ربطتني بمصطفى امين الصحفي العملاق علاقة احترام وكنت ازوره في مقره في جريدة (الاخبار) اخبار اليوم في القاهرة وكانت بيني وبينه علاقة قديمه تمتد للطفولة اذ كنت احد القراء لزاوية فكره التي كان يكتبها في مجلة سمير المصرية للأطفال وكان يتفاجأ لما اقول له شيئا من ذكرياتي .

 

والان احب ان اقدم لقراء عمون هذا الكتاب من كتبه التي كتبها عن امريكا لما كانت امريكا ذات صورة اخرى جميلة في الوطن العربي يقول لك ان امريكا كانت تلهو وتلعب في مرحلة مبكرة وكانت طموحا للعلم والعمل و كانت السفارة تقدم لك طلب التأشيرة فيه ثماني صفحات ويسألونك أسئلة لا تسألها الملائكة يوم القيامة ومنها غير غرض الزيارة هل في دمك دم هندي كم مرة تستحم اسبوعيا هل تحب الممثلة غريتا جاربو ام مارلين ديتريش هل يوجد مختل عقليا في عائلتك كم سنا ذهبيا في فمك هل لك عشيقة سمراء ام بيضاء وبعد خمسين عاما اختصروا الاسئلة من 100000 الى 1500 سؤال هكذا كتب مصطفى!!!! واصبح السؤال هل انت شيوعي هل من عائلتك من هو متزوج من بلد شيوعي الخ .....حتى قضى ايزنهاور الرئيس الامريكي على هذه الحمى والخوف الهستيري من الشيوعية، ويتحدث مصطفى عن التغيير ويقول لك ان الامريكان يبنون ناطحات السحاب بسرعة واستطاع مهندس ان يبني طابقا كل ستين دقيقة هو يقول انهم يبنون الطابق على الارض ويضعوا فيه كل شيء حتى الصور ثم يرفعوه بونش ويبدؤون احيانا بالمصعد قبل العمارة ويقول لك الامريكان يحبون السرعة حاربوا المانيا مرتين وحاربوا اليابان وبسرعه بعد الحرب تحالفوا معهما ولذلك وخوفا من الاجراءات الديموقراطية الطويلة يفضلون التعامل مع الحاكم الديكتاتور اكثر من الديموقراطيين لانهم يصلون الى نتيجة اسرع ويقول لك غضب الاميركيون من طرد هتلر لليهود ولم يغضبوا لطرد الشعب الفلسطيني وصدرت امريكا للعرب افلاما وطائرات وسيارات ولم تصدر ديموقراطية وتحدث عن الشوارع وان الرصيف احيانا اكبر من الشارع . وكتب انهم يؤمنون على كل شيء حتى ضد خيانة الزوجات او هرب العشيقات وان الممثلة مارجوري بيستروك امنت على الحسنات ( الشامات)في جسمها وان المدير عاين الحسنات بنفسه ووقع عقد الزواج بدلا من عقد التامين . وتحدث عن النصابين وكيف خدع مصري الجميع على اساس انه امير وقابل الرئيس الامبركي هاردنج نصف ساعة وروى كيف يستقبل الامريكيون الابطال والامراء ولما جاء امير ويلز وجد في غرفته ثلاث فتيات واستغرب كيف دخلن والحراسة مشدده وعرف انهن زوجات الضباط الحراس . لاحظ ان غرف قصر جورج واشنطن كثيرة وعرف من المرافق ان الرجل كان زير نساء. وفي امريكا مدرسة الزوجات تقدم فيها النصائح للزوجات ومن الاحصائيات ان الأمريكية تقبل زوجها 1500 قبلة مهما تقدمت بها السن سنويا وتقف امام المرآه 182 ساعه سنويا وللولد الابن او الابنة البوم فيه كل صورة وكل ماي جد معها او معه كل ثلاثة اشهر (وهذا عندي انا شخصيا) وعندما يكبر يهديه الى خطيبته ومن الطريف ان الامريكيات لا يخوفن اولادهن من العفاريت ويشجع الاباء الابناء على العمل وان يصرف على نفسه وتحدث عن هوليوود وانها تصنع النجوم وليس الافلام وانها جعلت من فأر (ميكي ماوس ) نجما عالميا واصبح عدوا لهتلر ومنع دخول افلامه الى المانيا.