ميرلو والحبسي سبب مصائب الاتحاد الاسيوي للصحافة..
لماذا تحمل الاتحاد الدولي نفقات اللجنة الاسيوية الخماسية ؟!!!
عمون - عقد رئيس الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضة البحريني محمد قاسم , مؤتمرا صحفيا للرد على بيان اللجنة الخماسية التي شكلها الاتحاد الاسيوي خلال كونغرس كوالامبور, والتي طلب منها مناقشة استقالات عدد من أعضاء مجلس الادارة, وهذا حق لقاسم في ظل التهم الخطيرة التي كالتها له اللجنة الخماسية, وأصبح عليه لزاما ان يرد على هذه التهم التي لم يتم التحقق منها ولم يتم سؤاله عنها, وكان واضحا ان الامور تسير حسب وتيرة ونظام تم رسمه بدقة للجنة التي يرى الكثيرون انها افتقدت الى المصداقية, وانها كانت مجرد أداة في يد بعض العابثين في الاتحاد الاسيوي.
وهنا سنضع النقاط تحليليا على الحروف دون الانحراف صوب طرف على الاخر, حيث ظهرت أسرار القصة بكل وضوح , وان المشكلة لا شأن لها بالمصلحة العامة التي يدعيها البعض بل هي مشكلة بين محمد قاسم من طرف وجياني ميرلو والعماني سالم الحبسي على الطرف الاخر.
نقول من حق قاسم ان يرد , لكن الاغرب من الخيال هو ان يقوم رئيس الاتحاد الدولي الايطالي جياني ميرلو بانتقاد انتقاد قاسم للجنة الخماسية حتى ظننا ان الرسالة الاخيرة التي بعثها ميرلو كانت بتوقيع اللجنة الخماسية لاننا لا نعرف ما دخل ميرلو في خطاب يوجهه رئيس الاتحاد الاسيوي لاعضاء جمعيته العمومية.
المعضلة
نقطة الخلاف في اجتماع كوالامبور تمحورت حول مبلغ الـ 25 ألف دولار الذي ارسلته تركمانستان إلى الاتحاد الآسيوي لتنظيم عيد الصحافة الآسيوية وهو عبارة عن 20 ألف دولار قيمة تذاكر السفر و5 آلاف دولار قيمة الهدايا وتبقى من المبلغ الفي دولار تم وضعها ضمن الموازنة.
المحتجون طالبوا بوضع المبلغ كاملا في موازنتة الاتحاد ثم الانفاق منه , كما اعترضوا على التأخرفي فتح حساب بنكي للاتحاد.
قاسم وضع النقاط على الحروف
وضع رئيس الاتحاد الاسيوي النقاط على الحروف وتحدث بصراحة عما يجري وبانه المقصود شخصيا , فالاتحاد الاسيوي ومنذ سنين طويلة لا يوجد له حساب بنكي, وأول من فتح حساب باسم الاتحاد هو محمد قاسم , كما قدم قاسم الفواتير التي تثبت صرف ال 25 الف دولار على شراء التذاكر والهدايا في عيد الاعلاميين, وانه كان على اللجنة زيارة المقر الاسيوي والتحقق من جميع الامور, لا الاعتماد على رسالة الاتحاد الدولي بشأن صحة انتخابات المنامة.
قاسم قلب الطاولة على خصومة الرئيسيين الايطالي ميرلو والعماني سالم الحبسي وكشف الالاعيب التي يقومان بها , وهنا نستنتج انهما غير مهتمين في الاتحاد بل يسعيان الى تدمير كل الانجازات الاسيوية, حتى يصبح الاسيوي كالاتحاد الدولي والخليجي مسمى دون عمل وبلا اي انجازات, فانجازات قاسم خلال عام واحد فاقت انجازات الاتحاد الدولي والخليجي في سنوات.
قاسم أرسل رسالة للجميع انه واثق تماما بما يقول وببرائته من جميع التهم التي تم الصاقها به من خلال الابتسام في المؤتمر الصحفي وكأن الامر زوبعة في فنجان .
