذ مخططات ﻷجندات مشبوهة، فمصطلحات دق الخشوم وكبار البلد وغيرها دخيلة علينا!
3. مؤسف أن نرى أخلاقيات شبابنا على حقيقتها في الملاعب الرياضية، حيث الهتافات السلبية التي تبث روح الحقد والكراهية، ولا رادع للشباب!
4. كبار البلد هم قيادته الهاشمية وجيشنا المغوار وأجهزتنا الأمنية البطلة ومواطنينا الشرفاء الذين يقومون بالواجب بإخلاص وأمانة دون منة، والمرابطون والعاملون لرفعة الوطن، لا العابثون بوحدته الوطنية.
5. صعد أو هبط نادي بعينه ليس بأهمية بمكان مقارنة مع اﻵثار الجانبية لبعض الحركات الرعناء وحوادث العنف التي يمقتها الجميع.
6. إستخدام السلاح للتعبير عن فرحة الفوز أو اﻹحباط كنتيجة اليأس من الخسارة أمر مرفوض ومستهجن ولا يجوز ﻷحد أن يمارسه بسبب عدم أمانه!
7. العبث بالوحدة الوطنية إجرام بحق الوطن الذي يمضي قدما صوب تطبيق سيادة القانون والدولة المدنية.
8. نحتاج ﻷصحاب صوت الحكمة والعقل لدرء المفاسد والفتن، ونحتاج لصوت وسطي وليس متطرف لوضع حد لهكذا تصرفات رعناء.
9. قيل 'العقل السليم في الجسم السليم'، لكن مع اﻷسف الرياضة هذه اﻷيام باتت تجلب العنف القاتل وتصرفات تنم عن مجتمع الكراهية، ويجب وضع حد لذلك.
الجاهلية الكروية عاودت الرجوع هذه اﻷيام، وجلها بين مجتمع الشباب، ومطلوب تطبيق سيادة القانون على الجميع سواسية لغايات ردع كل من تسول له نفسه بالعبث بوحدتنا الوطنية.