ائتلاف "القومية واليسارية" يطالب برفع الأجور
30-04-2017 11:50 AM
عمون - طالب ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع زيادة الأسعار والخدمات، إضافة لحل مشكلة البطالة التي تتفاقم يوميا.
وأصدر الائتلاف بيانا اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، قالوا فيه إن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية يتخذ من الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وسائر الكادحين والعاملين بأجر وصغار الكسبة نهجاً ثابتاً غير قابل للتطويع أو الانكسار.
وطالب البيان من الحكومة عدة مطالب لإنصاف المواطن.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
بمناسبة عيد العمال العالمي
يستقبل عمال الاردن عيدهم، يوم العمال العالمي، في ظل استمرار نضالهم الاقتصادي وحراكهم المطلبي في العديد من مواقع العمل والانتاج، دفاعاً عن حقوقهم ومكتسباتهم الوظيفية التي انتزعوها بعد نضال شاق ومرير، ورفضاً لتحميلهم نتائج السياسات الاقتصادية الخاطئة التي يصر النظام السياسي على انتهاجها، والتي أرهقتهم وحرمتهم الاحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة، وأشاعت في أوساطهم مشاعر القلق والخوف جراء التراجع الهائل في قدراتهم على تلبية احتياجات أسرهم بسبب اتساع الفجوة بين اسعار السلع والخدمات الأساسية وبين تدني أو تآكل الأجور والرواتب، وكذلك نتيجة لجوء أرباب العمل الى الفصل الجماعي والتعسفي للعاملين والمستخدمين لديهم.
يأتي الاحتفال بعيد العمال مع ازدياد التحديات التي تواجه قطاعات واسعة من العاملين، حيث ما زالت تعاني من ظروف عمل صعبة وغير لائقة، سواء من حيث عدم توفر فرص العمل واستمرار ارتفاع معدلات البطالة وخاصة في فئة الشباب، وانخفاض معدلات الأجور مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات، واتساع ظاهرة العمالة الفقيرة، والحرمان من التنظيم النقابي وتدفق العمالة الوافدة، وغياب الأمن الوطني، مقروناً بانتشار الانتهاكات والاعتداءات على حقوقهم العمالية والإنسانية المنصوص عليها في تشريعات العمل الدولية.
وإنه غير مفهوم أن تصر الحكومة على عدم رفع الحد الأدنى للأجور (300) مؤكدة استمرارها نهج وسياسة التجويع والإفقار مما يجعل غالبية العاملين بأجر يصنفون ضمن العمالة الفقيرة ودون خط الفقر (500).
إن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية يتخذ من الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وسائر الكادحين والعاملين بأجر وصغار الكسبة نهجاً ثابتاً غير قابل للتطويع أو الانكسار، يتوجه الى شغيلة الأردن بأحر التهاني في عيد العمال العالمي ويجدد العهد لهم بأنه سيواصل معارضته المبدئية لنهج الدولة الأردنية في المجالات الاقتصادية والسياسية، ولارتباطاته التبعية مع المراكز الامبريالية العالمية، والمؤسسات المالية والنقدية التابعة لها ـ صندوق النقد والبنك الدوليين، وسيتشبث بالنهج الاقتصادي والسياسي البديل القائم على حل وطني للأزمة الاقتصادية يقود الى فك اقتصاد الأردن في التبعية لعجلة الرأسمالية المتوحشة، والاعتماد الى الذات، ومكافحة الفساد، وحل ديمقراطي للأزمة السياسية، مدخله الأساس قيام دولة مدنية تصون وتحترم حقوق وحريات مواطنيها، تكفل سيادة القانون والمؤسسات، وقيام مجلس نيابي فاعل قادر على الاضطلاع بوظائفه الدستورية في الرقابة والتشريع ومحاربة الفساد.
وفي عيد العمال فإننا نطالب الحكومة بـ
1- رفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع زيادة الأسعار والخدمات.
2- وضع حل جذري لمشكلة البطالة التي تتفاقم يوماً إثر يوم.
3- رفع السطوة الامنية عن الحركة العمالية والنقابية في اختيار ممثليها بكل حرية وإفساح المجال أمام القطاعات العمالية في تشكيل نقاباتها بكل حرية.
4- إلغاء الديون المترتبة على المزارعين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المزارعون نتيجة الاوضاع الإقليمية السائدة .
5- وقف الاستجابة لوصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي أوصلت الحالة الاقتصادية للبلاد الى أزمات عميقة.
6- محاسبة الدولة لحالات الفساد التي تستشري في قطاعات الاقتصاد، ومحاسبة من تطاول على نظام الخدمة المدنية في استحداث الوظائف من قبل رموز حكومية أو نيابية.
7- وقف حالات الفصل التعسفي للعمال بحجج واهية وضعيفة مثل إعادة الهيكلة مما يلقي بالمئات الى شارع البطالة.
8- التزام الدولة الأردنية بالمواثيق الدولية التي تصون حقوق العمال وحريتهم النقابية، سيما وان الأردن قد وقع على الغالبية منها.
سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا تحت القبور اعلى من اصواتنا، تلك كانت آخر الكلمات التي اطلقها النقابي الامريكي أوجست سبايس من تحت حبل المشنقة تماماً. تلك هي الديمقراطية الامريكية، التي ما زالت الى اليوم تخفي جريمتها في الاول من أيار عام 1886، عندما قتلت عمال مصانع الاحذية والملابس، والذين رفعوا شعار "8 ساعات للعمل، 8 ساعات للنوم والراحة، 8 ساعات للثقافة والتعليم".
وختاماً وبمناسبة عيد العمال العالمي فإننا نتقدم بأحر التهاني لعمالنا في نضالهم الجسور من أجل حياة ديمقراطية تحظى بالأمن الاجتماعي والأسري.
وإن أحزابنا القومية واليسارية لتؤكد في هذه المناسبة عن انخراطها في خندق النضال المطلبي والنقابي والديمقراطي مع طبقتنا العاملة، ومن هنا يأتي إيمانها بضرورة الدعم المتواصل للعمال والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم .
وبهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة الحارة الى عمال شعبنا الفلسطيني الشقيق الذي يخوض نضالاً جسوراً في وجه أبشع عدوان همجي عرفته البشرية.
تحية نضالية لصمود عمالنا الأشقاء في سوريا والعراق وليبيا واليمن الذين يواجهون قوى الظلام والتكفير التي تدمر وتهدم ما بنته أياديكم الخضراء .
تحية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الذين يواجهون جبروت الأعداء بأمعائهم الخاوية.
وتحية الى كل العمال في العالم الذين يخضون معركة من أجل رفع الظلم عن المضطهدين في الأرض.
عمان في 30/4/2017
الناطق الرسمي
لائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
فرج اطميزه
أمين عام الحزب الشيوعي الأردني