كتب جلالة الملك عبدالله عن أطفال الأردن، وكتبت جلالة الملكة رانيا العبدالله مقالة بعنوان: زينة الدار ، وكنت كتبت في 2008 هذه القصيدة لعصفورة الجنة: الطفلة العنود الخصاونة ذات "حادث سير مؤسف"، وأرجوها أن تهديها لأطفال المفرق .. عصافير الجنة ، ولنا.
ها قد فَرَغْنا من تفاصيلِ احتفالِ اليومِ ،
" يا عُمري " .
فاستبشِري يا فرحةَ العصفورِ بالفجرِ .
وتألَّقي يا ليلةَ القَدْرِ .
فلقد دعوتُ نوارسَ البحرِ .
ولقد علِمتُ بأنَّ نجماتٍ تمنَّتْ أن تكونَ العُقدَ في جِيدِكْ .
ولونَ العيدِ في عيدِكْ .
فتبسَّمي يا " دقِّةِ المِهْبَاش " في صَدري .
كُلُّ التفاصيلِ التي أحبَبْتِ واقفةٌ على بابِ المساءْ .
فتفضَّلي قُصِّي شريطَ الحَفلِ ،
إِنِّي تحتَ أمرِكِ ،
واأذَني ببدايةِ السِّحرِ .
السِّحرُ أنَّ الضوءَ في الحبلِ المُعلَّقِ
ليس إلَّا مِن هدايا جارِكِ البدرِ .
والعطرُ في الجوِّ المُهيَّأِ للغِناءِ
مُقدَّمٌ كهديَّةٍ من باقةِ الزَّهرِ .
فتقدَّمي ،
هذا الرِّداءُ الأبيضُ المرموقُ يُعجِبُني .
سَاهَرْتُ أُمَّكِ ليلةً بين القماشِ السُّكَّريِّ اللَّونِ
حتى أَبدَعَتْهَا وردةً في " بَاحةِ الخَصرِ " .
ما زِلتِ تبتكرينَ أُسلوباً جديداً في التَّهرُّبِ مِن سُؤالي .
أَلصَّمتُ يقتُلني فرُدِّي ! ،
إِنَّ هذا الأَحمرَ المنثورَ في أرجاءِ ثوبِكِ يستفزُّ لسانَ حالي .
ما زِلتِ تبتكرينَ أسلوباً جديداً في التَّهرُّبِ ،
هلْ أُصدِّقُ أَنَّهُ مِنْ حُمرَةِ الدَّحنُونِ في حِضنِ التِّلالِ ؟.
وبِأنَّ عينيكِ المُحايدتينِ شاردتانِ في بحرِ الخيالِ ؟.
ألصمتُ يقتُلني فَرُدِّي ،
هلْ فَقَدْتُ سنابِلي ؟ ،
هلْ صادرُوا مِنِّي غِلالي ؟.
أنا مُوقِنٌ ببراءةِ الحبرِ .
أَنتَ الذي ستبوحُ بالسِّرِّ .
ماذا يقولُ الدفترُ الزَّهري ؟.
ماذا يقولُ الدفترُ الزِّهري ؟.
" بابا مساءِ الخيرْ يا عُمري " .
" ماما مساءِ الخيرْ يا عُمري " .
فلقدْ صَحَوْتُ الآنَ مِنْ نَومِي .
ولقدْ رَجَعْتُ الآنَ مِنْ حُلْمِي .
فإذا بحضني دفْتَري الزهري .
أتذكَّرُ الفَرَحَ المُحَبَّبَ في عيونكُما .
لمَّا سمعتمْ مِنْ مُعلِّمتي :
تمتازُ " بالتَّعبيرِ " بِنتُكُما .
ولقدْ حلُمتُ بضفَّتَي نَهْرِ .
تَستسقيانِ الغيمَ مِنْ عَطَشٍ ،
والماءُ حبرٌ مُتعبٌ يجري !.
لا تقلَقا ،
لا ،
لستُ خائفةً ،
لكنْ أُحِبُّ الوصفَ مِنْ صُغْرِي .
ولقدْ رأيتُ كتائبَ الصَّبرِ .
في الأُفْقِ رايتُها ،
يراها النَّاس ،
مكتوبٌ عليها : " الحرُّ بالحرِّ " !!.
يا غابَتِي ،
عيدي على الأبوابْ .
لا تخشَيا مِن قسوةِ الحطَّابْ .
لا تخشَيا مِن قسوةِ الدَّهرِ .
إِنِّي أُحِسُّ برعشةٍ تمشي على جَسَدي !.
إِنْ غِبْتُ يحضُنُنِي ثرى بلدي .
يا غابتي يا ضفَّتَي نهرِي .
لا تُشعِلا شمعاً لعيدي !.
وازرعا ورداً على قبري !!.
* الطفلة " العنود " واحدة من ثلاثة أبناء للسيد يسار خصاونه وزوجته ناريمان ، قتلوا "جماعيا" مع آخرين إثر "حادث سير مؤسف" و "القضية" كالعادة "ضد مجهول" / القَدَر !!!