في 1961 اغتيل رئيس الوزراء هزاع المجالي بتفجير مكاتب رئاسة الوزراء في شارع السلط ، حيث استشهد هزاع المجالي ومعه 12 شخصا كانوا في الرئاسة هم : زهاء الدين الحمود وعصام التاجي وجمال عطوي المجالية ومحمد سلامة المجالي وجميل خليل المصاروة واحمد محي الدين الصيرفي واحمد حسين الرواشدة ومصطفى كايد الاحمد والرئيس اول ممدوح اسحاقات والشاب صالح عارف اسماعيل . من الوحدات وكان يعمل ماسح احذية . واصيب 41 شخصا بجروح .
وقدادين 16 شخصا بعد المحاكمة باغتيال الرئيس هزاع المجالي . فقد شكلت محكمة عسكرية برئاسة اللواء محمد السعدي مدير الاستخبارات العسكرية ، وحكمت المحكمة باعدام صلاح الصفدي ومحمد يوسف الهنداوي وهشام الدباس وكريم شقرة . وحكم غيابيا باعدام زين نمر عبيد وشاكر الدباس وكمال شموط وزكرياالطاهر وسعيد البرغوثي وبرهان الادهم وبهجت مسوتي . وبرئ منيب عبد الرحمن الماضي مدير المطبوعات والنشر الذي كانت دائرته تشغل جزءا من مبنى الرئاسة .
وفي في نفس العام (1961 ) تعكرت العلاقات الاردنية مع العراق بسبب الكويت . فقد كانت بريطاني قد قررت انهاء معاهدة الحماية مع الكويت . واعلن استقلال امارة الكويت في 19 حزيران 1961 . ولم تمضي ايام حتى اعلن اللواء عبد الكريم قاسم رئيس العراق ان الكويت جزء من العراق . وان حكومته تنوي ضمها . فبادر امير الكويت للاستعانة ببريطانيا . فارسلت ثلاث سفن الى ميناء الكويت مع قوة من مشاة البحرية . وفي 20 تموز 1961 قررت الدول العربية قبول الكويت عضوا في الجامعة العربية . وفي 12 اب عقد امير الكويت اتفاقا مع امين عام الجامعة العربية لتحل قوات عربية محل القوات البريطانية في الكويت . وقد واقفت خمس دول عربية على ارسال قوات لحماية الكويت هي ؛الاردن والجمهورية العربية المتحدة والسعودية وتونس والسودان . وقدوصلت القوات العربية الكويت في ايلول 1961 . من ضمنها قوة اردنية مكونة من 300 رجل . ثم انسحبت القوات البريطانية من الكويت على الفور . فيما بقيت القوات العربية في الكويت لمدة سنة ونصف الى ان انسحبت في شباط 1963 .
وفي 28 ايول 1961 قامت مجموعة من ضباط الجيش السوري بالانقلاب على الحكم واعلان انفصال سورية عن مصر . بعد ثلاث سنوات و8 اشهر من الوحدة الاندماجية فيما يسمى ( الجمهورية العربية المتحدة ) ، فاعادت سورية علاقاتها مع الاردن فيما قطعت مصر علاقاتها مع الاردن .
وفي 28 كانون الثاني 1962 تولى وصفي التل رئاسة الحكومة . وبعد يومين رزق المغفور له بابنه البكر الامير عبد الله (الملك عبد الله الثاني حاليا ) اطال الله في عمره . وقد اعلن الحسين عفوا عاما عن المحكومين العسكريين والمدنيين .
وفي 26 ايلول 1962 حدث انقلاب في اليمن قاده العقيد عبد الله السلال ، انهى حكم الامام محمد البدر . فوقفت بعض الدول العربية الى جانب الانقلاب فيما وقفت الاردن والسعودية الى جانب الامام البدر . واستعان السلال بالقوات المصرية البرية والجوية . واخذت الطائرات المصرية تغير على الاراضي السعودية التي اتخذها البدر مقرا له . فوضع الاردن سريا من الطائرات المقاتلة تحت تصرف السعودية . مع فريق من الخبراء مكونا من 30 فردا . وقد غادرت الطائرات الاردنية الى السعودية فيما لم يتوجه ثلاثة من الطيارين الى الطائف كما كان مقررا اذ توجهو من جدة الى القاهرة في 13/11/1962 هاربين بطائراتهم وهم ، الطيار العقيد سهل حمزة قائد سلاح الجو الاردني والملازمان حربي صندوقة وتحسين صوالحة . وعند وصولهم ضمتهم مصر لسلاحها الجوي ورقي سهل حمزة الى رتبة لواء . كما كان ثلاثة طيارين سعوديين قد التجاؤا الى مصر قبل الطيارين الاردنيين بشهر . وقد استمرت الحرب الاهلية في اليمن . وازداد تورط مصر فيها الى ان وصلت قواتها الى 25 الف رجل عام 1963 .
وفي 8/2/1963 حدث انقلاب عسكري في العراق اطاح بحكم عبد الكريم قاسم . حيث تم اعدامه وابن خالته فاضل عباس المهداوي ومدير مكتبه وصفي طاهر . وكان الانقلاب بقيادة عدد من ضباط حزب البعث الاشتراكي بالاشتراك مع العقيد عبد السلام عارف . فاعترف الاردن بالنظام الجديد بعد يومين من حدوث الانقلاب . وبعد شهر واحد من انقلاب البعثيين في العراق قام بعثيو سورية بالانقلاب على نظام الحكم في 8 اذار 1963 ووضعوا رئيس الجمهورية ناظم القدسي قيد الاقامة الجبرية بينما لجأ خالد العظم رئيس الوزراء الى السفارة التركية . وقد تولى الانقلاب في سورية العقداء لؤي الاتاسي ورشاد قطيني وزياد الحريري . وتالفت الوزارة برئاسة صلاح البيطار الذي كان من مؤسسي حزب البعث مع ميشيل عفلق . وضمت الوزارة اللواء امين الحافظ . واعتبر الاردن الانقلاب شأنا سوريا داخليا . وفي 17 نيسان 1963 اتفقت الاقطار الثلاثة مصر وسورية والعراق على انشاء جمهورية عربية متحدة تضم الاقطار الثلاثة . على شكل اتحاد فدرالي بقيادة جماعية . والعاصمة القاهرة . وقد اعتبر الاردن هذا الامر يخص الدول الثلاث . فيما طالبت بعض الاحزاب الاردن بالانضمام للاتحاد . إلى اللقاء في الحلقة القادمة من صفحة من تاريخ الاردن...