عمون- استهجن النائب السابق ورئيس لجنة السياحة النيابية السابقة أمجد المسلماني، قيام وزارة الأوقاف وعبر مؤسسة صندوق الحج التابعة لها بإنشاء مكتب سياحة وسفر لخدمات الحج والعمرة، واصفا الخطوة بالمخالفة الصريحة للقانون والعرف السائد في كافة أنحاء العالم الذي تتولى فيه حكومات الدول الإشراف والتنظيم لعمل القطاع الخاص دون التعدي عليه واحتكاره بشكل صريح لصالحها.

وتساءل المسلماني عن إقدام الوزارة وبتصديق وموافقة وزير الأوقاف وائل عربيات على تنفيذ هذه الخطوة غير المسؤولة والمتهورة التي تنقل بها عمل وزارة الأوقاف كجهة إشراقية وحيادية إلى جهة استثمارية وتجارية تنافس بشكل غير متكافئ المكاتب السياحية العاملة في ذات المجال والقائمة بشكل خاص، الأمر الذي يشكل تعدي واضح وصريح على عمل القطاع الخاص والذي يشغل العديد من الايدي العاملة الوطنية ويقوم بإعالة العديد من العائلات.
وقال المسلماني بان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقى غير موفق باختيار الوزراء وطالبه بضرورة التدخل الفوري وإيقاف هذه المهزلة التي تنم عن جهل كبير من قبل وزير الأوقاف بأصول العمل العام، مطالبا بإقالته كون غير مؤهل للعمل الحكومي.

وأشار المسلماني أن الشروع بهذه الخطوة يعد سابقة خطيرة في الحكومات الأردنية المتعاقبة موضحا، بالوقت الذي نطالب فيه بفتح الاستثمارات أمام القطاع الخاص وتوسيع مشاركة المستثمر الاردني وإغلاق الهيئات والمؤسسات التابعة للحكومة من أجل فتح أبواب التنافس في القطاع الخاص نجد وزارة الأوقاف تقدم على فتح مكاتب سياحية تابعة لها تنافس بشكل غير عادل وغير متكافئ المكاتب الأخرى الأمر الذي سيؤدي إلى إغلاقها وانهيار أعمالها وانسحابها من السوق وما سينجم عنه من تسريح العمالة الأردنية وارتفاع نسب البطالة والفقر.