القضاء حق
محمد قاسم قرر اللجوء الى القضاء للدفاع عن سمعته, بعد ان وجد ان الحكم والمرجع في مثل هذه الحالات وهو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية أصبح جزء اسياسي من المشكلة وانه ضالع في كل صغيرة وكبيرة في ظل بحثه عن مصالح خاصة وضيقة الافق في المنطقة وبالتالي فقد مصداقيته وحياديته, فرفع قاسم قضية في المحاكم البحرينية حيث مقر الاتحاد واخرى في سويسرا بحق من اتهموه بالانفاق غير المبرر , وظهر ان الرجل سيذهب بعيدا في الدفاع عن نفسه , وهذا يعني ان معضلة كبيرة ستواجه من شنوا عليه الحملة , بل متوقع ان يتم الكشف عن بعض الوجوه الحقيقية التي تلعب من وراء الستار وتعبث في الاتحاد ولا تحترم تاريخ الاخرين ولا طبيعة عملهم, لذا فان القادم سيكون أصعب على كل من تجاوز حدود مهمته وقد يطال الامر اضافة الى أعضاء اللجنة الخماسية كل من سهل لهم المهمة وشن حربا ضروسا على قاسم.
تدخل سافر للاتحاد الدولي
وعلى طريقة القوات الامريكية التي لا تحتاج الى اذن من مجلس الامن الدولي , قرر الايطالي جياني ميرلو التدخل والزج بنفسه بل المساهمة في صنع مشاكل في الاتحاد الاسيوي مع العلم ان هناك نظام وتعليمات تخص الاتحاد الاسيوي وانه سيد القرار, لكن ظهر جليا ان الاتحاد الدولي يريد سرقة قرار الاسيوي.
فالاتحاد الدولي تدخل بشكل سافر في قضية الاسيوي وظهر للجميع انه يريد ابعاد الرجل بأي ذريعة, ويريد منه فقط اخلاء منصبة لاي كان, فالمهم ان يزول قاسم من الصورة التي تؤرق رئيس الاتحاد الدولي كون قاسم أسر لرئيس الاتحاد الاوروبي عن رغبته في قيادة الاتحاد الدولي.
أول تدخل من قبل الدولي كان الرسالة التي ارسلها ميرلو الى اللجنة التنفيذية و اعتبرتها اللجنة الخماسية مرجعا قانونيا , مع ان المطلوب من اللجنة التحقق ثم التحقيق, فخرجت برسالة ميرلو التي ذكرتنا بوعد بلفور والتي أصبحت الوثيقة الوحيدة التي تدين قاسم بأن انتخابات الاتحاد الاسيوي نناك مخالفة فيه بعدم دفع 7 دول رسومها السنوية للاتحاد الدولي على الرغم من ان هذه الانتخابات شهدها رئيس الاتحاد الدولي وامينه العام وهم من باركو الثقة وباركو العرس الديموقراطي الذي شهده الكونغرس الاسيوي .
التدخل الثاني كان بتحريض الدول الاعضاء في الاتحاد الاسيوي على الاستقالة وحل الاتحاد واجراء انتخابات تتناسب مخرجاتها وقياس طموح ميرلو.
التدخل الثالث كان في تحمل نفقات اجتماع اللجنة الخماسية في بيروت , مع ان الذي شكل اللجنة هو الكونغرس الاسيوي, وهذا يعني ان من كان يجب ان يتحمل النفقات هو الاتحاد الاسيوي, لكن اصرار الدولي على دفع النفقات ترك الف علامة استفهام عن مدى ضلوع الدولي في تدمير منظومة العمل الاسيوي.
والسؤال حول هذه الامر , هل هناك قرار من الاتحاد الدولي بتحمل النفقات؟ أم هو قرار شخصي من الرئيس, فاذا كان هناك قرار في الانفاق نتمنى ان يخرج به علينا الاتحاد الدولي, أما اذا كان قرارا شخصيا فهذا يدخل في خانة الانفاق غير المشروع.
اخر تدخل لميرلو كان بالرد على رسالة قاسم الى الاتحادات الاسيوية مع العلم ان ايطاليا غير تابعة لاسيا, فجاء الرد ليثبت ان هناك تصفية حسابات يقودها الايطالي بحق قاسم, ويستخدم فيها الادوات العربية وفي مقدمتها سالم الحبسي ثم محمد عواضة.
