عمون – لقمان إسكندر - فاز الزميل راكان السعايدة امس الجمعة مرتين؛ في الأولى عندما صوت له الصحفيون اكثر مما صوتوا لزملائه الاخرين، أما المرة الثانية ففي الرقم الذي حصل عليه، في انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت في المركز الثقافي الملكي .

كان الفائز متوقعا، أو هذا ما كان المناخ العام يشي به، لكن ما لم يكن معروفا بعد حجم الاصوات التي سيحصل عليها. 513 صوتا. وهنا فاز السعايدة مرة أخرى، بفارق بينه وبين أقرب منافس 383 صوتا.
ولم يكن الفارق بين راكان ومنافسيه، مفاجأة خاصة وان رغبة التغيير لدى الصحفيين لا يخطئها أحد، وهو الشعار الذي رفعه النقيب الجديد.
وبعيدا عن النتائج كانت نسبة المشاركة من عدد من يحق لهم الاقتراع هي الاخرى قد حققت فوزها الخاص. فمن أصل 1045 يحق لهم الاقتراع، شارك في الانتخابات 890 عضوا، وهو رقم مرتفع، مرافق للرقم المرتفع الذي حصل عليه النقيب الجديد، وهو ما يمنحه دفعة أكبر لتنفيذ برنامجه الانتخابي.
يقول نقيب الصحفيين راكان السعايدة: "كان تفويضا شخصيا". 
الطريق في بدايته، لكن الرقم 513 يكشف عن قاعدة عريضة من المصوتين ستشد من أزر السعايدة وتحيطه بمساحة مناورة واسعة تتيح له العمل بأريحية.
ليست الرؤية بعيدة عن النقيب الجديد، وهو من يقول إنه مستعد لها، فالمطلوب حقا، كما تحدث لـ "عمون" هو إصلاح حقيقي للنقابة ووضعها على مسار جديد يجعل منها قيمة في حياة الزملاء مهنيا ومعيشيا وسياسيا.
بدوره قال نقيب الصحفيين السابق طارق المومني ان الصحفيين يوم امس مارسوا خيارهم الديمقراطي، مشيرا الى احترامه لهذا الخيار من الهيئة العامة.
وأعرب عن امله بالتوفيق والنجاح للمجلس المنتخب والبناء على ما تحقق ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المهنة.
واضاف ان الانتخابات جرت بأجواء ايجابية، قدمت فيها للنقابة كل التسهيلات حتى يمضي اليوم الانتخابي بسهولة، وهو ما تم، معربا عن امله للزملاء الذين لم يحالفهم النجاح، بالنجاح في المرات المقبلة.
على اي حال، اضافة الى الرقم 513 كان الرقم 890 حاضرا ايضا، هذا الذي حققته الانتخابات من حيث عدد المصوتين فيها من اصل 1045 وهو ما يقول عنه السعايدة: "واضح من الحضور ان الانتخابات بأسرها كانت استثنائية من الحضور أولا ومسار النتيجة ثانيا، وهو يشير- والقول للسعايدة - ان الهيئة العامة لا تقبل باستمرار المسار على ما كان عليه، وأن ما تريده هو تغيير ايجابي بشكل كامل.

 

وأشار إلى أن "الناس تريد أن تشعر بفرق في اداء النقابة وعملها وتحويلها الى مؤسسة قوية تنخرط في قضايا الزملاء بشكل جدي وحقيقي وعميق".