ديون المرأة إلى متى
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
26-04-2017 12:03 PM
في ظل صخب الحياة ومتطلباتها ما بين توسع الحاجات وإلحاحها عليها نجد انفسنا امام ديون كثيرة تثقل كاهل المراة والرجل... شي معتاد عليه.
ولكن ما ظهر بالأونة الأخيرة هو ثقل كاهل المرأة بالديون سواء كانت موظفة ام غير موظفة فتجدها تستدين من الجارة والإقراضات النسائية والبنوك وتكتب على نفسها الشكات والكمبيولات لتسد المتطلبات الملحة... ولكن يبقى القانون يطبق عليها مثلما يطبق على الرجل، فالقانون يتعامل مع شخص بغض النظر عن جنسه... نسأل أنفسنا لماذا تلجأ المرأة لهذه الديون، لتغير أثاث لتدريس طالب لشراء مجوهرات للسفر لشراء سيارة ام لشراء منزل، كلها تصب في الضغط النفسي الذي يفرض على هذه المراة التي أصبحت تلعب دور الرجال ولكن عندما تطالب قضائيا ينظر إليها أنها تلك الأنثى التي أسائت لنفسها، لماذا عليها أن تقوم مقام الرجال في زماننا ومطالب منها تصمد وتناظل ولكن عندما يثقل الدين وتطالب من المدينين لها سواء أشخاص أو محلات أو بنوك، تصبح الأن في نظر المجتمع أمرة أوقعت نفسها بمشاكل كبيرة وتكون الكلمة ( الله لا يردها ورطت نفسها) لماذا تسمى عاطفتها بمساعدتها لأبنائها وأسرتها وبيتها تورط مع ان الخيار أمامها لم يكن إلا ذلك الخيار.
إذا فلنرجع لتلك المرأة التي لا يفرق القانون بينها وبين الرجل ولا يرحمها المجتمع إذا تورطت وطالبها الجميع بديونهم، فلنقل لها، أيتها الصديقة، كفى، كفى، كفى، توقفي مع نفسك قليلا واعلمي أنك أنتي من تحرقين اعصابك على حساب راحة الاخرين وانتي من يتوجه اللوم لك، فلما المجازفة، أثاث البيت والسيارة وشراء المنزل أو مساعدة الآخرين ليس على حساب صحتك وسمعتك، لأن المجتمع لن يرحمك ولأن الصحة لن تعود التي انهكتها بكثرة الديون، ولأن العمر الذي يمضي وانتي تركضين لتسدي هذه الديون المتراكمة يذهب من زهرة العمر لديكي ومن اجمل أيام عمرك، والنتيجة ( لا تقدير) بل كلمات قاسية توجه سهامها ناحيتك، والأدهى أن لا تجدي من يقف جانبك، إذا فالحل ادرسي كل قرض وكل دين سوف تقومين بأخذه فإذا لم يكن لعلاج أو أمر أساسي فلا تورطي نفسك به لأنه في نهاية المطاف ستقفين لوحدك ملومة لا ممدوحة.