أطلق هذه العبارة وهو يسرد حديثا شيق إستعرض فيه تحويل مليارات الدولارات كل عام لتوزع على كل العالم ،نعم من منبع واحد هو منارة للتجارة والحضارة وكل شئ .هكذا عبر الملياردير المتواضع صاحب القلب الرؤوف والطيب.
كانت وليمة على شرف عامل المزرعة لدية وبعض السواقين والمساعدين البسطاء وبالطبع كان يحرص على تقديم الطعام الفاخر لهم في أفخم المطاعم ويخدمهم تماما كما يخدمونه ، كنت حريصا على متابعة الحديث المممتع معه حول عالم المال والسلطة ولكن عندما نطق قائلا (الكراسي مراسي )،أبحرت في عالمي وحدي لأجوب بحار ومحيطات بلادي!! .
بدت لي أمواج عاتيه تأتي من كل جانب تحمل معها أحلامنا وشبابنا ، سفن الخيرات تلوح في الأفق بيارقها وتلك الرايات خفاقة هكذا نظرت للإقتصاد يرتفع قادما من أعماق حضارتنا وقوتنا ، منارة الشاطئ من بعيد تنادينا ، أنتم بحارة مستقبلنا وعبق ماضينا هلموا تعالوا تلكم هي مراسينا .
لكن ... صاحت في داخلي يا أصحابي كل مآسينا وأيقظتني ، أنت أيها المخبول ، هذه مراسينا نعم كراسينا .
يا كراسي وطني .....
هل سنبقى في البحر نعوم بلا مرسي ؟ أنسكن البحر ونبني من الملح أبراج لتذوب في مآقينا، لمن تلك الشواطئ والموانئ بنيت ألستم من أطلق للريادة أساطيل ومارس طقوس النجاح أمامنا لتُغرينا ، ها نحن الْيَوْمَ يا كراسينا نحوم بأشرعة كتبنا عليها عباراتكم وقصص نجاحكم ولكنها من أشعة الشمس لم تحمينا .
شئتم ..أبيتم ..
أينما كُنتُم ... أن البحر لن يقبل بِنَا وسيقذفنا الموج العاتي.. أحلاماً شباباً وطموحاً ونخوة ًوقوةً وبأساً.. ..تسونامي لكنه باني لنهضة رافعاً لراية يغرق الكراسي ويفتح المراسي .
أيها البحَّارة في عالم التجارة ..
الْيَوْمَ تجمعون المال وتحكمون بالمناصب كراسيكم مراسيكم أنقذوا أنفسكم أولاً ...ومستقبل أبنائكم ثانياً.. وأستثمروا بالشباب وللشباب ، لأن بناء الأوطان يبدأ ببناء الانسان ، عاش الأمل و حمى الله الاردن.