عمون - أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات سعي وزارة الزراعة لتطوير الواقع الزراعي في مختلف محافظات المملكة عبر برنامج الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية للسنوات 2016-2025 بهدف مواجهة حزمة تحديات تواجه القطاع الزراعي، مشيرا إلى ان هناك حزمة مشروعات تفصيلية سيتم تنفيذها من خلال الموازنة إلى جانب التمويل من خلال المنح والقروض.

وأضاف المهندس الحنيفات خلال رعايته الندوة الحوارية التي نظمها اتحاد المزارعين بالتشارك مع مديرية الزراعة في الطفيلة، ان الوزارة تعمل وبشكل حثيث على تطوير الواقع الزراعي في الطفيلة من خلال الخدمات الزراعية المتنوعة التي يتم تقديمها لاسيما في مجالات استصلاح الأراضي ومشروع تطوير المصادر الزراعية فضلا عن مشروعات تطوير البنية التحتية الزراعية كمشروعات تبطين قنوات الري والمرحلة الأولى من مشروع البربيطة ومشروعات الحصاد المائي .

وأقيمت الندوة في قاعة البوتاس بجامعة الطفيلة التقنية بعنوان "المشاكل والحلول في القطاع الزراعي" بحضور النواب حسين القيسي وغازي الهواملة ومحمود الفراهيد وممثلين عن مختلف القطاعات الزراعية النباتية والحيوانية في المملكة ورؤساء وأعضاء اتحادات المزارعين في مختلف مناطق المملكة.

ولفت الحنيفات إلى ان الزراعة تواجه العديد من القيود والتحديات من أبرزها شح مصادر المياه ومحدودية الأراضي الزراعية وارتفاع الأجور وتكاليف المواد الزراعية فضلا عن مصاريف النقل والمحروقات وغيرها من المعوقات، مشيرا الى تحديات تذبذب معدل هطول الأمطار وعدم انتظامها وطبيعة المنطقة الجبلية وصعوبة الوصول الى المناطق الزراعية في بعض المواقع .

وأشار الى مشاكل جفاف الينابيع في السنوات الماضية وتفتت الملكية ومشكلة الشيوع في الاراضي والانتشار الواسع للآفات الزراعية كالجنادب وسل الزيتون والنمل الابيض، مبينا ان الطفيلة تحتوي على 135 الف راس من الأغنام الى جانب انتشار نحو 45 بيتا بلاستيكيا للخضار وأربع معاصر للزيتون فيما تحتضن الطفيلة قرابة 135 الف دونم من الاراضي المستغلة بالزراعة.

واستعرض رئيس الاتحاد العام للمزارعين عودة الرواشدة في كلمة له ابرز المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مطالبا بضرورة دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والعمل لرفد هذا القطاع بالدعم المادي والمشروعات المتنوعة .

وفي الندوة، أشار رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة عرفات المرايات الى حزمة مشاكل يعانيها القطاع الزراعي في الطفيلة ابرزها نقص الدعم لمربي المواشي وحالة الجفاف التي تعانيها المناطق الرعوية.

وبين مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين حزمة المشروعات الزراعية التي نفذت والاخرى الجاري تنفيذها في مختلف مناطق الطفيلة ومنها مشروعات الحصاد المائي وتبطين الاقنية الى جانب مشروعات الامن الغذائي التي تنفذ على مدار العام .

وتناولت الندوة ابرز المعوقات التي تواجه القطاع الزراعي في الطفيلة، كما تم تقديم اوراق عمل حيال واقع الغابات والمراعي في الاردن ومشاكل وحلول قطاع الثروة الحيوانية في الطفيلة ومشاكل الانتاج النباتي والحلول المناسبة فيما جرى استعراض دور الجمعيات الزراعية في خدمة القطاع الزراعي .

وقدم اوراق الندوة كل من المهندس صفوان الحوامدة من مركز البحث والارشاد في الطفيلة ومساعد الامين العام للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور اسامة العدوان والمهندس احمد الشرايدة والمهندس جمال البطش .