سوء الاداره ضرر على الاقتصاد والمجتمعسعيد العبسي
27-11-2008 02:28 AM
كل منا يمارس الاداره بشكل او باخر بهذا الحجم او ذاك , فمدير الشركه والمصنع والبنك والفندق وكل من يمارس الاداره سواء في مشاريع استثماريه اوتجاريه اواصناعيه او خدميه فهو يدير فريقا من العاملين والموظفين من اجل تنفيذ مجموعه الخطط الموضوعه بهدف توسيع رقعه المبيعات والايرادات وتحقيق اعلى عائد ممكن ومدير المدرسه والاستاذ فهو يدير من موقعه مجموعه من زملائه او طلابه بهدف التعليم والارتفاع بمستوى العمليه التعليميه والتربويه والعمل على خلق جيل متسلح بالعلم وحسن التربيه, ومدير الدائره ورئيس القسم في ايه مؤسسه رسميه او غير رسميه يدير عمله من منطلق خدمه المتعامين مع هذه الدائره بافضل مايمكن من حيث الحجم والكيفيه وتحسين مستوى الخدمات المقدمه وحتى من يتولون المسؤوليات والاداره في الجمعيات الخيريه والمنظمات الغير ربحيه وكل المؤسسات الخدميه الاخرى فهم يتولون مسؤليه اداره الفريق العامل فيها بهدف الارتقاء بمجموعه الخدمات والانشطه المقدمه لخدمه جمهور المستفيدين منها والارتقاء بها لخدمه المجتمع المحلي ان في الامثله المشار اليها عامل قاسم مشترك على درجه عاليه من الاهميه والتاثير الا وهو العنصر البشري بمعنى ان هناك اناسا يديرون ويوجهون اناسا اخرين من موقع اداري معين ومن هنا فالتساؤل هو مامدى تاثير عنصر الاداره على المؤسسات والمنشاءات التي يديرونها ومن ثم الاقتصاد الوطني وعلى المرؤوسين والمجتمع عموما فالمدير والاداره الجيده والتي تؤمن باهميه وحيويه العنصر البشري باعتباره المحور الاهم في عمليه التنميه بكافه وجوهها والتي تحسن فن استخدام الاساليب العلميه والتقنيه والتي تؤمن باهميه الاستفاده من خبرات ومؤهلات الاخرين ووضع الموظف المناسب في المكان المناسب وتعطي الفرصه للابداع والانطلاق والتي تعمل على قاعده الثقه بالاخرين وفي قدراتهم وتعمل بروحيه الفريق الذي يكمل بعضه البعض وتؤمن باهميه الحوافز الماديه والمعنويه والتى ترفض منطق السوبرمانيه في الاداره فبكل تاكيد فان من نتائج كل ذلك هو الخير الوفير لشركاتهم ومؤسساتهم من حيث زيادة عائداتها ونموها والارتقاء بالخدمات المقدمه سنه بعد سنه مما يعود بالخير والبركه على الاقتصاد بشكل عام وفي نقل الصفات القياديه والاداريه الجيده الى مرؤوسيهم وبهذا يسهموا بشكل فاعل في التنميه الاداريه والاجتماعيه والشيئ المؤكد ايضا هو تاثير المؤهلات العلميه والخبرات المهنيه والتربيه والصفات الشخصيه في صناعه المدير وفي اي موقع كان و من ثم اثر الممارسات الاداريه علىالمرؤوسين وعلى المجتمع باعتبارهم شريحه منه, فسلوكيات المديرالتي تنعكس بشكل او باخرعلى قدرات ومهارات الاخرين, لها اثار جسيمه على المرؤوسين وعلى انتاجيتهم وحتى على صفاتهم الشخصيه في كثير من الاحيان فالمدير الذي لايرى ولا يعترف الا بقدراته الشخصيه فان تاثير ذلك سيكون العمل على تحطيم قدرات وخبرات الاخرين وعدم اتاحة الفرصه لهم بالبداع والابتكار لانه وبنظره هو الوحيد العالم والخبيربكل شيئ وبهذا لا يكون امامهم الا التنفيذ الاعمى لتعليماته وقراراته والتي على الاغلب في غير محلها وكذلك المدير الذي لايجيد الا مدح نفسه والنيل من قدرات الاخرين وتجيير النتائج الايجابيه لنفسه وترك ورمي النتائج الاخرى على الاخرين فان لذلك اثرا بشعا في اتجاه خلق مرؤوسين لا يشعرون بحسن مايؤدونه من نتائج ولا يشجعهم على الانتاج والابداع والثقه بالنفس.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة