عودوا الى عروبتكم !رشاد ابو داود
26-04-2017 02:29 AM
حين تكون الجهات الاربع مغلقة فلا بد من جهة خامسة تهرب اليها .أن تتقدم الى الخلف .الخلف العميق داخلك .وحين يصبح البحر بلا ماء يكون الغرق وسيلة وحيدة للنجاة، الغرق فيك.هناك، تجدك بلا رتوش ولا اقنعة ولا نفاق ولا ربطة عنق تلتف حول روحك تخنق الانسان الطفل داخلك من اجل مظهر خادع وابتسامة متلونة بالرياء.أنت تكذب والذي تتحدث معه يعرف انك تكذب وهو يكذب عليك وهكذا تصبح الحياة كذبة كبيرة قاتلة.
من الشرق، يغزوكم احفاد كسرى وجنكيز خان والتتار حتى باتت بغدادكم ودمشقكم مربط خيل اعدائكم، وانتم بلا خيل تعلمون ابناءكم ركوبها ولا فرات ودجلة تعلمونهم فيهما السباحة ولا..سهام سوى تلك التي ترمون بها الى صدور بعضكم .هل تذكرون «خسرو» كسرى انو شروان ؟ انه الامبراطور الساساني الذي غزا سوريا وآسيا الصغرى وتوغل بعيداً في الشرق الأوسط ، فاحتل الشام سنة 614، ثم استولى على القدس حيث وجد الصليب الحقيقي الذي علق عليه المسيح، ونقله على إحدى العربات، وفي عام 616 استولى على الإسكندرية، لكنه هزم نهائياً سنة 628 عندما واجه الأمبراطور هيراكليس سنة 609 في معركة ذي قار. ومن الشمال، يعود السلاطين الى ارضكم ينبشون قبور عروبتكم بعدما افقدتموها كرامتها في حروب داحس والغبراء ،فاخترعوا لكم داعش ولعنة الصحراء فيما اوجد غيرهم «النصرة وجيش الاسلام وفئات ومنظمات ما انزل بها الله من سلطان .كلها تدعي الاسلام وليس فيها من الاسلام الا الاسم المزيف والاقنعة السوداء . اليس ها هو التاريخ يعيد نفسه ؟ يأتيكم هذه المرة بدبابات وطائرات واسلحة متعددة الجنسيات والاهداف .لا بسيوف وخيول ومنجنيق ورايات صفراء وحمراء وزرقاء. ولنتحدث بمفردات العصر: روسيا تتحدث باسم سوريا لكأن لغتنا ايضا اصابها دوار البحر، حرف مكان حرف يفقد دولة استقلالها ويجعل منها محمية تابعة لدولة أجنبية.لكن ليس كل الدولة، فاميركا تريد حصتها، وحصتها الرقة ودير الزور والحسكة وما عمليات الانزال الاخيرة الا جزءٌ من عملية اقتسام الكعكة .وما يقال عن ان الحرب في سوريا واقتسامها صراع على الغاز والنفط المكتف قبالة السواحل السورية ربما كان صحيحا . العراق غارق في الطائفية وفي الفساد والارتهان للأجانب.ليبيا تستجدي الاميركان ان يستعمروها . والبقية حدّث ولا حرج.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة