الكتاب المرسل من دولة الإمارات إلى وزارة الزراعة الأردنية والمتعلق بموضوع ارتفاع نسبة متبقيات المبيدات الحشرية في الخضروات الأردنية، أعاد إلى ذاكرتي ما كتبته منذ سنتين عن ما حصل معي في إحدى الفصول الجامعية، فكتبت حينها ما يلي:

جرت العاده أنه وبنهاية كل فصل دراسي يكثر عدد الطلبة الذين يقصدون مكاتب أساتذتهم في الجامعه لتقديم أعذار متعلقة بغيابهم خلال الفصل. هذه السنه كانت مختلفه بالنسبه لي، فقد حضر إلى مكتبي طالب يعتذر لغيابه عن عدة محاضرات لانه يقصد مركز الحسين للسرطان للعلاج وفي اليوم الذي يليه أتت طالبه أخرى تعاني هي ايضاً من هذا المرض الخبيث.

شباب بعمر الورود يعيشون تجربه من أصعب التجارب التي ممكن أن يختبرها الإنسان، من المؤكد أن هذا المرض أصبح كثير الإنتشار في الأردن وهنا يتبادر إلى أذهاننا كل ما نسمعه من حقن الخضروات والدجاج بالهرمونات، كثرة استخدام المبيدات الحشرية بالإضافة إلى ما تم تناقله كخبر عن إعطاء المواشي مضادات حيوية، وهو إجراء يُمنع استخدامه في كل بلاد العالم.

ما هو دور الحكومة في ضبط هذا التلوث الغذائي؟ هل لدينا معايير لما هو مسموح به من نسب متبقيات المبيدات الحشرية في خضرواتنا؟ من المؤكد أن الجواب نعم، ولكن لماذا إذاً لا يتم الإلتزام بهذه المعايير؟ هل يتم فحص اللحوم والدواجن قبل أن تصل إلى الأسواق؟ 

هل يتم فحص المنتجات النباتية للتأكد من خلوها من الهرمونات ؟ وغيرها الكثير من الأسئلة.
الكتاب المرسل من دولة الإمارات كشف لنا أن سمية غذائنا عالية.