لك الله يا وطني: فخور بك، حزين عليك !!
زيد إحسان الخوالدة
16-04-2017 11:37 AM
قبل سنوات قامت الحكومة بزيارة لمحافظة الزرقاء المظلومة وكان من ضمن الحضور الشعبي الشيخ ضيف الله القلاب عندما أطلق صرخته ضاربا مثلا على الترهل بالبئر الذي كان يحفر قديما والذي تتعرض قاعدته لشروخ تؤدي إلى نفاذ ماء البئر فيما طلب الشيخ من الحكومة سد شروخها حتى توقف هدر المقدرات...
انظروا للهاشمية والزرقاء على سبيل المثال فماذا قدمت شركة المصفاة والسمراء و3 جامعات تحيط بها...
... نعم فخور بك يا وطني وبشعبك وعشائرك الأصيلة وبكل مكوناتك من شتى المنابت والأصول مسلمين ومسيحيين. فخور بك وانت الذي قاومت الفساد حيث كان فرسان العشائر مطاردين من دولة نخرها فساد النخبة في اواخر الحكم العثماني.
.. وفخور بكل قصص الاباء والأجداد أهل الريف والبادية الكرم والطيب والشجاعة والزراعة وقصص الحصيد والجد والعمل ونجدة المظلوم. فخور بك أنك انتصرت لكل العرب عندما أعلنها الشريف حسين ثورة حرية حياة فضلى. فخور بمسيرة الهاشميين عبر التاريخ وبعبد الله تاج الرأس.
كم انت وفي أيها الشعب وكم أنت عظيم وكم أنت كبير وإنه والله لو ان الأمم تنصف الشعب الأردني لكتبت مجلدات في تاريخه وسجاياه.
فالبتراء مدينة الأنباط الوردية شاهدة عظمة هذا الشعب وقدرته ومعارك العز والفخار تشهد لها مؤتة والكرامة واضرحة صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام. والأقصى الذي نطل عليه وعين تدمع رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها وطننا شاهدة على ذلك رفاة شهدائنا. واستشهد الملك عبد الله الأول على عتبات الأقصى.
أما هؤلاء الفاسدين المفسدين الذين يتربعون على قوت المواطن ويسرقون أحلامه ووظائفه. ويظهرون علينا من كل اتجاه بالصوت والصورة ليعطونا الدروس في الشفافية وحب الوطن والريادة والإبداع فإنه والله الأمر تجاوز كل الخطوط والحدود. فمن لا يستحي يصنع ما يشاء...ألا لعنة الله على الفاسدين.
فلا أعرف من أين يبدأ الكلام وأين ينتهي.. ماذا حل بنا. حالات انتحار جرائم ومخدرات وعنف جامعي..تكسير الرادارات ((ولا نريد أن نتكلم)).
المسؤول يريد أن يورث ابنه إلا من رحم ربي. وابن الاقليم يريد أن ينحاز إلى اقليمه في كل شاردة وواردة ليزرع الكراهية والشحناء والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد والمدينة الواحدة. وكأن القوانين عطلت (بضم العين) او أن هناك مكاتب استشارة للفاسدين لتنفيذ اجندتهم بحيث يتملصون من القانون. والضحية وطن وشباب وطن. أي وباء هذا الذي اجتاحنا اليوم. فإن غرفة الطوارئ لا تستطيع أن تتعامل مع هذا الكم من الفساد المقنن والمقنون بقوانين الفاسدين السرية.
انظروا أبها الناس إلى أين وصلت دول حولنا حينما أصابها هذا الوباء من قبل حتى أن اساتذة الطب هناك ورثوا أبنائهم مناصبهم وعلاماتهم.
فما أصعب ان يقف الكرام على أبواب اللئام.
لك الله يا وطني!!