عمون - محمد الخوالدة - نظمت جمعية جماعة الاخوان المسلمين /شعبة الكرك مهرجان الاقصى الذي تنفذه الجماعة سنويا، واحيت فيه ايضا ذكرى معركة الكرامة تحت عنوان "الكرامة بوابة الاقصى".

وتحدث في المهرجان الذي رعاه رئيس مجلس النواب الاسبق عبدالهادي المجالي واقيم على مدرج مركز الامير الحسن الثقافي بمدينة الكرك عددا من الخطباء الذين لفتوا الى الحالة التي يعيشها الاقصى المبارك تحت وطأة الاحتلال الصهيوني مايستدعي ان تنهض الامة بواجب تحرير المسجد الاسير وكافة المقدسات الاسلامية في القدس الشريف وعموم ارض فلسطين المغتصبة، كما استذكروا معركة الكرامة بكل ما افرزته من مؤشرات ودلائل اثبتت بسالة قواتنا المسلحة وقدرة الامة على مقارعة الاعداء للذود عن الوطن، فيما كشفت هذه المعركة الخالدة كما قالوا زيف مقولة الجيش الصهيوني الذي "لايقهر".

وقال المهندس المجالي اثبتت معركة الكرامة معدن جنودنا البواسل فكانوا صبرا في الحرب صدقا في اللقاء وسلاحهم الايمان بالله والوطن فسجل التاريخ لشهدائهم قصص كثيرة حيث التحمت في الكرامة القيادة بالعسكر في نموذج نادر، معركة رسخت اخوة الدم التي سطرها جنود الجيش العربي مع رجال المقاومة الفلسطينية فاختلط الدم بالدم دفاعا عن الارض التي بارك الله حولها.

واضاف المهندس المجالي "لقد اعادت معركة الكرامة الثقة للنفس العربية التي هالتها فجيعة حرب حزيران التي اضاعت القدس واقصاها وسائر ارض فلسطين، وما احوجنا اليوم وامتنا تعيش احبك ظروفها فرقة وتشاحنا وانقساما، لتظل القدس والاقصى هم الامه الذي ينبري له الاردن المحتاج لدعم كاف من الشقيق والصديق ليواصل دفاعه عن المقدسات ومنع تهويدها ويحول دون اقتلاعها فالمؤامرة عليهما كبيره."

وقال المراقب العام للجماعة عبدالمجيد الذنيبات سيبقى هذا الوطن بقوته ومنعته وتلاحمه يشكل سدا منيعا امام العدو الصهيوني المتغطرس، والتضحيات التي قدمها الاردنيون في معارك باب الواد واللطرون وفي معركة الكرامة كماقال الا وقود المعركة الفاصلة التي وعدنا الله بها بالنصر.

واكد الذنيبات متانة الوحدة الوطنية الاردنية وقال "ان الجميع يشكلون خلف قيادتهم الهاشمية نسيجا اجتماعيا وسياسيا قل نظيره، حصننا الحصين في دعاة التطرف والغلو والفهم الخاطىء الذي يحرف مسار الرحمة التي ارسى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم."

واستذكر الذنيبات بطولات الجيش الاردني في معركة الكرامة وقال لقد سجل الاردنيون فيها بطولات عظيمة في سبيل الله حماية لوطنهم ، كما استذكر كل شهداء الاردن الذين ارتقوا في معارك العز والبطولات فضحوا بدمائهم الزكية لحماية وطنهم وصون امنه واستقراره .

وقال امين عام حزب المؤتمر الوطني الدكتور ارحيل الغرايبة ان مشكلتنا الاصلية هي الاحتلال الاستيطاني والذي ينتهج سياسات تقوم على افراغ الارض من اهلها واحلال المستوطنين الذين يستقدمهم من كل اصقاع الارض بدلا منهم ، يترافق ذلك كما قال عمل هذا العدو الدؤوب لاضعاف دول الجوار العربي وجعلها دولا متناحرة مفككة ، اضافة الى سعية لطمس تاريخ الامة الحافل بالانتصارات والبطولات التي تحفز هيبة الامة وتذكره بامجادها وبطولاتها في مواجهة الغزاة ، وليس ذكى معركة حطين الخالدة عنا ببعيد .

ودعا الغرايبة الى قراءة المشهد العربي الراهن من جمع اركانه لوقف التداعيات الخطيرة التي نمر بها بعد ان خلصنا الى ثقافة التناحر والبحث عن الفروق والاشكالات ، من هنا كما قال لابد من اصلاح سياسي حقيقي يفرز حكومات منتخبة تعبر عن نبض مواطنيها ، كما لابد من العمل على تقليل مساحات الاختلاف ومغادرة ماوصفه بالمربعات الدينية والايدولوجية والجهوية .

وتحدث باسم الشهداء صافي الكساسبة والد الشهيد الطيار معاذ الكساسبة مركزا على قدسية الشهادة وكرامة الشهداء الذين ننحني في كل عصر اكبارا لذكراهم ، وناجى الكساسبة فلذة كبده الشهيد معاذ الذي لم يشهد التاريخ – كماقال- ابشع من الطريقة التي استشهد فيها ، واضاف نتنسم في هذا المكان عبق الشهادة واريجها الفواح ، واضاف بان الله كرمنا ان اوجدنا على هذه الارض المباركة ، ارض الشام وقلبها الاقصى مسرى رسوله الكريم ومعراجه الى السموات العلى ، فهي الارض التي ظلت دائما منطلقا لنشر الاسلام السمح و لتحرير الارض والمقدسات فاصبحت ارضها ساحات للجهاد والشهادة ولها علينا واجب التضحية والفداء من اجلها .

وارسل النائب الداعية احمد الكفاوين ناسم ابناء الامة التحية لاهلنا المجاهدين والمرابطين على ارض الاسراء داعيا لشهدائها ولكل شهداء الامة برحمة الله تعالى ، واضاف ليس غريبا على اهل الكرك ان يهبوا في كل عام نصرة للاقصى ، فالاهتمام بالاقصى وبالامة وقضاياها خلق اصيل عند اهل الاردن بعمومهم المبارك ، واضاف الكفاوين ما احوج امتنا اليوم وهي في حال لاترضي صديقا او تغيظ عدوا الى رجال يكونون مشاريع امة وليس مشاريع افراد همهم ان يعملوا مع المخلصين لاعادة العز والمجد لامتهم ، فالاقصى في خطر والامة في خطر وعقيدتنا وحضارتنا في خطر .

وقال رئيس شعبة جمعية جماعة الاخوان المسلمين في محافظة الكرك عبدالمجيد الليمون ان القلوب مشدودة للاقصى والقدس التي ضحى على اسوارها الاباء والابناء فعطروا ساحاتها واسوارها بدمائهم الزكية ، واشار الليمون الى معركة الكرامة وقال انها دخلت سجل المجد وكتاب الخالدين فقد سطر فيهاالجيش العربي الاردني اروع البطولات ، لتكون الكرامة باذن الله طريقنا الى القدس والاقصى المبارك والقدس الشريف وعموم ارض فلسطين الطهور.

وفي نهاية المهرجان تم تكريم عددا من ذوي شهداء الكرك وعددا من ممثلي الفعاليات التي شاركت في التحضير للمهرجان واسهمت في انجاحه.