هولوكوست الأعضاء الفلسطينية ؟؟؟
د. عائشة الخواجا الرازم
29-04-2017 10:23 AM
لماذا يهرف عباس ويعترف وهو لا يعرف ؟؟؟ يعترف ويصرح بأن: الهولوكوست "أبشع جريمة عرفتها البشرية في التاريخ الحديث"؟؟
ولو سأل السيد عباس لماذا تبرعت أسرة الطفل البريء الشهيد احمد الخطيب بأعضائه لإسرائيليين؟ ولماذا ينبعث كل هذا الكرم والحب للسلم والحنان من الطرف الذبيح دائماً؟ أهي الملاحة البشرية في النفس المنكوبة ؟
أم هي حالة الإثبات للكبرياء السماوية التي ضخها الله سبحانه في صدور الفلسطينيين ؟ومنهم رموز الخيش المخرومة ... الحقيقة أنني لا أدري الحقيقة !
فالحقيقة غائبة طالما الحق غائب أو شهيد !
فقد حدث نفس الفيلم لطفل ثان من الفلسطينيين ... فقبل أربعة عشر عاماً وبالتحديد في شهر تموز من عام 2003م تبرعت أسرة الطفل البريء قاهر عودة بأعضائه إلى أربعة أطفال إسرائيليين مرضى !! وذلك بعد أن صرح عرفات بأن القدس على مرمى حجر وأن شعب فلسطين الجبارين سوف لن يستسلموا ولكن سيعيشون بسلام !! ... مع أولاد أعمامهم اليهود الذين تعرضوا لمحرقة إبادة ... ( طبعاً يتلاعب بالشعب هؤلاء المساكين الأبرياء من حكام وقادة التبن والخيش ) ولكن رحم الله الختيار ورحم الله محمود عباس واسعة !!!
فتبرع أهل الطفل أحمد الشهيد الذي قتلته إسرائيل بالتبرع بأعضائه وهب الأهالي بغضب ورغم اعتراضات الكثيرين ، والجيران الغاضبين والأقارب والثائرين على وحشية وجرائم الإسرائيليين ضد أطفالهم ومنازلهم والشعب بأكمله ، إلا ان الأب اصر على التبرع !! ليثبت للعالم ( أي عالم هذا ؟؟؟)
وقال "مراد عودة" أحد أفراد عائلة قاهر في تصريحات نقلها موقع "سويس إنفو"آنذاك على الإنترنت الخميس 31-7-2003: "نريد أن يعرف الإسرائيليون والأمريكيون أنه في الوقت الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي أطفالنا الفلسطينيين فإننا نمنح الحياة لأطفال إسرائيليين".
أهلين ...أهلين ...!!!
وذكرت مصادر بمستشفى شنايدر للأطفال في بلدة "بتاح تكفاه" قرب تل أبيب أن من بين المستفيدين بأعضاء عودة فتاة إسرائيلية في الثالثة عشرة من عمرها تعاني من تليف حوصلي، وقد حصلت على قلب قاهر ورئتيه، بينما نُقل قلبها السليم إلى طفل صهيوني آخر مريض. ورغم أن الفتاة لم تكن بحاجة إلا إلى الرئتين فإنه من الأفضل طبياً أن يتم زراعة الرئتين والقلب معا حتى ينسجما معا.
وقبل ذلك تبرع اهل الشاب الفلسطيني مازن لطفي جولاني ، الذي استشهد على يد مجرمين قتلة من المستوطنين ، في عام 2001م بقلب مازن الشهيد إلى اليهودي المريض ، بيجال كوهين ، حيث كان ينتظر منذ اربعة اشهر بمستشفى يتل هاشومير !
وبعده تبرع أهل الطفل الملاك ، أحمد الخطيب بأعضائه ليهود ، وأحمد من مخيم جنين المنكوب والبطل رغماً عن جنايات التنكيل المستمرة نمد أعضاءنا المذبوحة !! ويعلن الأب أنه يأمل أن تثمر تلك المبادرة الإنسانية في ترسيخ مفاهيم السلام لننتقل من الشعارات إلى الواقع ،!!
