عمون- ناقشت الندوة الحوارية التي نظمها مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء اليوم الاثنين دور المناهج التربوية في مكافحة التطرف وأهمية تعليم الطلبة أساليب التفكير العلمي بعيدا عن التلقين وسبل نشر ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر .

وتحدث الباحث الدكتور عيد ابو سرحان، بحضور جمع من طلبة كليتي الزرقاء الجامعية والزرقاء الأهلية وعدد من ممثلي المجتمع المحلي عن أهمية تحديد الاحتياجات المنوي تناولها فيما يتعلق بمكافحة الارهاب ونشر التسامح وتحديد المحتوى للمادة التعليمية وتنظيمه من خلال الخبرات التعليمية، اضافة الى تحديد المواد التعليمية لكل مستوى أو مرحلة تعليمية.

واكد على أهمية تركيز المناهج على أسلوب حل المشكلات وتربية الطلبة على العمل بروح الفريق والتعاون وليس التنافس، اضافة الى التربية على احترام الثقافات والتنوع وتعزيز مهارات الاتصال لديهم وبناء العلاقات مع الآخرين.

من جانبه قال المشرف التربوي من مديرية تربية الزرقاء الأولى الدكتور رابح الجهني ان التطرف نقيض الاعتدال ويعني الخروج عن منظومة القيم والتقاليد المتفق عليها لأي مجتمع وهو يقود الى الارهاب، مبينا ان نسبة كبيرة من الأحداث الارهابية التي طالت العالم العربي في السنوات الأخيرة هي نتيجة للفكر المتطرف.

وأشار الى ان تحصين عقول الطلبة ضد التطرف والأفكار المتعصبة يكون من خلال تضافر جهود المؤسسات الرسمية والمدنية وعلى رأسها المدرسة التي يقع على عاتقها مسؤولية تشكيل شخصيات الطلبة وتنمية مهارات التفكير والتفسير والتحليل والتواصل والنقاش، اضافة الى تعزيز قيم الوسطية والاعتدال وغرس مفاهيم الاعتدال وتقبل الرأي الآخر والمواطنة وسيادة القانون والبحث لديهم وتحسين البيئة التعليمية وتوفير المختبرات والمكتبات لتنمية مهارات البحث والاستكشاف وتطوير مهارات المعلمين.

بدوره قال الباحث الدكتور سمير الوادي ان الفكر المتطرف والارهاب يرتبطان بالعديد من العوامل الاجتماعية والفكرية والاقتصادية، موضحا ان هناك العديد من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للتطرف والارهاب.

ورأى ان هناك غيابا للرقابة الحقيقية للأهالي على أبنائهم وهناك غيابا للتنسيق بين المؤسسات التعليمية والأهالي، مشددا على ضرورة وضع خطة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل ارشاد الشباب لكيفية انشاء مشروعات ريادية من أجل خلق فرص عمل ومكافحة البطالة.

 

بترا