عمون - أكد نشطاء ميدانيون من داخل محافظة عمران الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، أن مسلحين اعتقلوا عدداً من كبار مشايخ قبيلة عذر الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، وذلك على خلفية مواجهات قبلية مع قيادات حوثية.


وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، اقتحمت الميليشيات داراً لتحفيظ القرآن بالمحافظة، واختطفت جميع المعلمين الموجودين فيه، قبل اقتيادهم إلى أماكن مجهولة، الأمر الذي يشير إلى عدم احترام الميليشيات لحرمة المساجد ودور العبادة.

ودأبت الجماعة الحوثية منذ فترة طويلة على تدنيس المساجد واقتحامها، وتخزين الأسلحة وإقامة المجندين فيها، فيما امتلأت بعض المساجد داخل العاصمة صنعاء بصور للقيادات الحوثية وبعض الملصقات الأخرى على مختلف جدرانها، فضلاً عن قصف مساجد أخرى واستهدافها بشكل شبه يومي.

ومن جهة أخرى، لاحقت مقاتلات التحالف العربي عدداً من الأهداف التابعة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في صنعاء، أول من أمس، وقصفت معسكر الصيانة الذي يتمركز فيه الانقلابيون شمالي العاصمة، فيما واصل الطيران الحربي شن غاراته في محيط معسكر خالد بن الوليد وقطع خطوط الإمداد والتموين للميليشيات.

وكان طيران التحالف قد استأنف غاراته، على مواقع متفرقة تابعة للمتمردين في صنعاء ومحيطها، واستهدفت معسكرات تدريب ومخازن أسلحة تستخدمها الميلشيات في معاركها العسكرية المختلفة، في وقت كثفت الميليشيات اعتقال مشايخ ووجهاء محسوبين على صالح، بعد ورود معلومات عن وجود تحرك جديد للمخلوع ضد الحوثيين لاستعادة نفوذه في العاصمة وعلى الجبهات العسكرية.

وفي جبهة ميدي، واصلت القوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف تقدمها العسكري، بعد تطبيق حصار محكم للميليشيات وقطع كامل خطوط الإمداد التي تستخدمها، فيما أسفرت المواجهات عن مقتل 28 عنصراً من الحوثيين.

ومن جانبها، واصلت قوات الجيش الوطني، وعناصر المقاومة الشعبية، تطهير عدد من الأبنية والخنادق التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية داخل الأحياء الغربية لمدينة ميدي، بمحافظة حجة، في وقت حذر نشطاء من وجود حسابات وهمية ومستعارة تتبع للانقلابيين، تثير إشاعات كاذبة حول وجود توترات في مدينة عدن الجنوبية.

24