يا للهول ... اي سلام !!
وقال فلنعش بسلام في سلام من دون قتل أو سفك دماء أبرياء من أطفالنا الذين يحلمون بحياة كريمة !!
وقال أنه يأمل أن تكون الرسالة مسموعة في العالم وأننا نعمل من أجل السلام رغم الجراح !
يا للهول ... يا أبا أحمد أيها العظيم وما عظيم إلا الله ! وأتمنى من الله أن يسامحني لمناداة عبده الرائع بالعظيم !
لقد قتلوا ولدك أحمد يوم العيد ، وأحمد يلعب بدمية الفرحة الرشاش العيدية باب البيت ، وقتلوه بدم المجرمين الشياطين وأعادوا إطلاق النار عليه ، أليس ذلك هولوكوست بحجم الدنيا ؟؟
وانت ما زلت تؤمن بوصول الرسالة للعالم ايها المثكول الصابر المغدور في فلذة كبدك ؟
ماذا تبقى لنا من الأساليب بعد كل التنازلات والرسائل الي يرسلها قادة الشعب الفلسطيني المسخمين ؟؟
التي يحرقها بريد الصهيونية الكريهة في طريق الوصول الغلط ؟ يحرقها بدماء حمراء يظل جمرها متقداً متوقداً لا يخفت في نفوسنا !
ومن هو الذي يسمع ويتعظ أو يستجيب ؟ يا للهول حقاً !! فقبلك كان أبو قاهر عودة ، وأبو مازن لطفي جولاني ! ولم تصل الرسالة بعد...
وتلك سوابق يصطنعها الفلسطينيون بكبرياء وشهامة وجراح صادقة !! ويلقنون عدوهم دروساً في الأرض المحترقة على أعدائها ، ولا يجدون أذناً تسمع ولا ترأف بالأطفال او غيرهم ! فهل تلك بدعة أراها لا مبرر لها أبداً حين أغضب ؟ ؟ ، أم هي مناهج الشعب العريق في السلم الكاذب تحت الدمار
إن دلت تصريحات عباس المسكين على شيء فإنما تدل على تعظيم اللهفة للسلم والتعايش والإثبات العظيم لروعة وعظمة الشعب الفلسطيني الكبير الشأن حضارياً وإنسانياً ودينياً وسلوكياً !
! وأن الرسالة مهما طال الاستهتار بها فسوف تصل !! ولكن تصل لمن ؟؟ ومن هو البريد واين هو وكيف هو ؟؟
وإن لم تصل فيكفي أن الله والشهداء والصديقين يشهدون على الدم الفلسطيني المحرم ويستفتون فيه !
! أدعو أن يتغمد الله الشهداء برحمته ويتقبل صدقات الجري وراء المصافحة الدامية والقلبية في ظل التنحي المطلق عن الشفقة !!! وتكون الشفقة والرأفة من الله ،!! ، ويتقبل نوايا الأهل الأسطورية العابقة بالحس والعاطفة والارتقاء على جرم الوحش الغادر !!
والمتخبطين بالاعتراف والتصريحات بهولوكوست مبالغ فيه لم يكن للعرب والفلسطينيين فيه يد حارقة ... ودفع شعبنا الثمن بالوكالة ... ولنا الله ما أعظم شأنه فينا !!! وسنبقى أعلى وأرفع وأنقى بإذن الله ... وإنما الأعمال بالنيات !! وإنه عمل يعجز عنه العدو الإسرائيلي ولن يرقى له أبدا !! ولن يرقى لاستيعابه ففصول جرائمه ضد الأطفال أفخم برهان !! فحتى لو اعترف عباس أو بكى فالجدران مسدودة يا عباس بن فرناس ... الطائر على جناحي الوهم بساط الريح يا ابو الجناحين ... وثمن الاعتراف تقبضه نقداً وفوراً إسرائيل !!! مع أنها متخمة بالأثمان الفائضة عن حاجة المدلل المحروق !