كل اسبوع تقريبا أزور (المول) للتسوق , وأمر من جانب (البرادات) الضخمة التي تملأ الزوايا ..بصراحة أنا أحب هذه المهنة , ليس لدي طموح بشيء اخر , ولكني حين اشتري ,كبة ( .... ) اشعر بالغيرة , ولدي حلم ..ماذا لو انتجوا (كبة عبدالهادي) ...أو (كبة عبدالهادي راجي) ....
في تلك البرادات يوجد (كباب كذا ) , وصدور دجاج كذا ..يوجد أيضا كرات لحمة باسم كذا , أنا فقط أريد (كبة) عبدالهادي راجي , ومن الممكن أن اخفض في الشروط , إلى (سمبوسك ) عبدالهادي راجي .. علما بأنه يوجد نوع منها بالخضار والنوع الاخر باللحمة .. أفضل الخضار .
رمضان قادم , وسيكون هنالك إقبال هائل على تلك المنتجات .. وأنا بصراحة أحلم بصورة لي وأنا مبتسم , على الغلاف الخارجي (لعلبة الكبة) .. ويكتب أسفلها :- (كبة عبدالهادي راجي) ..وتحت العنوان جملة :- الطعم معنا غير ..
وربما , ونظرا لطعم المنتج الفريد , سيقبل علي الأطفال , ربما سيقول طفل حين يمر من جانب (الثلاجة) :- ماما بدي كبة عبد الهادي , وتشتري له (الماما) الكبة ..أريد صورتي عبر إعلان أيضا ومعلقة على (البكمات) التي تعبر طريق عمان الزرقاء , وعلى اللوحات التي تنصب في الشوارع ..ومن الممكن بعد عام واحد يتم تطوير المنتج , وطرح منتج جديد في الأسواق تحت اسم ( مفتول عبدالهادي راجي) ...وتخيلوا أن تحمل السيدات الجميلات صوري ...وتتتجادل جارة مع أخرى حول المذاق وتؤكد أم العبد مثلا :- أن سمبوسك عبدالهادي (طرية) ولا تحترق في الزيت ...يا سلام.
أنا ليس لدي طموح بوزارة , واحلامي بسيطة ..ولا أريد امتطاء (رنج روفر) ..وأصلا لا أحب ارتداء البدلات الفارهة ,ولا أحب أن أكون مشهورا فقط كل ما أريده ...منتجا يحمل اسم (كبة عبدالهادي) على غرار كبة كذا ..ومن الممكن ومن قبيل تفعيل الشراكة الإستراتيجية بيني وبين كبة كذا أن نتتج صنفا غذائيا باسم ( كبة عبدالهادي و كذا) ..
الصحفيون ...أحيانا حين ينشرون كتابا , أو يطلقون مشروعا أو يعقدون ندوة أو ورشة عمل , يدعون وزيرا .. بحد ذاته لإطلاق المشروع وأنا مثلهم أريد احتفالا رسميا عن ..لإطلاق منتج (كبة عبدالهادي راجي) ...وليكن الإحتفال تحت شعار :- الطعم معناغير...
الرأي