حالة يعيشها الشباب دون وجود تفسير مقنع، إننا لو نظرنا لمحور الأفكار الذي تدور حوله عقول شبابنا لوجدنا عنوانه مرتكزا على ثلاثة أعمدة رئيسة وهي :
١-عامود الرغبة.
٢-عامود الرهبة .
٣-عامود الفجوة.
هذه ثلاثية الأبعاد حيث الاحتباس الفكري الذي انعكس على السلوك، فعندما نتابع رغبات الشباب لنجد ان محركات الرغبة قادمة من اتجاهين بدافع الغريزة البشرية، الأولى رغبة البطن فشعور الانسان بالجوع قادم بفعل إثارة داخلية، وأما الثانية فهي رغبة الفَرّجْ وتأتي بفعل إثارة خارجية مثيرة لغرائزهم.
وأما الرهبة فهي الخوف المحيط بهم من كل جانب، انه الخوف من المستقبل والواقع والآخر، هي الرهبة من مواجهة أنفسهم والتعرف عليها والتعبير عن أحلامهم في زمن أصبحت فيه الأحلام جريمة.
وأما الفجوة فتلك المصيبة لان من خطط لمستقبل الشباب لا يعرفهم ولا يدرك حاجاتهم ووضع قوانين البقاء مرتبطة بالغباء والبغاء.
نعم هذا ملخص ثالوث الموت القادم من المستقبل المجهول ولكي يستطيع شبابنا الخروج من هذا الصراع المرير لا بد من العودة للتمسك بأهم عامود في منظومة الحياة البشرية فالله أكرمنا برسالة الاسلام وجعلها ملاذ الدنيا والآخرة .
أيها الشباب إن عامود الدين الصلاة فهي المسار والطريق فلا رغبات تقودكم ولا رهبة من الحياة ومن فيها ولا فجوة بينكم وبين الله .
من يجد مرجعيته في الحياة لا يضل ابداً ومن يدرك عظمة التكليف من العظيم الخالق عز وجل انه جعلكم خلفاء في الارض تعمرونها وتشكرونه وتلاقونه وأنتم فخورون بما أنعم الله عليكم ،نعم هذه دعوة لكل من ضل الطريق، كنْ مع الله ولا تبالي .
ودمتم خلفاء الله على الارض.
عاش الاردن وعشتم رجاله الأوفياء.