إشعال الثورات العربية بالغاز الاسرائيلي .. !
عودة عودة
23-04-2017 01:41 PM
في الأنباء .. باشرت اسرائيل في اليوم الأول من شهر نيسان العام 2009 استخراج الغاز من حقل ( تمار ) في عمق البحر المتوسط و بنحو 90 كيلومترا قبالة حيفا بفلسطين المحتلة و الشواطئ اللبنانية وسط وجود مكثف لسلاح البحرية الإسرائيلي بسفنه و طائراته المقاتلة و دورياته لتحذير اي قوة عربية تفكر بالهجوم المباغت على الحقل و تدميره .
و في الأخبار أيضاً : توجهت الحكومة اللبنانية العام 2009 لتقديم شكوى الى الأمم المتحدة في هذه القضية ، و وفق الحسابات اللبنانية تعتبر المياه التي يقع فيها الحقل مياهاً لبنانية في حين ترى اسرائيل أنها مياه اسرائيلية ، و لم تحسم الأمم المتحدة القضية حتى كتابتي هذه السطور إن كان الحقل لبنانياً أو اسرائيلياً أو متنازعاً عليه.
الفرحة الإسرائيلية الكبرى شملت اسرائيل كلها : رئيس الوزراء ( بنيامين نتنياهو ) قال: انها خطوة مهمة نحو الاستقلال في قطاع الطاقة ، و ( سلفان شالوم ) وزير الطاقة و المياه الإسرائيلي قال : أعتبر اليوم عيداً قومياً نقل اسرائيل من دولة صغيرة فقيرة بالنفط الى دولة نفطية و مصدر للغاز الطبيعي في العالم ، و بداية لعهد جديد في تاريخ اسرائيل يعزز الاقتصاد الإسرائيلي بنحو 3.6 مليار دولار سنويا...!
وهنا جرى تساؤل في الحكومة الاسرائيلية : كيف يمكننا تصدير هذه الكميات الكبيرة من غازنا المكتشف الى اوروبا بالأنابيب وبالسفن الى اوروبا عبر البحر المتوسط وقبالة دول تناصب اسرائيل العداء وهي سوريا ولبنان وغيرها.
وكما يبدو ابدت تركيا لإسرائيل استعدادها تسويق الغاز الاسرائيلي لأوروبا تماما كما تقوم بتسويق الغاز الروسي لأوروبا وبنفس الطريقة تأمين حاجتها السنوية من الغاز وهي تفتقر الى الغاز والبترول وان كانت تمتلك ثروات اخرى لا عداد لها..!
في تل ابيب التقى فيما بعد الباعة والمسوقون وآخرون وقرروا اشعال الثورات العربية بالغاز الاسرائيلي خاصة في سوريا التي تزداد اشتعالا عاما بعد عام .. !
odehaodeha@gmail.com