ابني رباني ام انا ربيته
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
16-04-2017 04:39 PM
عصر مليء بالتسارعات تربوية تكنولوجية سياسية اقتصادية يجري ونجري معه وتتسارع الاحداث ومن بين هذه التسارعات تربية الابناء فلعلها ظاهرة غريبة ان يعلمنا ابنائنا ويربونا ستسالني كيف؟
سأجيبك: ربيت ابني حتى بدء بالادراك وبدء بالمشي والاكل والتفكير وبعدها بدئت التكنولوجيا تربيته نيابة عني وتعلمه اسرع مني وتسيطر عليه اكثر مني اصبح الهاتف التوئم الذي لا يفارقه واصبح الانترنت بيته الذي لا يخرج منه والعجيب انه بدء يسيطر عليك من خلال هذه التكنولوجيا فأصبحت تطلب منه ان يعلمك فيه الكثير ان ينزل لك الصورة ان يعمل لك الاعدادات ان يعلمك على دخول الانترنت فاصبح الان الموضوع انت بحاجته اكثر مما هو بحاجتك ليس لانه فقط يعلمك بل لانك بحاجة لتتعرف على بيته الثاني والمجتمع الافتراضي الذي يربيه بدلا عنك
والاصعب اذا كان هذا المجتمع ليس سليما مئة بالمئة ويرسل افكار غير سليمه لابنك فما الحل؟
الاحل ان تتظاهر لابنك انك بحاجة له ليدخلك عالمه الافتراضي وتشعره بالسعاده عندما ترى ما داخل هذا العالم حتى تعرف ما يصل اليه من افكار ومن يؤثر عليه لتستطيع التعامل معه وارشاده بطريقة ذكية
والان اخبرني من الذي يربي الاخر في هذا الزمان هو ام انت؟