الحبسي سبب الفوضى
عندما نستعيد شريط ذكريات الاحداث نجد ان هناك بصمة في كل مكان للعماني سالم الحبسي, ويبدو ان الصراعات الشخصية مع قاسم قد وصلت ذروتها, ففي البداية قاد الهجوم على قاسم في اجتماع كولالمبور, ثم عاد وترأس اللجنة الخماسية بمباركة الايطالي ميرلو قبل ان يستصدر بيانات من الاتحاد الخليجي ضد الاتحاد الاسيوي ومحمد قاسم, وفي نهاية الامر استصدار قرار من اللجنة الخماسية باتهام قاسم بالانفاق غير المبرر .
وثبت فعليا ان الحبسي كان يريد ابعاد قاسم فقط من خلال حديث عضو اللجنة الخماسية الاردني عاطف عساف والذي بين للجميع ان الحبسي طلب منه الحديث مع قاسم, وانه اذا ما غادر منصبة انتهت المشاكل, فاين البحث عن الحقيقة وحماية الاتحاد؟ ثم قيام الحبسي بالتزوير في البيان الختامي للجنة مستغلا عدم اجادة البعض الحديث باللغة الانجليزية, ولم يتوقف الامر عند ذلك بل شن الحبسي حربا على كل من يطالب بالتحقيق العادل ورفض مقابلة الرئيس من أجل استيضاح الامور , ورفض وجود المراقب المالي, واراد اتخاذ قرار يتناسب مع المهمة التي جاء من أجلها فقط.
ثم يأتي حديث نائب رئيس الاتحاد الدولي محمد المالكي ليدين الحبسي ويتهمة بانه سبب جميع المشاكل , وبين ان سبب العداء مع قاسم خسارة ممثل عمان في الانتخابات, وان الحبسي لم يكن منصفا ولا عادلا في التعامل مع القضية, وطالب الدول الخليجية بابعاد الحبسي من رئاسة الاتحاد الخليجي للاعلام لعدم قدرته على ان يقوم بادارة الامور بنزاهة.
عساف رجل حق
الاردني عاطف عساف عضو اللجنة الخماسية أثبت انه رجل حق , وان ضميرة لا يمكن ان يتم تأجيره , حيث بين ان اللجنة خرجت عن حدود عملها في ظل رفض الحبسي اي لقاء من رئيس الاتحاد الاسيوي والتأكد من كل الامور حسب تكليف الكونغرس , لكن رغبة الحبسي في اغلاق الملف والعمل على اتهام قاسم جعلته يستعجل القرارات وهو ما رفضه عساف , بل ذهب الحبسي بالطلب من عساف الحديث مع قاسم وحثه على الاستقالة لاغلاق الملف.
عساف سحب توقيعه بعد ان كشف ان هناك تزوير في الترجمة , وان الاتفاق لم يكن كما خرج به البيان, وانه سيتقدم بشكوى الى الكونغرس الاسيوي , وأعلن سحب توقيعة.
هذه الشجاعة هي التي نعهدها بابناء الاردن ,فانهم لا يقبلون ظلم الاخرين.
المحصلة
في ظل جميع الظروف التي تم طرحها نجد ان المطلوب تدمير الاتحاد الاسيوي ليصبح في صفوة الاتحادات المشلولة, وبما ان قاسم قاد الاتحاد بكفاءة عالية كان لا بد من اغتيال هذا الطموح حتى يستمر البعض في ادارة منصبة بأمان.
في مثل هذه المعطيات نعتقد ان الاتحاد الاسيوي يجب ان يضع حدا للاشخاص الذين كانوا دما متحركة بيد الاتحاد الدولي, وان يطلبوا من الاتحاد الدولي احترام خصوصية القارات , وان عهد العبودية قد انتهى وان من حق كل قارة ان يكون لها رأي خاص في قضاياها بما لا يتعراض مع النظام الشمولي للاتحاد الدولي , وهذا النظام يمنح الجميع حرية الحركة وابداء الراي .